خاص العهد
المرأة اليمنيّة والحصار الاقتصادي.. التحديات والفرص
سراء جمال الشهاري
يحاول العدوان الأمريكي السعودي شطب اليمن من خارطة العالم، مستخدمًا كل وسائل التدمير والقتل. إلا أنه لم يدرك أنه أوجد لشعب الإيمان، فرصة للبناء والنهضة في جميع المجالات، وإذا باليمن في سنة العدوان الثامنة بات أصلب عودًا وأقوى شكيمة.
على الرغم من أن قوى التحالف أحرقت كل شيء، إلا أن مشاريع انتاجية وتنموية بدأت مشوارها من تحت الركام، وانتفضت في وجه الحصار.
وتشكل معامل "عطاء" الانتاجية نموذجًا من هذه المشاريع. تأسست في حزيران/ يونيو 2020، ولم تحظى بالدعم ولم تتطلب رؤوس أموالٍ ضخمة، بل كانت مبادرة مجتمعية بدأت خطواتها الأولى بقرض خيري من مؤسسة "بنيان" التنموية، وساندتها في التخطيط والتنظيم اللجنة الزراعية.
هذه المعامل أسهمت في تأسيسها وقيامها المرأة اليمنية بالدرجة الأولى، إدارة وتخطيطًا وانتاجًا وتسويقًا. أهم منتجاتها هي الألبان والحليب الطبيعي، ويبلغ حجم انتاجها اليومي 350 لتر يوميًا ما يعادل 800 علبة مختلفة الأحجام. ثم تأتي في الدرجة الثانية صلصة الطماطم الحارة(الشطة)ـ وكذلك المنظفات على انواعها.
ما تزال هذه المعامل يدوية، ولكنها واجهت حصار دول التحالف وكسرته، وأسهمت في توفير فرص عملٍ للعشرات من أبناء هذا الشعب نساءً ورجالاً، وايجاد منتجات محلية عالية الجودة، رغم غلاء الأسعار والمعاناة الاقتصادية الخانقة.
تتحدث مديرة معامل "عطاء" الانتاجية الأستاذة أشواق الدمشقي في تصريحٍ لموقع "العهد" الإخباري عن "النجاحات التي حققها المشروع، وتتمثل في تقديم منتج طبيعي خالي من المواد الحافظة، وتوفير فرص عملٍ، وهو خطوةٌ من خطوات تحقيق الإكتفاء الذاتي".
بدأت المعامل توزيع وتسويق منتجاتها في أمانة العاصمة، وحققت انتشارًا ملموسًا وواضحًا خلال سنتي التأسيس. وتجاوزت معضلة النفقات التشغيلية الكبرى وبقية الصعوبات بجدارة، ويعمل القيّمون على زيادة حجم الانتاج، لتلبية حاجة السوق المحلي لهذه المنتجات الهامة، خاصةً الغذائية منها كالحليب واللبن.
هذا المنتج اليمني الطبيعي يحظى بقبول كبيرٍ، ويتهافت الناس على شرائه. تقول الدمشقي لموقع "العهد" الإخباري: "نحن في مرحله بناءٍ وانتقالٍ من معامل صغيرة إلى مصانع كبيرة بإذن الله ولن ينهكنا الحصار أو توقفنا الحرب".
إنه العطاء والصمود اليماني الذي اتخذ من سنيّ العدوان سُلّمًا يصعد به ويرتقي فيه بكل مجال.
تختم مديرة معامل عطاء حديثها مع موقع "العهد" الإخباري: "في ظل الحصار والعدوان يجب أن تكون للمرأة بصمة، وأن تسهم في تحقيق الاكتفاء وبناء الاقتصاد الوطني، وأن تنطلق من مشروع وشعار الشهيد الصمّاد: يد تبني ويد تحمي".
فرص العملالاكتفاء الذاتيالمرأة
إقرأ المزيد في: خاص العهد
التغطية الإخبارية
أنباء عن تجدد الغارات الصهيونية على السلسلة الشرقية في البقاع شرقي لبنان
100 ألف مصلٍ أدوا صلاة العشاء في المسجد الأقصى المبارك اليوم
قوات الاحتلال تعتقل عددًا من الشبّان خلال اقتحام بلدة دورا جنوبي الخليل جنوبي الضفة الغربية
التحكم المروري: حركة المرور طبيعية على جميع الطرقات والتقاطعات وعلى مداخل العاصمة بيروت
فلسطين المحتلة| قوات الاحتلال تُطلق قنبلة مضيئة في أجواء مخيم جنين
مقالات مرتبطة

ريادة الأعمال.. مشروع لشباب مقتدر

"بُنيان" تكافل اقتصادي يُنقذ الكثيرين من البطالة

تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل: المخاطر والفرص

مؤتمر التدريب المهني المعجل في لبنان.. التحديات وآفاق فرص العمل

عيد العمال..مئات الآلاف عاطلون عن العمل و"الحبل عالجرار"

بليدا تتحدى الظروف الاقتصادية.. وتتجه نحو الانتاج

عن بنات الأرض وسيّدات التراب الطاهر..

في يوم المرأة العالمي.. نساء غزة يتعرّضن لأسوأ كارثة إنسانية

مركز "عدل": أحدث خطوات تمكين المرأة قانونيًّا وحقوقيًّا

إفلاس أخلاقي للحركة النسوية الغربية بتجاهلها لمأساة النساء الفلسطينيات
