"العهد" يلتقي كبار المسؤولين الإيرانيين خلال مسيرات يوم القدس العالمي

شهدت العاصمة الإيرانية طهران وجميع المدن الإيرانية ملحمة كبيرة في يوم القدس العالمي، حيث شارك الملايين في هذه المسيرات، مؤكدين استمرار الدعم للشعب الفلسطيني الصامد والمقاومة الباسلة، رافعين صور قادة المقاومة الشهداء ورايات قوى المقاومة وأعلام دول محور المقاومة، ليؤكدوا للعالم أن هذا النهج الذي رسمه الإمام روح الله الخميني (قدس) وتحت قيادة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي هو نهج مبدئي بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية شعبًا وحكومة، وأن تحرير فلسطين ومناهضة العدو الصهيوني المحتل هو أولوية الشعب الإيراني والشعوب الحرة في العالم.

وخلال مسيرات يوم القدس العالمي المليونية في طهران، شارك كبار المسؤولين الإيرانيين الى جانب المواطنين في هذه المسيرات، حيث التقى موقع "العهد" الإخباري بعدد من المسؤولين، وسألهم عن أهمية مسيرات هذا العام نظرًا للتطورات الراهنة.

شمخاني: مواصلة المقاومة والشعب الفلسطيني

في هذا الإطار، قال المستشار السياسي لقائد الثورة الإسلامية الأدميرال علي شمخاني في تصريح خاص لموقع "العهد" :" بعد 46 عامًا من إعلان الإمام الخميني (رض) ليوم القدس العالمي، ورغم الضغوط الاقتصادية ومساعي الأعداء للضغط على الشعب الإيراني، يظل الشعب الإيراني صامدًا ويواصل دعمه للمقاومة والشعب الفلسطيني، وهذا يُظهر إصراره على هذا الطريق".

مؤمني: صحوة عالمية لإدانة الكيان الصهيوني

بدوره، قال وزير الداخلية الإيراني العميد إسكندر مؤمني في تصريح خاص لموقع "العهد" الإخباري: "نرى اليوم الشعب الإيراني وشعوب العالم تخرج إلى الشوارع لتجديد العهد مع القضية الفلسطينية وأهدافها، وتُعلن إصرارها على موقفها وإدانتها لجرائم الكيان الصهيوني الذي يعتقد أن بقاءه مرتبط بالإبادة الجماعية وقتل الأطفال، وتؤكد هذه الشعوب دعمها الدائم للشعب الفلسطيني الصامد والمقاومة الباسلة".
  
وأضاف: "لا شك أن هذا الحضور الكبير سيوقظ الرأي العام العالمي، وهناك الآن صحوة عالمية لإدانة الكيان الصهيوني المجرم".

نوري: حضورنا هو دعم للمظلومين

من جانبه، قال وزير الجهاد الزراعي الإيراني غلام رضا نوري قزلجه في تصريح خاص لموقع "العهد" الإخباري: "التطورات التي تحدث في فلسطين والمجازر الوحشية وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني تؤلم مشاعر الناس أكثر، ونحن نعتقد أن حضورنا هو دعم معنوي على الأقل لهؤلاء المظلومين". 
 
وأضاف: "يوم القدس العالمي هو إرث الإمام الخميني (رض)، ومنذ سنوات يخرج الناس في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك في مسيرات دعم للشعب الفلسطيني، وهذا العام كان الحماس أكبر".

زاكاني: سيُنهى الوجود الصهيوني الغاصب بالنصر الإلهي

من ناحيته، قال عمدة طهران علي رضا زاكاني في تصريح خاص لموقع "العهد" :"الثورة الإسلامية أبرزت أمرين، دور الدين ومسؤولياته الاجتماعية وتأثيره في تحولات العالم، وكذلك حضور الناس القائم على الثقة بالنفس المعتمدة على إيمانهم، ولهذا أعلن الإمام الخميني يوم القدس عام 1979، وهو تحرك جماهيري سنوي يُظهر تفوق إرادة الشعوب على الحكام العملاء في العالم، يُعلنون فيه استعدادهم لدعم الشعب الفلسطيني".  

وقال عمدة طهران: "بلا شك، هذا الحماس والاستعداد سيُسرع في إغلاق الملف المشين للكيان الصهيوني الغاصب".

وأضاف: "تأثير حضور الناس ورسالتهم أقوى من السلاح، وهذا الحضور هو ملحمة ستُكلل بنصر الله تعالى، وسيُنهى الوجود الصهيوني الغاصب بالنصر الإلهي".

غريب آبادي: يوم القدس العالمي يحمل رسالة مهمة 

مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي قال في تصريح خاص لموقعنا :"
يوم القدس يحمل رسالة مهمة وهي التضامن مع الشعب الفلسطيني، وهذا اليوم ليس فقط مختص بالمسلمين، بل بعد جرائم الكيان الصهيوني منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، خرج الرأي العام العالمي من مختلف الدول لإدانة الكيان الصهيوني بسبب جرائمه وحرب الإبادة الجماعية".

وتابع "كلما زاد حضور شعوب العالم، سواء من المسلمين أو غيرهم، ضد هذا الكيان الصهيوني في هذه الساحة، فهذا دليل على فقدان هذا الكيان المجرم الشرعية وهو كيان محتل وإجرامي، لذا، يجب إقامة يوم القدس العالمي، ونحن اليوم نشهد حضورًا جماهيريًا قويًا وكبيرًا".

أبطحي: قضية فلسطين أصبحت اليوم محور وحدة البشرية

من ناحيته، قال الأمين العام للمؤتمر الدائم لدعم الشعب الفلسطيني في مجلس الشورى الإسلامي سيد مجتبى أبطحى في تصريح خاص لموقع "العهد" الاخباري: "هذا العام نعيش يوم القدس بشكل مختلف، فسنوات النضال ضد الصهاينة كانت محصورة في العالم الإسلامي ومنطقة غرب آسيا،  لكن بفضل "طوفان الأقصى"، أصبح هذا النضال عالميًا، وانضم كل يوم المزيد من النخب والناشطين العلميين والفنيين والنقابيين في العالم إلى ساحة الدفاع عن فلسطين وقضيتها".  

وقال أبطحي: "قضية فلسطين أصبحت اليوم محور وحدة البشرية بمختلف أفرادها، وهذه لحظة جميلة وقيمة تتشكل الآن. لقد قدَّمنا تضحيات جسيمة في المقاومة، واستشهاد سماحة آية الله السيد حسن نصر الله لم يكن أمرًا عاديًا، لكن ما يحدث اليوم هو الجزاء الخير الذي قدَّره الله لذلك الشهيد الكبير، كما أن ضمير البشرية وفطرتها قد استيقظ في العالم".  

وختم أبطحي بالقول: "أُحيي جميع شهداء فلسطين، الشهداء: صالح العاروري، يحي السنوار واسماعيل هنية، وكل شهيد فلسطيني، والشهيدين السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين وكل شهداء لبنان، هناك بُشرى قادمة، وهذه المسيرة اليوم هي تجلٍّ من تلك البُشرى، إن شاء الله".

 

الجمهورية الاسلامية في إيرانيوم القدس العالميإنا على العهدعلى العهد يا قدس

إقرأ المزيد في: خاص العهد