كاتب أميركي: "إسرائيل" تلعب بالنار إذا قرّرت تعطيل المفاوضات الأميركية - الإيرانية

 

قال الكاتب في موقع "ذا أميركان كونزيرفاتف" الإخباري الأميركي، أندرو داي، إنّ "هناك غالبية معتد بها من الشعب الأميركي لديها رأي غير إيجابي تجاه "إسرائيل""، وفقًا لاستطلاع أجراه مركز أبحاث "بي إي دبليو" (PEW).

واعتبر الكاتب، في مقال، أنّ "ذلك يمثّل زيادة بنسبة 11 في المئة مقارنة مع آذار/مارس 2022، ويبدو أنّ شعبية "إسرائيل" لدى الأميركيين ستتراجع أكثر حتى". 

وأضاف: "بينما الجمهوريون هم أكثر ميلًا بكثير نحو دعم "إسرائيل"، فإنّ ذلك لا ينطبق على نصف الجمهوريين ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عامًا".

ونبّه إلى أنّ "هذه النسب تشكّل تحديًا مثيرًا للقلق لـ"إسرائيل""، التي قال إنّها "محاطة بدول معادية، وتعتمد على أميركا من حيث الدعم العسكري والدبلوماسي"، وفق تعبيره.

وتابع الكاتب قوله: "يجدر بـ"إسرائيل" أنْ تحاول تغيير المشهد على صعيد التراجع الحاد في شعبيتها، إلّا أنّ معارضتها للدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران تحمل معها خطر تعزيز وتيرة هذا الاتجاه". كما حذّر من أنّه "في ما لو ذهب (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب إلى الحرب بدلًا من الصفقة مع إيران، فإنّ العديد من الأميركيين سيلقون باللوم على "إسرائيل" لجرّها الولايات المتحدة إلى نزاع جديد في الشرق الأوسط"، على حد تعبيره.

ولفت الانتباه إلى أنّ "الديمقراطيين قد يصبحون الحزب المعادي لـ"إسرائيل"، بينما ستكون مؤسسة الحزب "الجمهوري" مضطرة إلى تجنّب تنفير المحافظين وغيرهم من الجيل الجديد الذين لا يتشاركون تعاطف أجدادهم مع "الدولة اليهودية"، على حد وصفه.

وفيما ذكَر الكاتب أنّ "المحافظين بدؤوا يسأمون من نفوذ "إسرائيل" واللوبي "الإسرائيلي" في إدارة ترامب"، أشار إلى ما كشف عنه المؤلّف ثاديوس راسل من أنّ "شخصيات بارزة في معسكر "ماغا" الذي يقوده ترامب كانوا أيّدوا تغريدة له (لراسل) على منصّة "أكس" قال فيها إنّ "إسرائيل" ستكون الحجر الذي سيتحطم عليه "ماغا".

وخلص الكاتب في مقاله إلى القول إنّ "الوقت يبدو مناسبًا الآن كي تعيد "إسرائيل" وداعموها الأميركيون تكتيكاتهم السياسية، وذلك يجب أنْ يبدأ بإدراك المخاطر السياسية الناجمة عن تعطيل أولوية جيوسياسية أساسية لرئيس أميركي قد ينقلب سريعًا على الأصدقاء والحلفاء الذين يتحدُّونه".

الولايات المتحدة الأميركيةدونالد ترامباميركاايران

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم