الخليج والعالم
هل يقود ترامب أميركا نحو الانحدار؟
كتب المؤلف الأميركي المعروف روبرت كابلان (Robert Kaplan) مقالة نُشرت على موقع "بوليتيكو" (Politico)، أشار فيها إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى في ولايته الثانية إلى نشر القوة الأميركية في الخارج، حيث ذكر في هذا السياق أماكن مثل غرينلاند وغزة.
ولفت إلى أنّ "حرب إدارة ترامب على ما يوصف بـ "الدولة العميقة"، هي فعليًّا حرب على المؤسسات، والتي هي ضرورية من أجل تنظيم المجتمع في الداخل والتصدي للأعداء في الخارج".
كما حذّر الكاتب من أنّ إضعاف المؤسسة البيروقراطية من شأنه إضعاف قوة أميركا، ورأى أنّ من يصفهم بأنّهم في الدولة العميقة، يمثّلون المؤسسة البيروقراطية للأمن القومي.
كذلك، أعرب الكاتب عن خشيته من أنّ "المسؤولين الذين عيّنهم ترامب لإدارة البنتاغون ومؤسسات بيروقراطية أخرى، لا يملكون خبرة تُذكر لنشر القوة بشكل مسؤول داخل مؤسساتهم، وبالتالي يفتقدون إلى الخبرة المطلوبة من أجل نشر القوة حول العالم"، موضحًا أنّ "ترامب يُريد بسط السيطرة حول العالم، إلّا أنّ ما يقوم به بحق المؤسسة البيروقراطية يقوّض هذا الهدف".
وتابع إنّ: "ما تقوم به إدارة ترامب على صعيد تفكيك مؤسسة USAID، هو أوضح دليل على أنّ الحرب التي تشنّها إدارة ترامب على المؤسسة البيروقراطية هي بالفعل حرب على القوة الأميركية"، لافتًا إلى أنّ "USAID تمارس نشاطًا يتخطّى أكثر بكثير مجرّد إدارة برامج إنسانية في الدول النامية، وذلك من خلال مشاريع تديرها منظمات غير حكومية"، وفق تعبيره.
ولفت الكاتب إلى أنّ "الإمبراطورية ليست فقط عبارة عن سلاح ومال، بل إنّها تشمل كذلك الحفاظ على العلاقات التي تستند إلى مستويات رسمية وغير رسمية حول العالم، وذلك عبر أساليب مثل المشاريع الإنسانية"، وتحدّث في نفس السياق عن تقويض جمع المعلومات الاستخباراتية، مشيرًا إلى أنّ موظفي USAID لديهم شبكات من المعارف في المناطق النائية في بعض البلدان.
وأوضح أنّ: "النظام العالمي الذي تزعمته الولايات المتحدة، يستند إلى ثلاث ركائز غير اقتصادية، وهي حلف الناتو وUSAID، والتحالفات في منطقة المحيط الهادئ"، مردفًا أنّ: "إدارة ترامب تحتقر الناتو، وتحاول تفكيك USAID، بينما تتسبّب بحالة قلق لدى الحلفاء في المحيط الهادئ".
وفي السياق ذاته، لفت الكاتب إلى أنّ "الصين هي الشريك التجاري الأول لدى حلفاء أميركا في المحيط الهادئ"، وإلى أنّ "الحرب الجمركية قد تؤدي إلى حرب حقيقية"، محذرًا من وضع حلفاء أميركا أمام الاختيار ما بين الولايات المتحدة والصين، ومنبّهًا من أن "العصر الذهبي" الذي يتحدث عنه ترامب قد يصبح "عصر الانحدار".
هذا، ورأى الكاتب أنّ غالبية القوى العالمية والإمبراطوريات التي دامت لفترات طويلة لم تنجح بسبب القوة المادية، وإنّما من خلال "سبل الإقناع"، كما أنّ استمرارية القوة العظمى مرهونة بـ "المقاربة الناعمة"، وقال: "إنّ الإقناع يتطلب بيروقراطية فاعلة تتمتع بالمهارات، وهي تحديدًا ما يسعى ترامب إلى تدميره".
وعليه، خلص الكاتب إلى أنّ "سياسات ترامب ضد المؤسسة البيروقراطية تتعارض بشكل مباشر مع أهدافه في الخارج، حتى وإن كان لا يُدرك ذلك".
الولايات المتحدة الأميركيةدونالد ترامب
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
التغطية الإخبارية
لبنان| مجلس الوزراء عيّن ثلاثة أشخاص في المجلس العسكري لم تعرف الى الآن هويّتهم
لبنان| مجلس الوزراء عيّن ادغار لاوندوس مديرًا عامًا لأمن الدولة ونائبه مرشد الحاج سليمان
لبنان| مجلس الوزراء عيّن رودولف هيكل قائدًا للجيش ورائد العبد الله مديرًا عامًا للأمن الداخلي وحسن شقير مديرًا عامًا للأمن العام
لبنان| مجلس الوزراء أقرّ التعيينات الأمنية المطروحة
لبنان| مجلس الوزراء يقرّ إعادة النظر ببعض الرسوم الواردة في موازنة 2025
مقالات مرتبطة

عراقتشي: لن ندخل بمفاوضات مباشرة تحت الضغوط والتهديدات

لماذا أُسقط دور «اليونيفل» في الجنوب؟

حملة مقاطعة أميركا تجاريًّا من كندا إلى أوروبا.. وأميركا تفرض شرطًا على الزوار الكنديين

بعد تنصيب ترامب.. 5 "مليارديرات" أميركيين خسروا 209 مليارات دولار

ترامب يُشعل حرب رسوم جمركية مع أوروبا

ترامب يواصل حربه التجارية على كندا ويهدّد بإغلاق قطاع تصنيع السيارات فيها

ملامح الخطط الأمريكية الشيطانية للبنان

غزة بين الجحيم والتهديد والحيل
