الانتخابات البلدية والاختيارية 2025

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: الصهاينة يطلقون النار ببنادق فارغة
21/04/2025

الصحف الإيرانية: الصهاينة يطلقون النار ببنادق فارغة

اهتمت الصحف الإيرانية، اليوم الاثنين 21 نيسان 2025، بالقضايا المرتبطة بالمفاوضات الإيرانية- الأميركية غير المباشرة، وبالخصوص التفاعل الصهيوني مع التقدم في هذه المحادثات النووية، والذي عدّته الصحف الإيرانية نوعًا من إهمال الإدارة الأميركية لمطالبات الصهاينة بالتعامل بحزم سلبي مع الجمهورية الإسلامية في إيران.

رد فعل عصبي إزاء التفاوض

في هذا الصدد، قالت صحيفة همشهري: "كلما كانت آفاق المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة أكثر إيجابية زاد غضب الصهاينة وإحباط أصحاب الثورة المضادة للجمهورية الإسلامية، ما يقدم صورة أكثر وضوحًا لحقائق صنع القرار في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام أعينهم. منذ يوم السبت الماضي، عندما بدأت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في مسقط، كان الغضب هو رد الفعل الرئيس بين الصهاينة والثورة المضادة إزاء عملية المفاوضات. ورد الفعل هذا برز واكتسب أهمية أكبر في وسائل الإعلام". 

تابعت الصحيفة: "بعد عودة الوفدين التفاوضيين الإيراني والأميركي من إيطاليا، أشارت مواقف الجانبين من جهة، والتكهنات الإعلامية من جهة أخرى، إلى أن المحادثات تسير بشكل إيجابي. وعدّ الإعلان عن استئناف المحادثات في عُمان، الأربعاء، خطوة إلى الأمام من طهران وواشنطن. وفي ظل هذه الظروف، تظل التكهنات حول تقدم المحادثات، وخاصة في ضوء التطورات الأخيرة في المفاوضات في روما، محط اهتمام الخبراء والمحللين الإقليميين والدوليين، فالتحليلات تشير من جهة إلى يد طهران العليا وخطواتها المطمئنة في المحادثات، ومن جهة أخرى تعد تعبيرًا عن غضب ويأس الصهاينة والتيارات المعادية". وأردفت أن: "جزءًا مهمًا آخر من ردود الفعل على الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في السفارة العمانية في روما، يعكس قبل كل شيء غضب الصهاينة والشخصيات المناهضة لإيران في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني".

فشل الصهاينة المستمر

بدورها، لفتت صحيفة قدس إلى أن: "رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتياهو، والذي سافر في جولة في العالم في التاسع من نيسان/أبريل الماضي بهدف تحريض الرئيس الأميركي ضد الجمهورية الإسلامية، سمع كلمات تركته في حيرة وارتباك، وهو جالس بجوار ترامب وأمام الكاميرات. وبعد أن انتهت الجولة الثانية من المحادثات النووية غير المباشرة في إيطاليا مساء السبت، وتزايد التفاؤل بتوصل الأطراف إلى تفاهم، دفع هذا التوجه الاستراتيجيي الكيان الصهيوني إلى مزيد من الارتباك والحيرة في ما يتصل بقضية المواجهة مع إيران. وإن تراجع البيت الأبيض عن الدعوة إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني، بشكل كامل أو خفض نسبة التخصيب إلى الصفر، هو قضية أثارت غضب الصهاينة بشكل خاص". وأوضحت: "على هذا المنوال، شهدنا في الأيام الأخيرة، وبالتوازي مع الاتجاه الإيجابي في المحادثات بشأن البرنامج النووي لبلادنا، تكثيفًا للدعاية والتهديدات الصهيونية بشأن الهجوم العسكري على المنشآت النووية الإيرانية. وتهدف التهديدات "الإسرائيلية" إلى التأثير بشكل مقصود على أجواء المفاوضات، وكذلك على موقف ومعنويات الفريق الإيراني".

تابعت الصحيفة: "لا بد من القول إنه في ضوء تصميم أميركا على مواصلة المفاوضات مع إيران وفشل إدارة ترامب في مرافقة "إسرائيل" على هذا المسار، يبدو أن تهديدات حكومة نتنياهو، على الأقل في المرحلة الحالية، موجهة في المقام الأول للاستهلاك المحلي. ومن ناحية أخرى، الرد الحاسم من جانب المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين في بلادنا على هذه التهديدات سوف يدفع "إسرائيل" أيضًا إلى التخلي عن فكرة ارتكاب أي خطأ ضد البنية التحتية والمرافق الإيرانية، فالصهاينة يطلقون النار ببنادق فارغة".

القمع الأميركي للجامعيين

في سياق آخر، كتبت صحيفة وطن أمروز: "في السنوات الأخيرة، شهدت أجواء الجامعات الأميركية تحولًا مثيرًا للقلق؛ القمع المنهجي للأصوات المنتقدة للسياسات "الإسرائيلية" تحت غطاء مكافحة معاداة السامية. إن هذا الاتجاه، والذي اشتد مع صعود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لا يهدد الحرية الأكاديمية فحسب، بل إنه يذكرنا أيضًا بالعصر المظلم للمكارثية -سلوك يقوم بتوجيه الاتهامات بالتآمر والخيانة من دون الاهتمام بالأدلة- عندما كانت محاكم التفتيش وطرد المثقفين المعارضين أمرًا شائعًا بحجة محاربة الشيوعية. ولكن هذه المرة، وتحت ذريعة حماية أمن اليهود، يصنّف أي انتقاد لـ "إسرائيل" على أنه معاداة للسامية، وتضطر الجامعات إلى الصمت أو طرد الأساتذة والطلاب المنتقدين تحت الضغط السياسي. وفي واحدة من الضغوط السياسية الأكثر أهمية، خفض ترامب تمويل جامعة هارفارد بمقدار 2 مليار دولار. وبناء على ذلك، أعلنت وزارة التعليم الأميركية أن جامعة هارفارد سوف تُقطع عنها 2.2 مليار دولار من التمويل الفيدرالي، بعد رفضها الموافقة على شروط الحكومة". 

وقالت الصحيفة: "يعتقد الخبراء أن دور فريق العمل المشترك لمكافحة معاداة السامية كان حاسمًا في التعامل مع هارفارد. وبعد بدء حرب غزة في العام 2023، أصبحت الحركات الطلابية في الولايات المتحدة واحدة من المراكز الرئيسة للاحتجاج ضد السياسات "الإسرائيلية". ولكن بدلًا من الاستجابة لهذه الانتقادات، استخدمت الحكومة الأميركية وجماعات الضغط الصهيونية الوسائل القانونية والمالية لقمع هذه الأصوات. وكان أحد الأمثلة البارزة على ذلك هو إنهاء توظيف أساتذة الدراسات الفلسطينية في كلية هانتر في نيويورك بأمر من حاكم الولاية، بحجة أن دراسة مفاهيم مثل الاستعمار أو الفصل العنصري أو الإبادة الجماعية فيما يتصل بـ "إسرائيل" يعد معاداة للسامية". 

وأردفت الصحيفة: "تتعرض الجامعات لضغوط لإلغاء الفعاليات المتعلقة بفلسطين، وطرد الأساتذة الناقدين، ومعاقبة الطلاب المحتجين، بزعم أن انتقاد "إسرائيل" يخلق بيئة معادية للطلاب اليهود. حتى استخدام شعارات مثل من النهر إلى البحر، والتي ترمز إلى حق الفلسطينيين في تقرير المصير، جرّمت لأنها تعدّ إنكارًا لوجود "إسرائيل". في المقابل، يستخدم السياسيون "الإسرائيليون" وأنصارهم الشعار نفسه بحرية لتسويغ احتلال فلسطين بأكملها. وقد أخذ ترامب، بدعم كامل من الكونغرس والمحكمة العليا، هذا الاتجاه إلى مستوى جديد. ويهدد بقطع التمويل عن ما يسمى بالجامعات المتمردة، ويعدّ أي عمل معاد للصهيونية بمثابة خيانة للمصالح الوطنية".  ورأت الصحيفة أن: "قمع منتقدي "إسرائيل" في الغرب لا يتناقض بوضوح مع ادعاءات الديمقراطية وحرية التعبير فحسب، بل إنه يوضح أيضًا الاعتماد العميق للسياسيين على جماعات الضغط الصهيونية، والجامعات التي كان من المفترض أن تكون مراكز للفكر والنقد أصبحت اليوم ساحات معارك أيديولوجية. إن هذا الاتجاه الخطير لا يهدد مستقبل التعليم العالي فحسب، بل يشكل أيضًا انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والعدالة. ويجب على المجتمع الدولي، وخاصة الأكاديميين، أن يقفوا ضد هذه "المكارثية" الجديدة ويدافعوا عن الحق غير القابل للتصرف للفلسطينيين في التعبير عن معاناتهم".

الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة