إنا على العهد

الخليج والعالم

الإمام الخامنئي: العدوان المتجدّد على غزة هو جريمة كبيرة وكارثية للغاية 
20/03/2025

الإمام الخامنئي: العدوان المتجدّد على غزة هو جريمة كبيرة وكارثية للغاية 

قال آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي "إنّ العدوان المتجدّد للكيان الصهيوني على غزة، هو جريمة كبيرة وكارثية للغاية"، مؤكدًا أنّ: "هذه القضية هي قضية الأمّة الإسلامية، وبالتالي يجب على الأمّة بأكملها أن تضع خلافاتها جانبًا، وتقف متّحدة ضد هذه الجرائم".

وخلال خطابه لمناسبة بدء العام الإيراني الشمسي الجديد وعيد النوروز، شدّد الإمام الخامنئي على أنّ أميركا تتحمّل جزءًا من المسؤولية عن هذه الكارثة، مشيرًا إلى أنّ "هذه الجريمة، بحسب خبراء سياسيين، ارتكبت بإيعاز من أميركا، أو على الأقل بموافقتها"، وقال: "يجب على جميع الأحرار في العالم، بما في ذلك في أوروبا وأميركا، أن يُواجهوا هذه الخطوة الغادرة والكارثية، ويمنعوا تكرار قتل الأطفال وتدمير المنازل وتشريد البشر".

كما تطرّق الإمام الخامنئي إلى الأحداث المستجدّة في اليمن والاعتداء على الشعب اليمني والمدنيين، مشددًا على أنّها جريمة أخرى يجب منعها أيضًا.

وعلى هامش بدء العام الإيراني الشمسي الجديد، سمّى الإمام الخامنئي العام الشمسي الجديد، أي عام 1404، بعام "الاستثمار من أجل الإنتاج"، وأعرب عن أمله في أن يتم من خلال التخطيط الحكومي ومشاركة الشعب خلق فرصة في سبل العيش.

ولفت إلى تزامن بداية العام الجديد مع ليالي القدر وأيام استشهاد أمير المؤمنين الإمام علي (ع)، معربًا عن أمله في أن تصل بركات ليالي القدر وألطاف الإمام علي (ع) إلى الشعب الإيراني العزيز وكل من يبدأ عامهم الجديد بعيد النوروز.

ورأى الإمام الخامنئي أنّ عام 1403 السابق، كان عامًا مليئًا بالأحداث، ومصحوبًا بالصعوبات والمصاعب للشعب، وقال: "إنّ استشهاد عدد من المستشارين الإيرانيين في دمشق، واستشهاد رئيس الجمهورية السابق السيد إبراهيم رئيسي، الرئيس المحبوب للشعب الإيراني، والأحداث المريرة التي تلتها في طهران ولبنان، تسبّبت في خسارة الشعب الإيراني والأمة الإسلامية عناصر ثمينة هذا العام".

وفي حين عدّد ضغوط المشاكل الاقتصادية وصعوبات المعيشة، لا سيما في النصف الثاني من العام 1403، أكّد سماحة الإمام أنّ: "هناك ظاهرة عظيمة وغريبة برزت، في مواجهة هذه المشاكل، ألا وهي قوة الإرادة والروح المعنوية للشعب الإيراني، ووحدته واستعداداته العالية، وكان أول تجلياتها في غياب رئيس الجمهورية والشعارات والروح العالية للشعب في ذلك الموكب الجنائزي العظيم، ممّا أظهر أنّ هذه المصيبة الكبرى لم تكن قادرة على خلق شعور بالضعف في الأمة".

ورأى الإمام الخامنئي أنّ الإسهامات الشعبية المذهلة للمقاومة، وخاصة التبرع السخي بالذهب من قبل النساء الإيرانيات، من الأحداث الخالدة التي لا تنسى في تاريخ البلاد، وقال: "إنّ قوة الإرادة والتصميم الوطني والاستعداد والقوة الروحية للشعب، هي رصيد ثمين لمستقبل وخلود إيران العزيزة، وهي سبب استمرار النعم الإلهية على هذا البلد".

كما عبّر عن جانب آخر من مظاهر القوة الروحية والأخلاقية للأمة، قائلًا: "في مواجهة مشاكل الشعبين اللبناني والفلسطيني، قدّم الشعب الإيراني بسخاء سيلًا هائلًا من المساعدات العامة لإخوانه وأخواته المتدينين في لبنان وفلسطين".

وفي جانب آخر من رسالته، أشار إلى تسمية عام 1403 بـ"قفزة في الإنتاج بمشاركة الشعب"، معتبرًا أنّ أحداث العام الماضي كانت عائقًا أمام تحقيق هذا الشعار بالكامل، رغم جهود الحكومة والشعب والقطاع الخاص، وأضاف: "لذلك، فإنّ الشعار والقضية الرئيسية لهذا العام، لا تزال اقتصادية وتركّز على قضية الاستثمار، لأنّ قفزة الإنتاج وحلّ مشاكل المعيشة تعتمد على تحقيق الاستثمار في الإنتاج".

وأكّد الإمام الخامنئي على دور الحكومة الإيرانية في تهيئة الأرضية للشعب للاستثمار في قطاع الإنتاج، وقال: "بطبيعة الحال، عندما لا يملك الشعب الدافع أو القدرة على الاستثمار، يمكن للحكومة أن تدخل المجال وتستثمر كبديل وليس كمنافس للشعب".

ورأى أنّ الاستثمار في الإنتاج ضروري لخلق عزيمة ودافعية جدية لدى الحكومة والشعب، وأوضح أنّ: "وظيفة الحكومة هي تهيئة الظروف وإزالة معوقات الإنتاج، ووظيفة الشعب هي استثمار رؤوس أمواله الصغيرة والكبيرة في الإنتاج. في هذه الحالة، لن يتّجه رأس المال بعد الآن نحو الأشياء الضارة كالعملات الأجنبية والذهب، وللبنك المركزي والحكومة دور فعّال في هذا الصدد".

كما لفت إلى أنّ إجراء الانتخابات الرئاسية في إيران بسرعة ضمن المهلة القانونية، وإخراج البلاد من الفراغ الإداري بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة، هو مظهر آخر من مظاهر الروح المعنوية العالية والكفاءة الروحية للإيرانيين. 

وفي ختام كلمته، أعرب الإمام الخامنئي عن أمله في أن يكون القلب المقدس للإمام صاحب الزمان (عليه السلام)، والروح الطاهرة للإمام الخميني والشهداء، راضين عن الشعب الإيراني، متمنيًّا لهم الخير والنصر، ودوام السعادة والرضا والنجاح والوحدة الكاملة حتى نهاية العام.

غزةالإمام الخامنئي

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة