انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي الإيراني التونسي 

انطلقت في تونس فعاليات الأسبوع الثقافي الإيراني التونسي الذي يعود بعد توقف عشرة أعوام. وتمثل هذه الفعالية الثقافية مساحة للتبادل الثقافي والفكري بين الشعبين الشقيقين وجسرًا للتقارب بين البلدين لاكتشاف عمق هذه العلاقات التي تعود لعقود مضت. 

وتتواصل هذه التظاهرة على مدى أسبوع وتجمع بين الندوات الفكرية والعروض السينمائية من كلا البلدين، وتختتم بعرض صوفي للفرقة الإيرانية الشهيرة نوبهار يوم 12 شباط /فبراير. 

وأكد السفير الإيراني بتونس مير مسعود حسينيان في كلمة له على أن هذا الأسبوع هو مناسبة للدفع بمسار العلاقات الثنائية وثمّن النخب الثقافية. وقال: "نجتمع اليوم في فضاء النجمة الزهراء الذي يجمع دوما كلّ التجليات الفكرية والعلمية من مختلف دول العالم للبرهنة على مدى أهمية التعاون الثقافي خاصة للأجيال الجديدة".

وقال: "إن هذه المناسبة تحتفي بتمازج الثقافات مشدّدًا على أن الثقافة هي الركيزة الأساسية لبناء التمدن والرقي في الطاقات الإنسانية بأبعادها الفكرية". 

أضاف: "إن هذه المناسبات تكشف الصورة الواقعية للشعوب والهوية الإسلامية التي تجمعنا لنتحد من أجل بناء ثقافة تعايش سلمي ملؤها المحبّة والاخوة والسلام". 

وتابع السفير حسينيان بالقول: "نراهن على أن الثقافة هي مسؤولية الجميع من خلال العمل الجماعي الذي يسهم في بلورة الحراك الثقافي في العالم الإسلامي. فالثقافة هي تلاقح وتفاعل بين الحضارات".

وأعرب على اهتمامه بمزيد توطيد التبادل الثقافي بين بلاده وتونس مؤكدًا على أن هذا النوع من المبادرات يعزز بناء جسور التواصل والتفاهم بين الشعوب".

من جهتها أوضحت مديرة قصر النجمة الزهراء سلوى حفيظ في تصريح خاص لموقع العهد الاخباري أن "العلاقة بين تونس وإيران عريقة"، لافتة إلى أن العديد من المفردات التونسية أصلها إيراني وكذلك أخذت الحدائق التونسية بعض أنماطها من الأسلوب الفارسي الفريد. 
واستعرضت حفيظ مختلف فعاليات هذه التظاهرة التي "تعكس ثراء المشهد الثقافي والفني في كلا البلدين". وفق قولها. 

المستشار الثقافي الإيراني بتونس هادي أجيلي وجّه تحية لكل القائمين على تنظيم هذا الأسبوع. وقال في تصريح خاص لموقع العهد الإخباري: "إن هذه الفعالية هي بمثابة احتفاء بالعلاقات الحضارية والثقافية التي تربط بين البلدين".

وأوضح أن البرنامج يشمل عددًا من الندوات الفكرية والعلمية من بينها ندوة الحضارة الإسلامية والتراث المشترك بين تونس وإيران، إضافة إلى ورشات تكوينية في فنون الخط والمنمنمات والتهذيب. وكذلك هناك عروض موسيقية تراثية تونسية وإيرانية في الروحانيات والفن الملتزم إلى جانب عروض سينمائية. 

وتمّ طرح أهمية التراث المشترك بين البلدين في ندوة خاصة تطرقت الى العلاقات التونسية والإيرانية عبر العصور بمشاركة باحثين ومفكرين وأكاديميين من تونس وإيران على غرار الأساتذة: الدكتور محمد رضا مجبدي ومحمود قطاط وهشام المسعودي ورضا كشتبان، والدكتور أصغر قائدان، وغريب رضا. وتمّ خلال التعرض كذلك إلى الأدب الفارسي عبر العصور.

 

الجمهورية الاسلامية في إيرانتونس

إقرأ المزيد في: خاص العهد