لبنان | طائرات العدو "الحربية" والمسيّرات تخرق أجواء الجنوب بشكل مكثّف

31/03/2025 | 17:18
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن حجم التحليق المكثف للطيران الحربي "الإسرائيلي" والمسيّرات في أجواء مناطق الجنوب اليوم، مشكلًا إطباقًا جويًا كاملًا، بدا لافتًا، وفسّره مطلعون بالأمور التقنية أن العدو يبحث حاليًا عن أهداف عبر الذكاء الاصطناعي لبناء معلومات استخباراتية عن طريق اللقاءات الحتمية التي ستحصل بين العائلات والأصدقاء والمعارف بفعل عيد الفطر.
بالموازاة، وأمام بحث العدو عن أهداف لبنك المعلومات لديه، تمكنت المديرية العامة للأمن العام من كشف متورطين بعملية إطلاق الصواريخ من منطقتي كفرتبنيت- أرنون وقاقعية الجسر، والتي اتخذها العدو ذريعة لتنفيذ عدوان جوي طال الضاحية الجنوبية لأول مرة بعد اتفاق وقف اطلاق للنار.
وفي هذا الإطار، كثفت شعبة المعلومات في الأمن العام في الجنوب- فرع الأمن القومي، وبتوجيهات من المدير العام اللواء حسن شقير، حجم الإجراءات التي اتخذتها ورفعت وتيرتها بدرجات عالية، بعدما تم إلغاء كل المأذونيات وخاصة خلال فترة عيد الفطر، في وقت انطلقت عملية مسح شاملة في كل مناطق الجنوب لكل المشتبه بهم من لبنانيين ونازحين سوريين وأجانب وخاصة في البلدات المحيطة بمناطق إطلاق الصواريخ المشبوهة منذ أيام، والتي أسفرت عن توقيف متورطين اثنين بهذه العملية، وتتولى دائرة التحقيق في الأمن العام التحقيق معهما واستجوابهما.
ويتابع رئيس فرع الأمن القومي في الجنوب في الأمن العام العميد علي حطيط الإشراف على الإجراءات الاستثنائية لحصر دائرة الشبهات وخصوصًا لدى الشركات والمؤسسات التي يعمل فيها موظفون من غير اللبنانيين أو يتردد اليها أجانب، وستستمر هذه الإجراءات بوتيرة عالية والى أبعد الحدود لحفظ أمن الدولة وعدم تعريض المواطنين لأي مخاطر وعدم إعطاء ذريعة مجددًا للعدو لاستخدام لعبة الصواريخ وسيلة لتوسيع اعتداءاته على الجنوب ولبنان.
وفي هذا الإطار، تؤكد المعلومات أن التحقيقات التي يجريها فرع الأمن القومي في الجنوب ودائرة التحقيق في الأمن العام توصلت الى خيوط متعددة تكشف الجهات التي تقف وراء عمليتي إطلاق الصواريخ المشبوهة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهناك تكتم على إعطاء معلومات تفصيلية حفاظًا على سرية التحقيق، ومن هنا كان الكشف عن توقيف متورطين بعملية إطلاق الصواريخ لتبديد الهواجس والقلق.