إنا على العهد

الخليج والعالم

طهران تتمهّل بالردّ على رسالة ترامب وترفض التهديد.. وواشنطن مستمرة بلغة الضغوط
25/03/2025

طهران تتمهّل بالردّ على رسالة ترامب وترفض التهديد.. وواشنطن مستمرة بلغة الضغوط

حسمت إيران موقفها برفض إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة تحت التهديد، وأعلنت أنّها "لم ترد بعد" على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إليها، لكنّها أبدت في الوقت نفسه انفتاحًا للتواصل غير المباشر بين الجانبَيْن، بينما أطلقت واشنطن مواقف تصعيدية ضد طهران، تمثّلت بعودة الحديث عن "سياسة الضغوط القصوى" وحتى "تفكيك البرنامج النووي الإيراني".

وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقتشي قال اليوم، إنّ "الرد على هذه الرسالة قيد الإعداد، وسيتم تقديمه قريبًا عبر القنوات المناسبة".

وأعاد عراقتشي تأكيد موقفه الذي أطلقه أمس الاثنين، فقال: "لن نجري أيَّ مفاوضات مباشرة مع أميركا في ظل الضغوط القصوى، والتهديدات العسكرية، وتشديد العقوبات"، مضيفًا: "نحن الآن في محادثات مع الدول الأوروبية الثلاث، ولن نغادر طاولة المفاوضات أبدًا"، وفق ما نقلت عنه وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء خلال مؤتمر صحافي مشترك له مع نظيره الأرميني آرارات ميرزويا في العاصمة الأرمينية يريفان.

وكان وزير الخارجية الإيرانية قد صرّح أمس بأنّ "الآفاق الحالية تشير إلى أن الاتهامات الموجهة لطهران، إضافة إلى المطالب غير المنطقية التي يتم طرحها يوميًا، تجعل من المستحيل الدخول في أيّة مفاوضات مباشرة مع الجانب الأميركي".

وبرغم عدم إقفال الجمهورية الإسلامية الباب أمام مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن، فإنّ الأخيرة مصمّمة على "سياسة الضغوط القصوى عليها".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان مساء أمس، إنّ "إدارة الرئيس دونالد ترامب ستواصل ممارسة سياسة الضغوط القصوى على إيران، ولن تكتفي بالعقوبات على إيران".

تصعيد أميركي

ويبدو أنّ الجانب الأميركي يعتزم تصعيد الضغوط على إيران ويتحدث عن مطالب يعرف أنّها مستحيلة التحقيق، مثل "تفكيك البرنامج النووي الإيراني"، وفق ما صرّح مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز الذي أفصح بأنّ "واشنطن تطالب بتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وليس مجرَّد الحد من تخصيب اليورانيوم".

وخلال مقابلة مع شبكة "سي بي أس نيوز"، قال والتز أمس الأول الأحد: "نريد تفكيكًا كاملًا. على إيران التخلّي عن برنامجها النووي بطريقة شفافة يمكن للعالم كلّه التحقق منها".

وفي 7 آذار/مارس 2025، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أنّه بعث برسالة إلى آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، "تحضّه على استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني"، محذرًّا إياه من "عمل عسكري محتمل".

وأعلنت إيران عن تلقّيها رسالة ترامب التي يُمهلها فيها شهرين لاتخاذ قرار بشأن الدخول في مفاوضات جديدة أو مواجهة عقوبات أشد صرامة في إطار سياسة "أقصى الضغوط" التي أعاد الرئيس الأميركي العمل بها.

جدير ذكره أنّ الإمام الخامنئي أكد، أخيرًا، أنّ "إيران لا تبحث عن الحرب"، لكنْ "إذا ارتكبت الولايات المتحدة وأذنابها حماقة ضدنا فالرد الإيراني سيكون حاسمًا ومؤكدًا"، مشيرًا إلى أنّ "من سيتضرر أكثر في هذه الحرب هي الولايات المتحدة".

الولايات المتحدة الأميركيةالجمهورية الاسلامية في إيران

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة