سلسلة اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية.. إصابات في طوباس ونابلس ومواجهات ببيت أمر

شهدت عدة مدن وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، منذ فجر السبت 29 آذار/مارس 2025، سلسة من الاعتقالات خلال المداهمات التي نفّذتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، إذ اقتحمت القوات بلدة طمون جنوب شرق طوباس شمالي الضفة من حاجز بوابة عاطوف العسكري، وحاصرت منزلًا، كما دفعت بتعزيزات إضافية برفقة جرافة.

وأُفيد بسماع أصوات إطلاق رصاص كثيفة داخل طمون خلال اقتحامها، إذ تصدّى المُقاومون للقوات وأمطروها بوابل من الرصاص.

في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، أُصيب شاب وفتاة بجروح ورضوض، إثر اعتداء قوات الاحتلال عليهما بالضرب المبرح. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني "إنّ طواقمها تعاملت مع إصابة فتاة (18 عامًا) وشاب (40 عامًا) عقب الاعتداء عليهما بالضرب خلال الاقتحام، وجرى نقلهم إلى المستشفى لتلقّي العلاج".

كما أفادت مصادر فلسطينية بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت حي التعاون في نابلس بالتزامن مع موعد السحور، وداهمت عدة منازل ونفّذت فيها عمليات تفتيش وتدمير لمحتوياتها، واعتقلت الشاب محمود عوادة بعد الاعتداء عليه بالضرب. واحتجزت القوات عددًا من الشبّان الفلسطينيين وأخضعتهم للتحقيق، واعتدت عليهم قبل أن تُفرج عنهم.

ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى المنازل المُداهَمة لتقديم الإسعاف للمصابين قبل انسحابها من مدينة نابلس.

في بلدة بيت أمر شمال الخليل في الضفة، أُصيب أربعة مواطنين فلسطينيين، بينهم امرأة مسنة، برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في البلدة.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأنّ طواقمه تعاملت في بلدة بيت أُمر مع إصابة لشاب (19 عامًا) بالرصاص الحي نُقل على إثرها إلى المستشفى، إضافة إلى إصابة لشابة (18 عامًا) بحالة اختناق بالغاز، ونُقلت إلى عيادة خاصة. كما تعاملت طواقم الهلال مع إصابة بالرصاص الحي لشاب (25 عامًا)، وإصابة لمُسنّة (59 عامًا) بالرصاص الحي في الرجل، نُقلت إلى المستشفى.

كما أوضح الهلال الأحمر أنّ تلك الإصابات كانت نتيجة مواجهات بين القوات "الإسرائيلية" والفلسطينيين في بلدة بيت أمر.

كذلك، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال وسط مخيم العروب شمال مدينة الخليل، حيث أطلقت القوات الرصاص الحي والقنابل الغازية، دون أن يُسجّل إصابات، وفقًا لشهود عيان.

وفي وسط الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة البيرة، وتمركزت في شارع القدس ومحيط مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين. وأفادت مصادر فلسطينية بأنّ القوات داهمت محلًّا تجاريًّا، واعتدت بالضرب على أصحابه، كما سُمع دوي إطلاق نار في المنطقة قبل أن تنسحب القوات من المدينة.

وأفاد شهود عيان باقتحام قوة "إسرائيلية" قريتي بورين وبرقة شرق وغرب مدينة نابلس، دون أن يُذكر وقوع أي إصابات.

وفي خربة طانا (قرية صغيرة)، قرب بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس، أُفيد بأنّ مستوطنين هاجموا، بحماية من قوات الاحتلال، مصلين داخل مسجد بيت الشيخ، حيث اعتدى المستوطنون على المصلين، وسط إطلاق لقنابل الصوت والغاز السام، والاستيلاء على بطاقات المواطنين الفلسطينيين، قبل إخلاء سبيلهم.

ومنذ استئناف حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" والمستوطنون من اعتداءاتهم على الضفة الغربية المحتلة، بما فيها شرقي القدس، ممّا أدى إلى استشهاد أكثر من 939 فلسطينيًّا، وإصابة قرابة الـ7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفًا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

الضفة الغربيةنابلس

إقرأ المزيد في: فلسطين