طوفان الأقصى
مع اقتراب الشتاء.. نازحو غزة بلا مأوى
العهد- غزة
تنتشر آلاف الخيام المهترئة المصنوعة من القماش والنايلون، بشكل غير منظّم، في مدينتي دير البلح وخان يونس وأطراف من مدينة رفح جنوب قطاع غزة. تلك الخيام تؤوي نازحين أُجبروا على مغادرة منازلهم قسرًا بفعل أوامر الإخلاء "الإسرائيلية"، في ظل حرب متواصلة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.
النازحة فاطمة بكير، وهي واحدة من نازحين كُثر، لم تتمكّن في ظل انعدام مقوّمات الحياة بسبب الحرب من الاستعداد لفصل الشتاء؛ كونها تقطن في خيمة عند شاطئ بحر مدينة خان يونس. في حديثها لموقع "العهد" الإخباري، تقول بكير من أمام خيمة النزوح: "الحياة صعبة جدًا، مياه البحر تدخل خيامنا.. لا شادر ولا خيمة "زيّ الناس"". وتضيف وهي تلوح بيدها نحو الخيمة: "الأغطية ممزقة .. نعاني كثيرًا، حتى أنّ الأرضية هي من الرمل.. كنا نعيش في بيوتنا "مستورين" نستقبل الشتاء.. هنا في الخيام لسنا قادرين على تأمين شيء". وتتابع النازحة من حي الزيتون إلى خان يونس: "لا أموال ولا خيمة "زيّ العالم" ولا شيء، نطالب بـ"شادر" بخيمة آمنة تؤويني لا يوجد"، وتشير إلى أنّ والدتها المريضة بالسرطان أصابها الإعياء بسبب الطقس البارد.
كما تلفت بكير الى عدم توفر أماكن آمنة في القطاع، قائلة: "كل ما نروح نلاقي مكان نتفاجأ بأنه خطير نتيجة القصف "الإسرائيلي".. ماذا نفعل وإلى أين نذهب؟". وسألت كيف نستقبل الشتاء في ظل عدم توفر الإمكانات؟، مطالبة الجهات الرسمية والأهلية كافة و"الأنروا" بمساعدة النازحين.
بدوره؛ أطلق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة نداء استغاثة إنساني عاجل لإنقاذ مليوني نازح في قطاع غزة قبل فوات الأوان، بالتزامن مع قدوم المُنخفضات الجوية ودخول فصل الشتاء واهتراء خيام النازحين.
في هذا السياق؛ قال مدير عام مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة :"إن أعداد النازحين ما تزال في تدفق وازدياد يومُا بعد يوم، حيث وصل عددهم، بشكل عام، إلى مليوني نازح في محافظات قطاع غزة". وأضاف الثوابتة: "لدينا في قطاع غزة 543 مركزُا للإيواء والنُّزوح نتيجة ارتكاب الاحتلال "الإسرائيلي" جريمة التهجير القسري بإجباره المواطنين على النزوح من منازلهم وأحيائهم السكنية الآمنة، وهي جريمة مخالفة للقانون الدولي".
كما أوضح الثوابتة أنّ: "نسبة 74 % من خيام النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام، وذلك وفقًا لفرق التقييم الميداني الحكومية". وتابع: "لدينا 100,000 خيمة من أصل 135,000 خيمة بحاجة إلى تغيير واستبدال فوري عاجل نتيجة اهتراء هذه الخيام تمامًا، فهي مصنوعة من الخشب والنايلون والقماش. وهذه الخيام اهترأت مع حرارة الشمس ومع ظروف المناخ في قطاع غزة، بعد مرور 11 شهرًا متواصلًا من النزوح، وهذه الظروف غير إنسانية".
هذا؛ وأشار الثوابتة إلى أن قطاع غزة مُقبل على كارثة إنسانية حقيقية بفعل دخول فصل الشتاء وظروف المناخ الصعبة، وبالتالي سيصبح هناك مليونا إنسان بلا أي مأوى في فصل الشتاء". وطالب الثوابتة العالم كله؛ من المجتمع الدولي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والمنظمات الدولية والأممية، بضرورة إنقاذ النازحين في قطاع غزة قبل فوات الأوان، وقبل دخول فصل الشتاء.
إقرأ المزيد في: طوفان الأقصى
التغطية الإخبارية
عائلات أسرى الاحتلال تُغلق شارعًا بمحيط وزارة الحرب في "تل أبيب" للمطالبة بإلإفراج عن كل الأسرى
لبنان| الطيران الحربي الصهيوني يخترق الأجواء اللبنانية فوق البقاع للمرة الثانية
قوات الاحتلال تقتحم بلدة عزون شرقي قلقيلية بالضفة الغربية
الخارجية الإيرانية: الرد على رسالة الرئيس الأميركي سيكون بعد استكمال التقييم والدراسة الشاملة
أنباء عن تجدد الغارات الصهيونية على السلسلة الشرقية في البقاع شرقي لبنان
مقالات مرتبطة

الأمم المتحدة: "إسرائيل" ارتكبت أعمال إبادة في غزة

بلدية رفح تحذر من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة السكان

غزة مهدّدة بمجاعة جديدة

صور| كتائب القسام تشيّع عددًا من شهداء "طوفان الأقصى" بمدينة غزة

قراءة في كتاب " قناع بلون السماء" لباسم خندقجي: صراع السرديات والهويات القاتلة

بوتين موافق على وقف إطلاق النار: هناك قضايا يجب أنْ نناقشها

"يديعوت": نهاية خطة "الترانسفير" في غزة

اجتماع في الدوحة لوزراء خارجية عرب ومبعوث ترامب لـ"بحث إعادة إعمار غزّة"

السيد الحوثي: حظر الملاحة "الإسرائيلية "خطوة أولى لمواجهة تجويع الشعب الفلسطيني
