إنا على العهد

خاص العهد

بعد 30 عامًا في سجون الاحتلال.. المحرّر نضال البرعي يقضي شهر رمضان مع عائلته  
12/03/2025

بعد 30 عامًا في سجون الاحتلال.. المحرّر نضال البرعي يقضي شهر رمضان مع عائلته  

غزة - خاص 

يقضي الأسير المحرر نضال البرعي شهر رمضان المبارك مع عائلته في مخيم جباليا شمال قطاع غزة بعد اعتقال دام  30 عامًا في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".

وأفرجت قوات الاحتلال عن الأسير البرعي في الثالث من كانون الثاني/يناير الماضي ضمن "صفقة" التبادل بين حركة حماس وكيان العدو بعد أن اعتقله في 17 كانون الثاني/يناير 1996.

ويقول الأسير المحرر وهو متزوج ولديه 3 أبناء "كأني أكمل حياتي مع رمضان هذا دون مروره عليّ بالسجن.. رمضان مرّ عليّ 30 مرة وأنا في السجن".

ويضيف في حديث لموقع العهد الإخباري "حياة رمضان في غزة ومع الأهل وبعد الإفراج وفي الحرية وفي إمكانيات الاختيار فرمضان عبارة عن أعياد يومية كل إفطار هو عيد، وفرحة عجيبة جدًا أن تنظر للأسواق للناس لحركتهم".

ويتابع "رمضان يوصلني بالدنيا، كأنني خرجت لأوصل بالدنيا، وأعيش حياتي مع أهلي وأحبائي بفضل رمضان. هذا هو رمضان بالنسبة لي".

ويشير البرعي إلى أنّ الاحتلال منعه من الزيارة مدة 30 عامًا، ويقول: "ولكن التواصل كان رغم أنف السجان. كنا نستطيع أن نحضر التلفونات النقالة ونتحدث بها ونتواصل مع أهلنا دائمًا، وأتابع كل أمورهم حتى أنني تابعت جدول الضرب لأبنائي وهم في الابتدائية، وتابعت زوجتي رغم أنف السجان ووفقنا الله سبحانه وتعالى".

وحول وصوله إلى غزة، يقول الأسير المحرّر البرعي "المنظر مؤلم جدًا، ولكنه يدلل على حقد هذه "الدولة" التي كنت أسيرًا عندها، "إسرائيل" لا يمكن أن تعطيك النقير ولو طرقت ألف باب".

ويضيف: " لا يمكن إلا أن تحرر الأسرى بالنظير، ولا يمكن أن يكون ذلك إلا بالدمار ولكنه الدمار لا يتكافأ مع الإفراج.. الشعب يتحمل أكثر من طاقته، هكذا رأيت غزة مدمرة ورأيت شعب غزة الصابر الصامد في همٍ كبير وأنا أتحدث بمنطقية".

ويتابع: "إن الناس تعاني، ويجب أن ينظر إليهم بعين الرأفة من شعوبنا العربية ومن المسلمين بالعالم، غزة تحتاج الى عشرات السنين لكي تعود إلى ما كانت عليه".

وأردف: "وجدت غزة مدمرة ولكن الناس فيهم الخير عندما يسمعون أنك أسير تتغير ملامحهم، كأنهم ينسون شهداءهم وينسون الدمار ويحترمونك ويبذلون جهدهم في اختيار الألفاظ لاستقبالك في كل مرة".

وعن أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، يقول البرعي: "إن الأسرى داخل السجون لا يحصلون على شيء من حقوقهم".

ويوضح البرعي أن "الأسير يوضع في غرفة فارغة عبارة عن حديد وجدران فقط لا غير يأخذون الفراش صباحًا، ويعودونه مساء، والفراش بغير الوسادة وأشباهها وفقط".

ويبين الأسير المحرر البرعي أن الأسرى ينتظرون الموت كل يوم والاقتحامات اليومية والغاز المسيّل للدموع.

من ناحيته، يقول المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة إن "المرحلة الأولى شملت الإفراج عن 92 من أسرى المؤبدات والأحكام، من قطاع غزة من إجمالي (189) أسيرًا كانوا معتقلين قبل "7 أكتوبر" 2023.

ووفق فروانة، فإن المرحلة الأولى شملت الإفراج عن (1045) معتقلاً من قطاع غزة ممن اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023، من بين آلاف المعتقلين المخفيين قسراً ولم يكشف عن مصيرهم.

وطالب فراونة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها والتحرك الجاد والفاعل للكشف عن أعداد وأسماء معتقلي قطاع غزة بعد 7 أكتوبر وأماكن احتجازهم ومعرفة مصيرهم.

يُشار الى أنّ الاحتلال أفرج ضمن هذه المرحلة عن 294 من أسرى المؤبدات والأحكام العالية، إضافة لـ1778 أسيرًا فلسطينيًا.

غزة

إقرأ المزيد في: خاص العهد