إنا على العهد

الخليج والعالم

 التشييع المهيب والاضطرابات السياسية الدولية محور اهتمام الصحف الإيرانية
25/02/2025

 التشييع المهيب والاضطرابات السياسية الدولية محور اهتمام الصحف الإيرانية

اهتمّت الصحف الإيرانية، اليوم الثلاثاء 25 شباط 2025، بالأوضاع المستجدة إقليميًّا وعالميًّا، كما اهتمّت بالاضطرابات السياسية بين الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبا، وأيضًا ما يزال اهتمام الصحف مُتركزًا على تشييع سيد شهداء الأمة الشهيد السيد حسن نصر الله، وآثاره وتردداته بين الشعوب وفي المنطقة.

صدى المقاومة في العالم

بدايةً، كتبت صحيفة رسالت: "كما كلّ القادة التحرريين في العالم، فإنّ الشهيد السيد حسن نصر الله أخطر من السيد حسن نصر الله الحيّ على أعداء المقاومة، وحفل تشييع جثمانه الطاهر يحمل رسائل، ويزيد من إرادة أتباعه في مواصلة الطريق الذي ضحّى من أجله بحياته. إنّ جنازات زعماء أي دولة في العالم تعكس دائمًا مدى الشعبية والتقدير الذي يحظى به هؤلاء الزعماء، وهي مهمة جدًّا؛ حيث سيبقى تأثيرها لسنوات عديدة وبين الأجيال القادمة"، مؤكدةً أنّ تشييع القادة المحررين لأي بلد قد ثبت عبر التاريخ أنّه يحوّل فقدان ذلك القائد إلى قوة ملهمة وعزيمة جماعية لمواصلة مسيرته، وفي نموذج قائد عظيم مثل الشهيد السيد حسن نصر الله، فمن الواضح أنّ مراسم التشييع العظيمة والتاريخية اليوم تصبح دافعًا إضافيًّا لمواصلة مسيرة المقاومة ضد الظلم والاحتلال.

تابعت الصحيفة: "وبما أنّ الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين استُشهدا دفاعًا عن فلسطين، سيزيد تشييعهما من التضامن العالمي مع فلسطين، ويُعزّز حركات التحرير والمقاومة ضد الاستعمار والاستكبار في مختلف أنحاء العالم. إنّ مراسم تشييع جثماني الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين المهيبة تُشكّل لحظة مهمة في تاريخ لبنان والمنطقة وكل شعوب العالم الحرة، والتي تدافع عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعودة إلى أرضه، وتدين الاحتلال والإبادة الجماعية بحق الأبرياء العزل".

وأضافت: "تاريخيًّا، كان القادة الذين وقفوا ضد الاحتلال والاستعمار والإمبريالية دائمًا رموزًا عالمية للنضال ضد الظلم، يتجاوزون حدودهم الجغرافية ويشجعون الأمم المضطهدة في جميع أنحاء العالم على النضال من أجل حقوقها وتقرير المصير والتحرر من الاستعمار. نقطة أخرى مهمة تاريخيًّا أيضًا هي أنّ اغتيال هؤلاء القادة لم يوقف مقاومة الاستعمار أبدًا، وكان هؤلاء القادة مصدر إلهام إضافي لمحاربة الظلم بعد استشهادهم، ورواية بطولتهم تخلق دافعًا كبيرًا للمقاومة بين الأجيال القادمة، وعلى وجه الخصوص، تعد لحظات وداع الأبطال نقطة تحول في تاريخ الوعي العام، ولها أيضًا مستوى عاطفي عال يتجاوز الحزن الشخصي للأفراد ويصبح قضية عامة".

الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو

كتبت صحيفة جام جم: "العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا الاتحادية ذات أهمية كبيرة، خاصة في ظل التطورات الراهنة في المنطقة والعالم. وترتكز هذه العلاقات على مبدأين أساسيين: الأول مبدأ الجوار، والذي يقضي بأن تكون دولتان تتمتعان بإمكانات كبيرة بجوار بعضهما البعض"، مشيرةً إلى أنّ هذا الجوار قد شهد صعودًا وهبوطًا عبر التاريخ، إلّا أنّ العلاقات بين البلدين في الظروف الحالية أصبحت منظمة وتتوسع على أساس مناهج جديدة".
 
وأردفت الصحيفة: "ثانيًا، هناك توجهات مشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وهو ما جعل البلدين أقرب إلى بعضهما البعض. وتتشاور إيران وروسيا وتنسقان العمل في مجالات مختلفة، كما تشهد العلاقات بين البلدين تطورًا وتوسعًا مستمرّين في المجالات الاقتصادية والسياسية والدفاعية والأمنية، ومن المؤشرات الواضحة على هذه العلاقات في السنوات الأخيرة التعاون في مكافحة الإرهاب في المنطقة، والذي يبدو أنّه تجربة ناجحة. ومع أنّ البعض يحاول التقليل من أهمية هذه التجربة، لكن لا ينبغي لنا أن نغفل على أنّ الإرهابيين السابقين أنفسهم يسعون الآن إلى الدخول في تفاعلات وساحات القوة بوجه جديد". كما رأت الصحيفة أنّ جزءًا من هذا يعود إلى صمود الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا في مكافحة عوامل انعدام الأمن في المنطقة، منذ أكثر من عقد من الزمان، ولذلك، كان التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب ناجحًا.

كذلك، أشارت الصحيفة إلى أنّه "يمكن للجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا، كونهما دولتين مهمتين في المنطقة، أن تؤديا دورًا كبيرًا في ترسيخ الاستقرار، وهذا ما حدث حتى الآن. كما يمكن للتقارب بين إيران وروسيا أن يسهم في استقرار المنطقة. وبطبيعة الحال، الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت تعتقد دائمًا أنّ دول المنطقة يجب أن تضمن الأمن الإقليمي".. وأضافت: "أنّ العديد من عناصر انعدام الأمن في المنطقة تعود إلى وجود عناصر أجنبية لم تفشل في خلق الاستقرار فحسب، بل تسببت أيضًا في عدم الاستقرار في المنطقة بسبب تضارب مصالحها مع دول المنطقة وشعوبها، لذلك التحالف بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا ودول أخرى في المنطقة، يمكن أن يؤدي دورًا مهمًّا في خلق الاستقرار في المنطقة".

عودة حزب ميركل

كتبت صحيفة وطن أمروز: "أخيرًا، في الساعات الأولى، من صباح يوم الاثنين 24 شباط/فبراير، أعلنت اللجنة الانتخابية في البلاد النتائج النهائية للانتخابات الألمانية، والتي أُقيمت بحضور 83% من الناخبين، وهي أعلى نسبة مشاركة منذ إعادة توحيد ألمانيا. ولفتت الصحيفة إلى أنّ: "النتيجة التي كانت واضحة بالفعل في استطلاعات الرأي وهزيمة الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم في ألمانيا، كانت بسبب الأداء السيء للغاية، والذي تسببت فيه الحرب في أوكرانيا في الاقتصاد وتكلفة المعيشة للشعب الألماني. وما كان غير متوقع هو فوز الحزب الديمقراطي المسيحي والمركز الثاني لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف. وتعكس هذه النتيجة ظاهرة هزيمة الأحزاب التقليدية الكبيرة وظهور العديد من الأحزاب الصغيرة، كما تصبح السياسة في البلاد مجزأة. وفي هذه الحال، سيكون من الصعب للغاية على الائتلاف أن يشكّل حكومة مقارنة بالماضي، وسيكون من الصعب تركيز السلطة لتحقيق أهداف طويلة الأجل".
 
كما أكّدت أنّ نتائج الانتخابات الألمانية تُشير إلى أنّ: "الشباب الألمان يفضلون كلا طرفي الطيف السياسي في هذا البلد، فقد أظهر الشباب الألمان ميلًا أكبر نحو أحزاب اليمين واليسار المتطرفين. من ناحية أخرى، سيكون أكبر حزب معارض للحكومة المحافظة هو حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، ونظرًا إلى الدعم الثابت من الحكومة الأميركية ورجل الأعمال إيلون ماسك نفسه، فقد جذب مستقبل هذا الحزب انتباه السياسيين الأوروبيين الذي هو حزب يُعارض الاتحاد الأوروبي والحرب مع روسيا، ويتماشى أكثر مع السياسات الأمريكية الجديدة. وقد تلقّى رسالة التهنئة من ماسك بعد حصوله على المركز الثاني في الانتخابات. كما أشارت إلى أنّ الحزب اليميني المتطرف قد وصل إلى هذا الرقم لأول مرة، ومن المتصوّر أنّ الولايات المتحدة ستستثمر فيه بشكل كبير الدعم الذي قد يؤدي إلى مزيد من الخلافات بين البلدين".

الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحفتشييع سيد شهداء الأمةتشييع السيد الهاشمي

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة
قائد القوات البرية في الجيش الإيراني: مستعدون للرد على أيّ تهديد
قائد القوات البرية في الجيش الإيراني: مستعدون للرد على أيّ تهديد
عراقتشي: لن ندخل بمفاوضات مباشرة تحت الضغوط والتهديدات
عراقتشي: لن ندخل بمفاوضات مباشرة تحت الضغوط والتهديدات
إيران ترفض التفاوض القائم على البلطجة  
إيران ترفض التفاوض القائم على البلطجة  
الصحف الإيرانية: مناورات الجمهورية مع روسيا والصين رسائل في البعد الاستراتيجي
الصحف الإيرانية: مناورات الجمهورية مع روسيا والصين رسائل في البعد الاستراتيجي
بزشكيان موجّهًا خطابه لترامب: لن نتفاوض تحت التهديد وافعل ما تشاء
بزشكيان موجّهًا خطابه لترامب: لن نتفاوض تحت التهديد وافعل ما تشاء
الصحف الإيرانية: ماذا يريد ترامب؟
الصحف الإيرانية: ماذا يريد ترامب؟
الصحف الإيرانية: ماء بارد على رؤوس محبي التفاوض
الصحف الإيرانية: ماء بارد على رؤوس محبي التفاوض
 الصحف الإيرانية: لهذه الأسباب تصرّ أوروبا على استمرار حرب أوكرانيا
 الصحف الإيرانية: لهذه الأسباب تصرّ أوروبا على استمرار حرب أوكرانيا
الصحف الإيرانية: من حق إيران تغيير استراتيجيتها في مواجهة الضغوط
الصحف الإيرانية: من حق إيران تغيير استراتيجيتها في مواجهة الضغوط
رسالة شكر من الأمين العام لحزب الله إلى أهل الوفاء وحملة الراية
رسالة شكر من الأمين العام لحزب الله إلى أهل الوفاء وحملة الراية
الشيخ دعموش في المؤتمر الختامي للجنة مراسم التشييع: شعب المقاومة لا يُكسَر
الشيخ دعموش في المؤتمر الختامي للجنة مراسم التشييع: شعب المقاومة لا يُكسَر
اللجنة العليا لمراسم تشييع سيد شهداء الأمة والسيد الهاشمي تعلن الجمعة اختتام نشاطاتها
اللجنة العليا لمراسم تشييع سيد شهداء الأمة والسيد الهاشمي تعلن الجمعة اختتام نشاطاتها
"الله معك يا سيّد"
"الله معك يا سيّد"
 الشيخ البغدادي: تشييع السيدين كشف زيف الادعاءات وبيّن أنّ المقاومة تجذرت في ضمير الأمة 
 الشيخ البغدادي: تشييع السيدين كشف زيف الادعاءات وبيّن أنّ المقاومة تجذرت في ضمير الأمة 
حزب الله يتقبّل التعازي بالسيدين الشهيدين في الضاحية الجنوبية
حزب الله يتقبّل التعازي بالسيدين الشهيدين في الضاحية الجنوبية
حزب الله وعائلتا السيدين الشهيدين يتقبلون التعازي والتبريكات في بعلبك والنبطية ودير قانون النهر
حزب الله وعائلتا السيدين الشهيدين يتقبلون التعازي والتبريكات في بعلبك والنبطية ودير قانون النهر

خبر عاجل