فلسطين
الفصائل الفلسطينية ترفض تصريحات ترامب حول احتلال غزة: لن تمرّ مخططات التهجير
أعلنت الفصائل والقوى الفلسطينية رفضها وإدانتها الشديدة لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية إلى احتلال الولايات المتحدة قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني منه، مؤكدةً أنَّ الشعب الفلسطيني لن يسمح باحتلال أرضه، ولن يخضع لإملاءات ترامب أو غيره.
حماس
أدانت حركة حماس بأشد العبارات تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية إلى احتلال الولايات المتحدة الأميركية قطاع غزّة وتهجير الشعب الفلسطيني منه، وعبّرت عن رفضها المطلق له.
وأكدت حماس، أن تلك التصريحات عدائية للشعب الفلسطيني وقضيته، ولن تخدم الاستقرار في المنطقة، وستصبّ الزيت على النار، مضيفة: "إننا وشعبنا الفلسطيني وقواه الحية لن نسمح لأي دولة في العالم باحتلال أرضنا أو فرض الوصاية على شعبنا الفلسطيني العظيم الذي قدّم أنهارًا من الدماء لتحرير أرضنا من الاحتلال ولإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".
ودعت الإدارة الأميركية والرئيس ترامب إلى التراجع عن تلك التصريحات غير المسؤولة والمتناقضة مع القوانين الدولية والحقوق الطبيعية للشعب الفلسطيني في أرضه.
ودعت أيضًا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى الانعقاد العاجل لمتابعة تلك التصريحات الخطيرة، واتّخاذ موقف حازم وتاريخي يحفظ للشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية، وحقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
الجهاد الإسلامي
أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن "التصريحات التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو يستقبل الهارب من المحكمة الدولية، بنيامين نتنياهو، وتأكيده على مخطّط تهجير أهلنا في قطاع غزّة عن أرضهم، ليست سوى نسخة جديدة من وعد بلفور المشؤوم الذي وعد فيه من لا يملك لمن لا يستحق".
وشددت الحركة في بيان على أن "اجتماع مجرم الحرب برجل العقارات المتغطرس في نيويورك، أمس، مثّل حقيقة المشروع الأميركي الصهيوني في منطقتنا، وهو يقرر مصائر دول المنطقة ومستقبل الملايين من أبناء أمتنا بقوة الترهيب والبطش والإبادة، ضاربًا بعرض الحائط كلّ الشرائع والقوانين وإرادة شعوب أمتنا".
واعتبرت أن التصريحات التي أدلى بها ترامب تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن إدارته هي التي تقود حرب الإبادة والتهجير وتوسيع الاحتلال على حساب دول المنطقة وشعوبها.
وقالت الحركة في بيانها: "إن مواقف ترامب ومخطّطاته، لتوسيع مساحة الاحتلال الصهيوني على حساب شعوب أمتنا، وتهجير أهالي غزّة، وإنهاء وكالة الأونروا، ودعم الحصار والجرائم التي يرتكبها الاحتلال في الضفّة وغزّة، هي تصعيد خطير يهدّد الأمن القومي العربي والإقليمي، خاصة في مصر والأردن اللتين تريد الإدارة الأميركية أن تضعهما في مواجهة الشعب الفلسطيني وحقوقه".
وأكدت أن الشعب الفلسطيني "الذي يقاوم منذ ما يزيد على مئة عام لن يخضع لإملاءات ترامب أو غيره، ولن تكون تصريحاته الساذجة إلا دافعًا لتعزيز المقاومة حتّى تحقيق" أهداف الشعب الفلسطيني المتمثلة في تحرير أرضه، وإنهاء الاحتلال.
وتابعت حركة الجهاد قائلةً: "شعبنا الفلسطيني وقواه المقاومة أكثر تصميمًا وإصرارًا اليوم على مواجهة هذه المؤامرات، وندعو الشعوب العربية والإسلامية إلى الوقوف في وجه هذا المشروع التآمري الذي يستهدف جميع شعوب منطقتنا وينبىء بتهديدات خطيرة قادمة".
الجبهة الشعبية
أكَّدت الجبهة الشعبة لتحرير فلسطين أنَّ "تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول خطته لقطاع غزة ليست إلا امتدادًا لحرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني بغطاءٍ أميركي مباشر، ومحاولة لترسيخ مشروع استعماري جديد يقوم على التطهير العرقي" واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه".
وشدَّدت على أنَّ "غزة ليست عقارًا بيد تاجر حرب مثل ترامب أو غيره، بل هي جزء أصيل من فلسطين التاريخية الممتدة من رأس الناقورة حتى رفح، وهي البوابة التي تحطمت عليها جحافل الاستعمار عبر التاريخ".
وأضافت أنَّ "أي حلم بالسيطرة على غزة هو محض أوهام ستتحطم على صخرة صمود ومقاومة شعبنا، ولن يكون مصير أي قوة احتلال أميركية في القطاع مختلفًا عن مصير العدو الصهيوني؛ فشعبنا سيواجهها بكل قوة وتصميم كما تصدى للعدوان الصهيوني؛ وغزة ستظل دومًا مقبرة للغزاة، وواحة للصمود والمقاومة لشعبها الحر والكريم".
وتابع بيان الجبهة الشعبية القول: ندعو "أحرار العالم إلى التصدي لهذا المخطط الاستعماري، ونخص بالنداء القوى الحية في الولايات المتحدة للخروج إلى الشوارع وإعلان رفضها لهذه الجريمة الجديدة التي تعكس الوجه الحقيقي للإمبريالية الأميركية المتواطئة مع الاحتلال الصهيوني".
ولفتت الجبهة إلى أنَّ معركتها "ضد هذا المشروع الاستعماري الاستئصالي هي معركة كل الشعوب الحرة التي ترفض الاستعمار والتهجير واقتلاع شعب حر من أرضه".
السلطة الفلسطينية
أعرب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن رفضه الشديد لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم.
وقال عباس، في بيان تلاه المتحدث باسمه نبيل أبو ردينة ردًا على الدعوات التي أطلقها الرئيس الأميركي، إن "الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وإن قطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية، والقدس الشرقية المحتلة، منذ عام 1967".
وقال عباس، بحسب البيان: "لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقودًا طويلة"، مضيفًا أن "الدعوات الأميركية انتهاك خطير للقانون الدولي، ولن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وشدد عباس على أنَّه "لا يحق لأحد اتخاذ قرارات بشأن مستقبل الشعب الفلسطيني نيابة عنه"، وثمن مواقف مصر والأردن الرافضة للتهجير والمساس بالحقوق الفلسطينية المشروعة، كما ثمن موقف السعودية الرافض للاستيطان والضم والتهجير والتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية.
وطالب عباس الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياتهما والتحرك العاجل لحماية قرارات الشرعية الدولية.
فلسطين المحتلةالكيان الصهيونيغزةدونالد ترامب
إقرأ المزيد في: فلسطين
التغطية الإخبارية
لبنان| الجيش: تفجير ذخائر غير منفجرة في حقل القليعة – مرجعيون
لبنان| المفتي قبلان: الترويكا الأميركية لإدارة البلد خطيرة ولا ثقة بها
لبنان| قوات الاحتلال أطلقت النار على قطيع ماشية في أطراف الوزاني ونفوق عدد منها
الذهب يتجاوز 3000 دولار للمرة الأولى إثر تلويح ترامب بالرسوم الجمركية
نصف الصهاينة يعانون من قلق وتوتر وخوف منذ أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر
مقالات مرتبطة

مستوطنون يهاجمون قرية فلسطينيَّة ويحرقون 6 منازل ومركبةً

متظاهرون يحتجّون أمام برج ترامب للمُطالبة بالإفراج عن ناشط فلسطيني

العدوان على طولكرم في يومه الـ47.. تعزيزات ومداهمات وإطلاق نار

حماس تدعو إلى تكثيفِ شد الرّحال إلى المسجد الأقصى وعدم الرّضوخ لقيود الاحتلال

الأمم المتحدة: "إسرائيل" ارتكبت أعمال إبادة في غزة

تقدير "اسرائيلي": حماس تعزز قوتها

التطبيع مع العدو: الكلمة الأخيرة للمقاومة

يوسي يهوشوع: هذه خطة الجيش "الإسرائيلي" لمعالجة نقص المقاتلين والجنود

رئيس الوزراء اليوناني يدعو إلى توسيع التعاون بين بلاده وكيان الاحتلال

آفي أشكنازي: المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" تنهار تحت رعاية المستوى السياسي

حماس سلّمت ردًّا على مقترح الوسطاء لاستئناف المفاوضات

"أسوشييتد برس": أميركا و"إسرائيل" تواصلتا مع دول إفريقية لتهجير الفلسطينيين إلى أراضيها

بوتين موافق على وقف إطلاق النار: هناك قضايا يجب أنْ نناقشها

"يديعوت": نهاية خطة "الترانسفير" في غزة

اجتماع في الدوحة لوزراء خارجية عرب ومبعوث ترامب لـ"بحث إعادة إعمار غزّة"

بنما تردّ على ترامب: قناتنا ملكٌ لنا وسيادتنا غير قابلة للنقاش

اتفاق "قسد - الشرع" لمصلحة من وما أسباب استعجال توقيعه؟
