آراء وتحليلات
سيلًا هادرًا كان ... عجائبَ رأوا
حربٌ شعواء شُنَّت، حصارٌ مورِسَ، شركاتُ طيرانٍ ألغت رحلاتها، شركاتٌ أغرت موظفيها، وأخرى هددتهم بالفصل وبالعقوبات، حرب إعلاميةً خيضت استُعملت فيها أنواع الأسلحة كافة، ولم توفر الطقس كسلاح كيميائي.
رغم كل هذا، جحافلُ زحفت من كل حدب وصوب، متلحفةً الثلج رداءً، مستبقةً الحدث بليلةٍ لتجتمع في ضاحيةِ العِزة التي لم تنم، وتوجهت فجراً إلى مكان التشييع.
سيلاً هادراً كانوا. ملؤوا المدرجات والباحات وكل الشوارع المؤدية. أطفالٌ، ونساءٌ، وشبانٌ وشيوخٌ، يحملون العلم اللبناني وعلم المقاومة هاتفين لبيك يا نصر الله. وفودّ شعبية ورسمية تقاطرت من عشرات الدول.
رجالُ دينٍ من كل الطوائف، سياسيون ودبلوماسيون.
سيلاً هادراً كان هذا التشييع المهيب الذي أظهر مدى قيمة هذا الشهيد الأسمى في قلوب ووجدان محبيه في الداخل وفي الخارج. كما أظهر تأييد جمهور المقاومة لنهجها وثباته على عهد الشهيد.
في الخارج وفي الداخل، راهنوا على انتهاء المقاومة، وعلى أن "إسرائيل" قضت عليها، وأن أثماناً في السياسة ستدفعها، وأن قوتها أصبحت من الماضي.
كُثرٌ لبسوا ربطات عنقٍ للمشاركة في دفن المقاومة، ليُصدموا اليوم بحجم مؤيديها ومحبيها وبقدرتها.
خافوه حتى في حفل تشييعه، فأطلقوا العنان لأبواقهم لتتقيأ كل ما في جوفها من قذارات، علهم يشوهون صورة الشهيد الذي يعلم في سره القاصي والداني أنه أنبل وأطهر وأنقى وأشرف وأصدق وأرقى وأوفى وأشجع وأقوى رجل في العالم، وأنه فضح خنوعهم وتزلفهم وعمالتهم جميعاً، لذلك لحقوا به إلى لحده.
طائرات "إسرائيلية" مرت مرتين على علوٍ منخفض فوق مكان التشييع في عاصمة لبنان بيروت، معتقدة أنها سترهب المحتشدين الذين فور مرورها هتفوا بحناجر صادحة ”الموت لإسرائيل”.
لا استنكار ولا تعليق من أحد في لبنان على هذا الخرق الفاضح لاتفاق وقف إطلاق النار ولسيادة لبنان.
مدعو السيادة ابتلعوا ألسنتهم التي كانت تلعلع صبحاً ظهراً و مساءً. أين السيادة والسياديين؟
لن أتحدث عن الأرقام، لكن السيل الهادر الجارف يتحدث عن نفسه ولا حاجة لإحصاءات.
تضخيمٌ مقصودٌ ليلاً عن عدد القادمين من الدول العربية بغرض إيهام الرأي العام بأن هذه الحشود كلها من هؤلاء وأن اللبنانيين كانوا قلة.
يكذبون ويكذبون ويكذبون حتى باتوا يصدقون أكاذيبهم.
لا أحد يستطيع القضاء على المقاومة. المقاومة هي حق مشروع لكل مضطهد ولكل من تُحتل أرضه. هذا حق أخلاقي وشرعي وقانوني.
اليوم كانت رسالة للداخل والخارج أن المقاومة باقية. مهما فعلتم فهي باقية.
تشييع سيد شهداء الأمةإنا على العهدتشييع السيد الهاشمي
إقرأ المزيد في: آراء وتحليلات
11/03/2025
ملامح الخطط الأمريكية الشيطانية للبنان
11/03/2025
غزة بين الجحيم والتهديد والحيل
10/03/2025
الساحل السوري: خطاب التكفير يقود الى إبادة
التغطية الإخبارية
روسيا| باتروشيف: "الناتو" يخطط لعمليات إرهابية جديدة تستهدف أنابيب وناقلات النفط الروسية
عناوين الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس 13 آذار/مارس 2025
روسيا| الكرملين: تفاصيل رفع العقوبات المحتمل عن روسيا هي موضع تفاوض ولا داعي للاستعجال
روسيا| الكرملين: سندرس موقفنا بشأن أوكرانيا بعد تلقي المعلومات من ممثلي الولايات المتحدة
روسيا| الكرملين: المناطق التي أدرجت ضمن الأراضي الروسية تعتبر وفقًا للدستور مناطق تابعة لنا وهذا واقع لا جدل فيه
مقالات مرتبطة

رسالة شكر من الأمين العام لحزب الله إلى أهل الوفاء وحملة الراية

الشيخ دعموش في المؤتمر الختامي للجنة مراسم التشييع: شعب المقاومة لا يُكسَر

اللجنة العليا لمراسم تشييع سيد شهداء الأمة والسيد الهاشمي تعلن الجمعة اختتام نشاطاتها

"الله معك يا سيّد"

الشيخ البغدادي: تشييع السيدين كشف زيف الادعاءات وبيّن أنّ المقاومة تجذرت في ضمير الأمة

فيديو| كفركلا تحتضن 24 شهيدًا مضوا على طريق القدس

الشيخ نعيم قاسم يطل الأحد الساعة الثامنة والنصف مساء عبر قناة المنار

بالفيديو| الشهداء القادة على طريق القدس

عن الثائر الأممي: السيّد حسن نصر الله

حزب الله شيّع الشهيد هلال الموسوي وفقيد الجهاد عباس الموسوي في بلدة النبي شيث

حزب الله يتقبّل التعازي بالسيدين الشهيدين في الضاحية الجنوبية
