الداخلية التركية تعزل رئيس بلدية إسطنبول.. وإمام أوغلو: إعدام لي خارج نطاق القضاء

أعلنت وزارة الداخلية التركية، الأحد 23 آذار/مارس 2025، عن عزل رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو عن العمل مؤقّتًا، وذلك بعد صدور حكم قضائي يقضي بسجنه في إطار تحقيق يتعلّق بقضايا "فساد" و"إرهاب"، بينما أنكر إمام أوغلو التهم الموجهة ضدّه واعتبرها "إعدام خارج نطاق القضاء".

وقالت الداخلية التركية، في بيان، إنّها أوقفت المعتقل إمام أوغلو مؤقتًا عن العمل كرئيس بلدية إسطنبول الكبرى، بالإضافة إلى اثنين من المسؤولين في بلديات إسطنبول.

وأضاف البيان أنّه "جرى اعتقال إمام أوغلو، بتهم متعدِّدة تشمل تسجيل البيانات الشخصية بشكل غير قانوني، تلقّي الرشاوى، التّلاعب في عطاءات المؤسسات والمنظّمات العامة، وإنشاء منظمة لارتكاب جريمة".

كما أوقفت السلطات التركية رئيسي بلديتَيْ بيليكدوزو "محمد مراد جاليك"، وشيشلي "إمراه شاهان"، بعدما قُبِض عليهما كجزء من القضية المرفوعة ضد إمام أوغلو.

من جهتها، دعت ولاية إسطنبول مجلسَيْ بلديتَيْ إسطنبول الكبرى ومنطقة بيليكدوزو إلى الاجتماع يوم الأربعاء 26 آذار/مارس 2025، لانتخاب وكيلَيْن لإدارة البلديتَيْن.

وجاء ذلك بعد إصدار قاضٍ في تركيا، الأحد، قرارًا يقضي بسجن إمام أوغلو بتهمة "الفساد"، وذلك وسط احتجاجات واسعة في تركيا ضد قرار توقيفه منذ الأربعاء الماضي. 

ومَثُلَ إمام أوغلو، المتّهم أيضًا بتهمة "الإرهاب"، مساء أمس السبت مع 90 متهمًا أمام محكمة "تشاغليان" في إسطنبول. 

وأنكر إمام أوغلو الاتهامات ضده، ووصفها بأنّها "اتهامات وافتراءات غير معقولة"، قائلًا، في منشور على منصة "اكس": "معًا سنتصدّى لتلك الضربة وتلك الوصمة السوداء في ديمقراطيتنا... أقف بشموخ ولن أركع"، ودعا أنصاره إلى "التشبُّث بالأمل".

وفي وقت لاحق، دعا إمام أوغلو الأتراك إلى تنظيم مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء البلاد احتجاجًا على احتجازه، ووصف عملية احتجازه بـ "إعدام خارج نطاق القضاء تمامًا"، معتبرًا أنّ هذا الأمر بمثابة "خيانة لتركيا".

وأثار اعتقال إمام أوغلو، الأسبوع الحالي، احتجاجات واسعة في مدن عدة للتعبير عن معارضة واسعة للاعتقال.

ويرى محللون أنّ اعتقاله محاولة ذات دوافع سياسة لإبعاده عن سباق الرئاسة المقبل المقرَّر في عام 2028، إذ يُعدُّ منافسًا متوقّعًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
 

تركيارجب طيب أردوغان

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم