آراء وتحليلات
التهديد "الإسرائيلي" ضد حزب الله.. ضغط متجدد لفصل الجبهات!
لم يخفض "الإسرائيليون" سقف التهديد اتجاه حزب الله. لازمة ضرورة تغيير الوضع في الشمال وإعادة المستوطنين ترافق مختلف تصريحات قادة العدو، منذ بداية الحرب، وباتت هدفًا رئيسيًا.
بعد اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر، ورد المقاومة، زادت وتيرة نيران المقاومة، وهو ما بات يلمس في كل يوم. في المقابل صعد الصهاينة من توجيه ضربات نحو أهداف عند تخوم قرى المواجهة جنوب لبنان، بزعم أنها تحوي منصات إطلاق صواريخ قصيرة المدى، لكن وقائع الجبهة ووتيرة نيران حزب الله المتصاعدة تشي بعكس ذلك، وهو ما يحاكيه "الإسرائيليون" في تقديراتهم، لا ما يصرحون به.
وعليه، برزت خلال الأسبوع الماضي تصريحات من مختلف أركان الطاقمين السياسي والعسكري، فأكد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنه أعطى الجيش "أوامر للاستعداد لتغيير الوضع في الشمال". من جانبه، قال وزير الحرب إن "الجيش بدأ نقل ثقله نحو الشمال، مع اقتراب تحقيق الأهداف في الجنوب". ولم تكن تصريحات رئيس الأركان التي قال فيها إن "الجيش يستعد لتحركات هجومية ضد حزب الله في الشمال"، منفصلة عن تصريحات نتنياهو وغالانت.
فحوى التصريحات "الإسرائيلية" التي تلمح إلى عملية عسكرية واسعة، ترجمت في رسائل نقلها مبعوثون غربيون إلى لبنان، مترافقة بشروط قديمة، لثني "إسرائيل" عن خيار الحرب.
وتزامنًا معها، عملت الماكينة الأميركية على تقاسم أدوار واضح، فهي تبنت عبر مسوولين التوجهات "الإسرائيلية" ضمن إطار "حق الدفاع عن النفس"، لكنها في الوقت ذاته حذرت من حرب واسعة قد تجر على "إسرائيل" كما لبنان آثارًا صعبة، كما أشار أحد المسؤولين الأميركيين لصحيفة "هآرتس" بقوله: "إجراءات إسرائيل ضد حزب الله نؤيدها، لكن يجب أخذ عواقب أي حرب واسعة في عين الاعتبار".
سبق ذلك تصريح لمسؤول أميركي روّج لإمكانيات عقد اتفاق بين لبنان و"إسرائيل" ووضع ترتيبات أمنية جديدة، دون الكشف عن فحواها ومضامينها.
من جانبه، لم يخرج عن حزب الله أي تصريح جديد، باستثناء التأكيد على أن وقف جبهة جنوب لبنان مرهونة بوقف الحرب على غزة، على أن يجري أي نقاش لاحقًا، وحصرًا مع الدولة اللبنانية، بما يفهم على أن الحزب ما زال يمارس أسلوبًا ضاغطًا يرفض من خلاله منح "إسرائيل" أي ضمانة لمستقبل الواقع عند الحدود، وهو ما ستسري عليه الأمور حتى وإن وقفت الحرب، لاعتبار أن المقاومة ترفض منح العدو أي مكاسب سياسية وتفاوضية.
وعليه، يبدو أن التصريحات "الإسرائيلية"، والمترافقة مع ارتفاع وتيرة الاشتباك الميداني، ضمن ضوابط معينة، غير منفصلة عن محاولة جديدة لفصل جبهة لبنان عن قطاع غزة، خصوصًا بعد فشل تحقيق ذلك من خلال اغتيال القائد العسكري السيد فؤاد شكر.
هدف وقف الجبهة وفصل الساحات، لم يشطب من لائحة الأهداف الأميركية و"الإسرائيلية"، وبالتالي إذا ما استبعدنا خيار الحرب الواسعة لعدم توفر ظروفها، فإن "إسرائيل" تحاول، وبدعم أميركي، ومن خلال تصعيد في وتيرة النار، الضغط على حزب الله لوقف عملياته المؤثرة، لحل مشكلة مستوطني الشمال الضاغطة على "تل أبيب".
وعليه، إن المقاومة، كما تشير مجريات الميدان، تعي طبيعة أي تحرك "إسرائيلي" سياسي وعسكري، وحدود أهدافه، وتبني على أساسه لذلك توجه النار بما يحقق أهدافها، وهي حتى الساعة تسجل نقاطاً عدة، كما أنها ليست معنية بمنح "الإسرائيليين" راحة أو أوراقاً مجانية تساعدهم على تنظيم صفوفهم سواء شمالاً أو في قطاع غزة والضفة الغربية.
إن المؤشرات تدل على صعوبة ذهاب "تل أبيب" نحو حرب واسعة، أو تكثيف النيران وتوسيع نطاقها جنوبًا، لأنها ستدفع في المقابل ثمنًا مشابها، فالمقاومة تعمل على قاعدة التوسيع مقابل التوسيع، وهو ما يعني تعمق أزمة مستوطني الشمال وانضمام عشرات الآلاف إن لم نقل مئات الآلاف إلى قائمة "المهجرين" من مستوطناتهم.
حزب اللهغزةبنيامين نتنياهوالجيش الاسرائيليطوفان الأقصى
إقرأ المزيد في: آراء وتحليلات
11/03/2025
ملامح الخطط الأمريكية الشيطانية للبنان
11/03/2025
غزة بين الجحيم والتهديد والحيل
10/03/2025
الساحل السوري: خطاب التكفير يقود الى إبادة
التغطية الإخبارية
حماس: تسلمنا أمس مقترحًا من الإخوة الوسطاء لاستئناف المفاوضات
الذهب يتجاوز 3000 دولار لأول مرة اثر تلويح ترامب بالرسوم الجمركية
وزير خارجية الدنمارك: غرينلاند ليست معروضة لضمّها
لبنان| الجيش: عمليات دهم وتوقيف 4 أشخاص في منطقتَي قبرشمون وبتاتر - عاليه
أهالي قرية حضر في الجولان السوري المحتل: "إسرائيل" تستغلّ زيارة دينية لزرع الانقسام في الصف الوطني
مقالات مرتبطة

إسحاق بريك: الجيش "الإسرائيلي" عاجز عن هزيمة حماس ولم يهزم حزب الله

فيديو| أبرز المحطات في مسيرة القائد الجهادي الشهيد حسين علي هزيمة "الحاج مرتضى"

تشييع الشهيد حسين أحمد مرمر في روضة الحوراء زينب (ع) في الغبيري

بالصور| حزب الله وأهالي حومين التحتا شيّعوا الشهيد على طريق القدس حسن عزّ الدين

جشّي: هل استطاعت الجهود السياسية والدبلوماسية أن تمنع اعتداءات العدوّ اليومية؟

بوتين موافق على وقف إطلاق النار: هناك قضايا يجب أنْ نناقشها

"يديعوت": نهاية خطة "الترانسفير" في غزة

اجتماع في الدوحة لوزراء خارجية عرب ومبعوث ترامب لـ"بحث إعادة إعمار غزّة"

السيد الحوثي: حظر الملاحة "الإسرائيلية "خطوة أولى لمواجهة تجويع الشعب الفلسطيني

بعد 30 عامًا في سجون الاحتلال.. المحرّر نضال البرعي يقضي شهر رمضان مع عائلته

استطلاع جديد للرأي: "الليكود" وكتلة الائتلاف يعززان قوتهما

اشتباك بين نتنياهو ورئيس الشاباك السابق

مجددًا.. جرائم الحرب تلاحق "إسرائيل" دوليًا

نتنياهو ينفجر غضبًا في المحكمة والقاضية توبّخه

توتر بين نتنياهو ورئيس الشاباك والأخير يغيب عن اجتماع الكابينت

العدوان على طولكرم في يومه الـ47.. تعزيزات ومداهمات وإطلاق نار

"اتفاق قسد مع الشرع"... هل دعمته "إسرائيل" طمعًا بالتطبيع؟

تقديرات "إسرائيلية": الجيش لن ينفّذ عملية برية جديدة في غزة

العرب بعد قمة القاهرة.. إلى أين؟

فيديو| كلمة للناطق العسكري باسم القسام بعنوان "وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ"

محلّل صهيوني: "إسرائيل" في حرب وجودية وهي مضطرة لأن تضحّي بعددٍ من "المختطفين"

غالانت يحذّر من تدمير حماس: لن يكون لدينا أسرى لإعادتهم

فيديو جديد للأسرى الصهاينة.. القسام: الوقت ينفد.. لن يعودوا إلّا بصفقة
