الانتخابات البلدية والاختيارية 2025

الخليج والعالم

تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية محط اهتمام الصحف الإيرانية
15/04/2025

تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية محط اهتمام الصحف الإيرانية

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء 15 نيسان/أبريل 2025 بالتطورات الجديدة في مجال المفاوضات النووية والعلاقات الأميركية الإيرانية، في ظل صعود قوى إقليمية تنذر بانطلاقة عهد نظام عالمي جديد أمام مسير انحداري للسياسات الأميركية على يد ترامب.

نظام جديد أكبر من أميركا

كتبت صحيفة رسالت: "دخل ترامب البيت الأبيض للمرة الثانية، في حين كان أحد المحاور الرئيسية لسياساته هو تنفيذ إستراتيجية الأمن القومي الأميركي، أي مواجهة تحالف وتقارب إيران وروسيا والصين. وأشارت التقديرات الاستخباراتية والاقتصادية والعسكرية والأمنية الأميركية إلى أن التقارب بين هذه الدول الثلاث، ثنائيًا وثلاثيًا، يشكّل تهديدًا كبيرًا للمصالح الوطنية الأميركية وأمنها ومكانتها العالمية، حيث كانت الدول المذكورة من بين المنظمين والمؤسسين للنظام العالمي المتعدد الأطراف الجديد بدلًا من الأحادية الأميركية. وبناء على هذه الإستراتيجية، اعتمد ترامب مجموعة من السياسات تجاه هذه الدول. من ناحية أخرى، تهدف معادلة ترامب إلى تنفيذ عكس سياسة الرئيس الأميركي السابق ويلسون، الذي سعى إلى احتواء الاتحاد السوفييتي السابق من خلال حل النزاعات مع الصين، بطريقة تبعد موسكو عن بكين من خلال التفاوض وحتّى تقديم التنازلات لروسيا في أوكرانيا".
 
وأشارت الصحيفة إلى أنَّه "لقد كانت خطة الأميركيين لإحداث شرخ بين الدول الكبيرة في النظام العالمي الجديد تتم في الوقت الذي كانت فيه إيران والصين وروسيا تتعامل مع هذا الوضع بالحكمة الإستراتيجية والعقلانية. وشهدت العلاقات بين إيران وروسيا تحركات واسعة انطلاقًا من التقارب الإستراتيجي خلال الأسابيع الأخيرة. في حين تم توقيع المعاهدة الإستراتيجية بين إيران وروسيا في نفس الليلة التي بدأت فيها رئاسة ترامب، وفي تطوّر مهم في تنفيذ هذه المعاهدة، وافق مجلس الدوما في الاتحاد الروسي على مشروع قانون الحكومة بشأن توقيع معاهدة إستراتيجية شاملة مع جمهورية إيران الإسلامية".

وأضافت: "وفي مجال العلاقات بين إيران والصين، وضعت الدولتان، من خلال اتّصالات واسعة، على جدول الأعمال تطوير العلاقات وإبرام اتفاقية إستراتيجية مدتها 25 عامًا بين الطرفين". 

وتابعت الصحيفة: "وتتمثل ذروة فشل ترامب في إحداث صدع بين إيران وروسيا والصين في عقد اجتماعاتهم الثلاثية ودعم بكين وموسكو الكامل لحقوق إيران النووية وإدانة الضغوط القصوى ضدّ طهران".

وفي هذا الصدد ذكرت أنَّه عقد في شهر آذار/مارس الماضي اجتماع ثلاثي بين إيران والصين وروسيا، برئاسة نائب وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية وبمشاركة نائب وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونائب وزير خارجية الاتحاد الروسي. وفي ختام هذا الاجتماع الثلاثي صدر بيان من ثماني نقاط، أشار إلى الرابطة الشاملة بين الدول الثلاث، وخاصة ضدّ سياسات الولايات المتحدة المسببة للأزمات والمثيرة للانقسام. ومواصلة لهذا الاتّجاه، انعقد مؤخرًا في موسكو اجتماع ثلاثي على هامش المحادثات الإيرانية الأميركية".

الحرب الباردة في سورية

كتبت صحيفة وطن أمروز: "مصير تركيا و"إسرائيل" أصبح في حالة من عدم اليقين مع صعود تركيا إلى السلطة في سورية. وفي ما يتعلق بالموقف التركي الحذر تجاه الهجمات "الإسرائيلية" على سورية، كتبت صحف "إسرائيلية" أنه على عكس الماضي، عندما اتّخذ أردوغان مواقف قاسية وتهديدية ضدّ أي عمل من جانب "إسرائيل"، كان رد فعل تركيا هادئًا وحذرًا بشكل غير متوقع في أعقاب الهجمات الأخيرة للجيش "الإسرائيلي" على قواعد مثل قاعدة تي - 4 بالقرب من تدمر، واعتبرت وسائل الإعلام "الإسرائيلية" هذه الهجمات بمثابة رسالة واضحة إلى أنقرة، إلا أن أردوغان التزم الصمت. وتوضح وسائل الإعلام الصهيونية أن نهج "إسرائيل" في سورية عدواني وتغير مقارنة بالماضي. في الماضي، سمحت "إسرائيل" لتهديدات مثل حماس أو حزب الله بالنمو إلى حد الأزمة ثمّ تدخلت، ولكنها في سورية تستخدم تكتيكًا جديدًا: العمل الوقائي".

وأوضحت أنَّه "ونتيجة لذلك، تبذل "إسرائيل" قصارى جهدها لمنع القوى الإقليمية من أن تصبح القوّة المهيمنة في غرب آسيا. وبغضّ النظر عن الأسباب "الإسرائيلية" لهذه المقاومة من جانبهم، هناك أيضًا أسباب أميركية. إن الولايات المتحدة، باعتبارها القوّة المهيمنة العالمية التي تشعر بانحدارها، مضطرة إلى منع ظهور أي هيمنة في المناطق الحساسة في العالم من أجل البقاء كأقوى دولة في العالم. والسياسة الأميركية في منطقة غرب آسيا حاليًّا هي سياسة احتواء ثلاثي، بطريقة لا تسمح لأي من القوى الإقليمية الثلاث - المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران - بأن تصبح القوّة المهيمنة إقليميًا، لأنه إذا أصبحت هذه الدول القوّة المهيمنة في المنطقة، فإن هذا سيوفر لها أيضًا وسيلة لمواجهة السياسات الأميركية في جميع أنحاء العالم". 

وتابعت: "وبما أن "إسرائيل" تلعب دور ممثل توزيع القوّة الأميركية في منطقة غرب آسيا، فإن السبب الثاني الذي يدفع "إسرائيل" إلى مواجهة الهيمنة الثلاثية للقوة في غرب آسيا يصبح واضحًا. ولذلك، فبالإضافة إلى أن "إسرائيل" لا تريد الهيمنة على منطقة غرب آسيا لأسباب داخلية، فإن لديها مثل هذا الطلب أيضًا بسبب دورها كوكيل لأميركا في المنطقة".

أزمة كبيرة تنتظر الاقتصاد الأميركي

كتبت صحيفة كيهان: "يحذر خبراء ومحللون أميركيون، معربين عن قلقهم إزاء حرب الرسوم الجمركية التي يشنها ترامب. لقد أدت حرب الرسوم الجمركية التي شنها ترامب إلى تعطيل الاقتصاد الأميركي والعالمي. وتشير استطلاعات الرأي الجديدة إلى أن أكثر من 70% من الأميركيين يعتقدون أن هذه التعريفات الجمركية لن تفيد سوى الأثرياء". 

وأشارت إلى أنَّه "يرى خبراء أن إصرار ترامب على مواصلة حرب الرسوم الجمركية سيؤدي إلى أزمة اقتصادية وركود. ويحذر خبراء اقتصاديون في الولايات المتحدة وأوروبا من خطر الانهيار الاقتصادي والعودة إلى الكساد الأعظم الذي حدث عام 1929، والذي وصف بأنه أعمق أزمة اقتصادية في العالم. ويعتقد البعض أيضًا أن حرب الرسوم الجمركية التي يشنها ترامب تشكّل خطر تكرار الأزمة المالية التي حدثت عام 2008، والتي بدأت في قطاع الإسكان في الولايات المتحدة وانتشرت بسرعة إلى قطاعات أخرى".
 
هذا وذكرت أنَّه "وبحسب بعض الخبراء إن سياسات دونالد ترامب التجارية زادت من احتمال وقوع أزمة مالية مستقبلية أسرع بكثير من المتوقع، وبحسب موقع بوليتيكو فإن الأزمة المالية المقبلة أمر مؤكد".

ولفتت إلى أنَّ "خبراء الاقتصاد من مدارس فكرية مختلفة يعتقدون أن العجز التجاري وأرصدة الحساب الجاري لدى البلدان ناجم بشكل رئيسي عن عوامل الاقتصاد الكلي مثل أسعار الصرف، وأسعار الفائدة، وعجز الموازنة، ومستويات الاستثمار والادخار الخاص، ولذلك فإن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق من المرجح أن يؤدي فقط إلى تغيير تركيبة العجز التجاري الأميركي، ولن يكون له تأثير يذكر على تقليص حجمه".

الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة