على العهد يا قدس

فلسطين

الإبادة المتواصلة في غزّة: الموت جوعًا
01/04/2025

الإبادة المتواصلة في غزّة: الموت جوعًا

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة أن الاحتلال "الإسرائيلي" أقدم على ارتكاب جريمة جديدة بحق أكثر 2.4 مليون فلسطيني في القطاع، عبر منعه التام لإدخال الطحين والمساعدات الإنسانية والوقود على مدار شهر كامل، مما أدى إلى توقف جميع المخابز بشكل تام، وتعميق أزمة المجاعة التي تهدّد حياة المدنيين الأبرياء، وخاصة الأطفال والمرضى وكبار السن.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن "هذا الإجراء الإجرامي يهدف إلى استكمال فصول الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، التي يمارسها الاحتلال ضدّ شعبنا الفلسطيني، من خلال سياسات التجويع الممنهجة وحرمان المواطنين من أبسط حقوقهم الإنسانية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تجرّم استخدام التجويع كأداة حرب ضدّ السكان المدنيين".

وأدان المكتب هذه الجريمة المركبة التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" وحمّل الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، ودعا المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى التدخل العاجل والفوري لوقف هذه الجريمة، والضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات الإنسانية والطحين دون قيود أو شروط، ووقف استخدام الغذاء والوقود كأدوات للابتزاز السياسي والعقاب الجماعي.

وأكد أن هذا الحصار الخانق لن يكسر إرادة شعبنا الفلسطيني، ولن يدفعه للتخلي عن حقوقه المشروعة، بل يزيده صلابة وصمودًا في وجه آلة القمع والإبادة. وسيبقى شعبنا الفلسطيني، رغم كلّ محاولات الإبادة، متمسكًا بأرضه، رافضًا لكل أشكال الاحتلال والعدوان.

وقال "إننا أمام لحظة إنسانية فارقة، تتطلب من جميع أحرار العالم اتّخاذ موقف واضح ضدّ هذا الظلم "الإسرائيلي"، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، لإنقاذ أرواح الأبرياء من براثن الجوع والموت البطيء على يد الاحتلال "الإسرائيلي".

حماس: التجويع أصبح سلاحًا مباشرًا في الحرب الوحشي

بدورها، أشارت حركة حماس في بيان إلى أن الاحتلال صعّد منذ 2 آذار الفائت دوانه، بإغلاق المعابر ومنع دخول الماء والغذاء والدواء والإمدادات الطبية، وأضافت "هذا الإغلاق الكامل يمثل جريمة حرب موصوفة، تُرتكب بدم بارد أمام أعين العالم وصمته المريب".

وتابعت "التجويع أصبح سلاحًا مباشرًا في الحرب الوحشية، التي تستهدف الإنسان الفلسطيني في حياته وكرامته وصموده. اليوم، أعلنت آخر المخابز توقفها عن العمل نهائيًا، بعد نفاد الدقيق بالكامل من قطاع غزّة".

وأعلنت أن "القطاع دخل فعليًا مرحلة المجاعة، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث"، ولفتت إلى أن "هذه الجريمة تمثل تصعيدًا خطيرًا لجريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بلا رادع أو حساب".

حماس حمّلت المجتمع الدولي ومؤسساته مسؤولية التقاعس والتخاذل عن القيام بواجباته الإنسانية والقانونية، ودعت أمتنا العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها والتحرك العاجل لإنقاذ غزّة من المجاعة والهلاك.

وطالبت بفتح المعابر فورًا، وتوفير الماء والغذاء والدواء ومقومات الصمود لأهلنا في قطاع غزّة.

وختمت "التصدي لهذا العدوان الوحشي واجب إنساني وأخلاقي وقومي لا يقبل التأجيل أو التخاذل".

حركة المقاومة الإسلامية ـ حماسغزة

إقرأ المزيد في: فلسطين

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة