لبنان
الكهرباء في لبنان: لثلاث ساعات فقط!
لم تكد تصل ناقلة النفط التي تنقل الحمولة ما قبل الأخيرة من هبة الفيول العراقي المخصص لمعامل توليد الكهرباء في لبنان إلى الزهراني وتفرغ حمولتها، حتى ظهرت تباشير الفرج عند اللبنانيين الذين أكلت فواتير المولدات في الفترة الأخيرة من جيوبهم ما لم تأكله ربما مختلف وجوه الازمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
استبشر اللبنانيون خيرًا مع اقتراب عودة التيار الكهربائي الرسمي إلى منازلهم ومؤسساتهم، وانتظروا الإعلان عن الانتهاء من تفريغ حمولة الباخرة وانطلاق العمل في معامل الإنتاج في الزهراني، ولكن ماذا لو علموا أن آمالهم لن يكتب لها أن تدوم طويلًا، أو أن تلتمس الواقع كما هو، ذلك أن الكميات التي وصلت تكفي فقط لتغذية لا تدوم لأكثر من ثلاث ساعات يوميًا، إذا لم تطرأ أعطال على الشبكة ومنشآتها، ولمدة أربعة وعشرين يومًا على أفضل تقدير.
معلومة تؤكدها مصادر موقع "العهد" الإخباري، التي تشير إلى أن 24 ألف طن من الغاز أويل أفرغتها باخرة في الزهراني فجر الاثنين قبل أن تنتقل إلى دير عمار لتفرغ قرابة ثمانية آلاف طن هناك، كاشفة عن أن هذه الكميات هي الشحنة ما قبل الأخيرة من الهبة العراقية وستلحقها شحنة أخيرة أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر فيما يُعمل على تجديد الهبة لحصول لبنان على مليون طن إضافي مخصص لمعامل توليد الكهرباء.
وتشير المعطيات إلى أنه وبعد افراغ الحمولة وإثر انطلاقة الأعمال التجريبية لبدء توليد الكهرباء في الزهراني حصلت بعض المشاكل التقنية التي عالجها الفريق المشغل لوحدات الإنتاج هناك، قبل أن يعلن قرابة الثانية عشر من ظهر اليوم بداية عملية الإنتاج رسميًا والتي سيتم ربط ما تنتجه من طاقة بما ستنتجه معامل الذوق والكهرمائية، ومعمل ديرعمار الذي سيعمل بشكل جزئي بعد أن توقفت مجموعتيه البخاريتين منذ فترة لإجراء أعمال الصيانة اللازمة.
وتكشف مصادر موقع "العهد" عن أن مجمل الكمية التي ستنتجها معامل مؤسسة كهرباء لبنان ابتداءً من الثلاثاء ستصل إلى حدود الأربعماية ميغاوات فقط - أقل مما كان ينتجه معمل الزهراني منفردًا في الحالات الطبيعية ما قبل بداية الأزمة - الكمية التي سيتم توزيعها على خطوط الخدمات والمنشآت الرسمية من مرفأ ومطار ومؤسسات المياه والمستشفيات وغيرها، إضافة إلى التجمعات السكانية في مختلف المناطق اللبنانية، حيث سيتراوح معدل التغذية بين الساعتين وثلاث ساعات يوميًا فقط، حتى تكفي الكمية وفق حسابات التشغيل مدة أربع وعشرين يومًا.
وفي الوقت الذي برز فيه الحديث عن قرب إطلاق خطة الكهرباء التي ستؤمن ما بين الثماني والعشر ساعات يوميًا للبنانيين مقابل رفع التعرفة على الكيلووات الواحد، تبرز العديد من التحديات أمام وزارة الطاقة والمياه ومؤسسة كهرباء لبنان، تتلخص في الحاجة لصيانة معمل الزهراني الحراري الذي سيتوقف عن العمل خلال خمس وأربعين يومًا من اليوم إذا لم يتم توفير الأرصدة المالية المطلوبة بالدولار للشركة المصنّعة، إضافة إلى مشاكل خطوط النقل والتوزيع، والتعديات على الشبكة العامة والتهرب من دفع المستحقات المالية في كل المناطق وفي تجمعات النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين إلى ما دون ذلك من عوائق قد تحول دون نجاح أي خطة إنقاذية للقطاع، الذي كانت دول عدة مثل روسيا والجمهورية الإسلامية الإيرانية قد قدمت عروضًا من أجل إعادة بنائه وتشغيله وفق معاير الجودة العالمية المطلوبة.
إقرأ المزيد في: لبنان
التغطية الإخبارية
إعلام العدو: صفارات الإنذار تدوّي في مستوطنة "حاراشا" شمال غرب رام الله خشية عملية تسلّل
حماس: لا نريد اتفاقات جديدة أو جانبية بل نرغب في المضي قدمًا في تنفيذ اتفاق الهدنة بمراحله المختلفة
فلسطين المحتلة| قوات الاحتلال تعتقل شابين خلال اقتحامها بلدة سلواد شمال شرق رام الله
لبنان| الحجار خلال التسليم والتسلم في المديرية العامة لقوى الأمن: عاهدنا أنفسنا بناء دولة تلبي تطلّعات أبنائها
بوتين: استئناف العلاقات الروسية الأميركية عملية صعبة
مقالات مرتبطة

ميقاتي بحث مع السوداني ملف تزويد لبنان بالنفط.. والأخير يعد بمعالجة الأمر

فياض: رد باخرة الفيول يشكل خسارة لخطة طوارئ الكهرباء
فياض وقّع مع نظيره العراقي مذكرة تفاهم لتزويد لبنان بالمشتقات النفطية
الوزير حمية: لولا الفيول العراقي لبقي لبنان في العتمة

العراق يضاعف كمية الفيول للبنان إلى 160 ألف طن شهريًا

مجددًا.. لبنان يغرق بالعتمة الشاملة

بواخر المازوت تُفرغ حمولتها.. ولبنان على موعد مع الكهرباء الجمعة

50 ألف طن مازوت إلى معملي الزهراني ودير عمار.. الكهرباء ستعود 4 ساعات يوميًا!

متى تتجاوب الدولة اللبنانية مع الهبات الإنقاذية؟
