آراء وتحليلات
مسيّرة "يافا" فاتحة لتنفيذ قرار ضرب "تل أبيب" و"إسرائيل" في صدمة
أنبأ فجر الجمعة بمرحلة يمنية جديدة تتعلق بضرب عمق الكيان "الإسرائيلي". مسيرة يمنية أطلق عليها اسم "يافا" تقطع مسافة تزيد عن ألفي كلم وتضرب في "تل أبيب"، عاصمة الكيان وعصب اقتصاده.
وقد أحدثت العملية، بعد إعلان الناطق العسكري اليمني عنها، إرباكًا واضحًا لدى قادة الاحتلال، حيث بدؤوا مشاورات لبحث رد عليها نتيجة خطورتها كما تحدثت أوساطهم وعكسه إعلامهم.
لا شك أن ما جرى هو تطوّر ومفصل هام، وينبئ عن مرحلة جديدة في إسناد المقاومة الفلسطينية، عنوانها جعل منطقة "تل أبيب" غير آمنة، ويعد ذلك قرارًا اتّخذ في صنعاء بعد تقدير موقف شامل لما وصلت إليه الأمور على صعيد الأزمة الإنسانية في قطاع غزّة ومواصلة حكومة نتنياهو المماطلة في الاستجابة لمتطلبات المقاومة، وعدم إعطاء أجوبة واضحة للوسطاء، وكذلك محاولة تمرير الوقت قدر الإمكان كجزء من رهانات "إسرائيلية" قد يكون من بينها متغير داخل واشنطن.
الرسائل المباشرة لقرار صنعاء ضرب "تل أبيب" يمكن تلخيصها بالتالي:
- رفع مستوى الضغط على الأميركيين لوقف الحرب كونهم المديرين لها.
- زيادة الضغط على حكومة نتنياهو نفسها.
- تأكيد القدرة على اتّخاذ القرار ودراسة تبعاته وتنفيذه.
- تأكيد النجاح التام في العمليات البحرية وإفشال أهداف العدوان الأميركي.
- التأكيد على جهوزية اليمن لتوجيه ضربات في عمق الكيان حال قرر "الإسرائيليون" بدعم أميركي توسيع الحرب.
- تأكيد صنعاء أنها وقوى المقاومة في موقع المبادر.
- أن قوى المقاومة بدأت تصعيدًا مؤلمًا بعد تقدير حالة الضعف "الإسرائيلي".
- أن إطالة أمد الحرب على غزّة من قبل نتنياهو، بغضّ النظر عن حساباته، ستعني مزيدًا من التصعيد كمًّا ونوعًا.
وتكشف العملية عن حالة فقدان الردع لدى "تل أبيب"، وكذلك التفوق الجوي المطلق، وهما عنصران خطيران بالنسبة للمؤسسة الأمنية، التي لم تجد علاجًا لما تسميه "التهديد متعدد الجبهات"، خصوصًا أنه نما وتعاظم أمام عينيها.
إن حكومة نتنياهو أمام موقف صعب، فحتّى الرد داخل اليمن ليس ذي جدوى مهما بلغ حجمه، ومن غير الواقعي أن يكون بمقدور "تل أبيب" فعل ما عجزت عنه واشنطن.
إن صنعاء اتّخذت قرارًا بالغ الأهمية، وقد يكون فاتحة لمرحلة أكثر قوة وإيلامًا بحال لم تقرأ "تل أبيب" خلفيات ورسائل عملية فجر الجمعة، ولم يقم الأميركيون بالضغط الجاد لوقف الحرب.
يبقى القول، إن عملية "يافا" هي ورقة قوة جديدة تضاف إلى أوراق أخرى لدى المفاوض الفلسطيني، ليس لرميها في وجه الكيان بل لمقاومة الضغوظ التي يتعرض لها من قبل الوسطاء.
اليمنالقوات المسلحة اليمنيةتل أبيب
إقرأ المزيد في: آراء وتحليلات
14/03/2025
الساحل السوري.. ذعر منظم لتهجير الأقليات
11/03/2025
ملامح الخطط الأمريكية الشيطانية للبنان
التغطية الإخبارية
مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية: رفعنا دعوى ضد جامعة كولومبيا
فلسطين المحتلة| الجهاد الإسلامي تدين حجب قناة الأقصى: انتهاك صارخ لمبادئ الحرية وحقوق الإنسان
لبنان| بلدية البرج الشمالي: أسباب اشتعال مكب النفايات ما زالت مجهولة
إعلام العدو: صفارات الإنذار تدوّي في مستوطنة "حاراشا" شمال غرب رام الله خشية عملية تسلّل
حماس: لا نريد اتفاقات جديدة أو جانبية بل نرغب في المضي قدمًا في تنفيذ اتفاق الهدنة بمراحله المختلفة
مقالات مرتبطة

السيد الحوثي: حظر الملاحة "الإسرائيلية "خطوة أولى لمواجهة تجويع الشعب الفلسطيني

المهلة تنتهي والبحر لن يقبل السفن "الإسرائيلية"

إسنادًا للشعب الفلسطيني.. القوات المسلحة اليمنية تستأنف حظر عبور كافة السُّفن "الإسرائيلية"

فلسطينيون يشيدون بموقف السيد الحوثي تجاه غزّة: نشكر أهل اليمن

بعد تخاذل قمّة العرب.. مهلة يمنية لرفع الحصار عن غزّة

القوات المسلحة اليمنية تسقط طائرة أميركية معادية أثناء انتهاكها الأجواء اليمنية

السيد الحوثي: نراقب مجريات الوضع في المنطقة.. ومستعدون لمساندة شعوب الأمة في أي مرحلة

"على الوعد مع غزّة ضدّ التهجير وكلّ المؤامرات".. طوفان مليوني متجدد بالعاصمة صنعاء نصرة لفلسطين

"تل أبيب" في المرتبة الأولى.. تزايد حاد في هروب "الإسرائيليين" إلى خارج الكيان

ثلاثون جريحًا في "تل أبيب" بسبب سقوط صاروخ أُطلق من اليمن

عملية اليمن.. ثلاثة عناصر تجعلها مختلفة وإعجازية

عبور مسيّرة إلى وسط الكيان.. إعلام العدو: "الحوثيون" يطلقون النار علينا دون توقّف
