العدو يواصل عمليته البرية في جنين ويجبر مئات العائلات على النزوح من مخيم الفارعة

يستمر جيش العدو بعملياته العسكرية واسعة شمالي الضفة الغربية، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين وتهجير آلاف العائلات وخلفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية.

وقد أجبر جيش الاحتلال مئات العائلات على النزوح من مخيم الفارعة جنوب طوباس، مع دخول العدوان الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الثامن على التوالي وسط فرض طوق أمني محكم وتدمير ممنهج للبنية التحتية. وأفادت مصادر فلسطينية بأن عملية النزوح من مخيم الفارعة بدأت بالنزوح عبر ممر وحيد وهو المدخل الشرقي للمخيم، حيث حددت قوات الاحتلال فترة زمنية للعائلات للعبور منه. 

وقال النازحون إن جيش الاحتلال أجبر العائلات في مخيم الفارعة على مغادرة منازلهم، تحت تهديد السلاح وضرب مقومات الحياة في المياه والكهرباء. وذكرت لجنة الطوارئ العليا في طوباس أن المحافظة قررت العمل على فتح ثلاث مدارس في مدينة طوباس لإيواء "النازحين" من المخيم، وتم العمل على تقديم كل ما يحتاجونه من مستلزمات من شأنها مساعدتهم. ويعيش المواطنون على مدار ثمانية أيام ظروفًا إنسانية صعبة بسبب قطع المياه عن المخيم، ونفاد المواد الغذائية والأساسية، إضافة إلى الأدوية وحليب الأطفال. 

بدوره، قال نادي الأسير الفلسطيني أن جيش الاحتلال اعتقل 8 فلسطينيين في مخيم الفارعة عبر عمليات مداهمة مستمرة.

الاحتلال ينهي عمليته البرية في بلدة طمون

كما أنهى جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عمليته العسكرية في بلدة طمون جنوب مدينة طوباس بالضفة الغربية بعد أسبوع من الحصار الشامل والمداهمات الواسعة التي طالت عشرات المنازل. 

وكان قد اعتقل 21 فلسطينيًا خلال العملية، فيما استشهد 10 فلسطينيين في أعنف غارة جوية منذ بدء عملية "الأسوار الحديدية" شمالي الضفة الغربية. 

وقال شهود عيان إن الاحتلال دمر المسارات الرئيسية لنقل المياه ودمر مقاطع واسعة بالبنية التحتية، فيما تضررت عشرات المنازل نتيجة عمليات المداهمة أو احتلالها المؤقت كثكنات عسكرية. 

وشهدت بلدة طمون أكثر من 20 غارة جوية تحذيرية دون إصابات في سياق عمليات الترهيب المستمرة بحق المدنيين.

الاحتلال يواصل عمليته البرية في جنين 

في سياق متصل، يواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية لليوم العشرين على التوالي وسط عمليات تدمير واسعة طالت مئات المنازل في حارات المخيم. وأظهرت لقطات مصورة من داخل مخيم جنين حجم التدمير الواسعة والهائل نتيجة عمليات النسف والهدم والحرق المستمرة، إذ تشير المعطيات إلى أن جيش الاحتلال دمر عددًا كبيرًا من المنازل تجاوز ما دمره خلال عمليات الاقتحام منذ السنوات الأربع الماضية. 

وغيّر جيش الاحتلال من الشكل الهندسي لحارات المخيم عبر توسعة الأزقة وتحويلها لطرقات، من أجل تسهيل عملية دخول الاليات العسكرية لبعض الحارات الضيقة. 

وأجبر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أكثر من 15 الف لاجئ داخل مخيم جنين على النزوح وسط مأساة مستمرة ومعاناة لا تتوقف.

الضفة الغربيةجنين

إقرأ المزيد في: فلسطين