رفض عراقي لمخططات ترامب ونتنياهو ضد فلسطين

عبّر العراق عن رفضه واستهجانه واستنكاره للتصريحات اللامسؤولة التي أدلى بها رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، داعيًا فيها المملكة العربية السعودية إلى تخصيص جزء من أراضيها لإقامة دولة فلسطينية.

وفي بيان رسمي لها بهذا الخصوص، قالت وزارة الخارجية العراقية: "ندين ونستنكر التصريحات الاستفزازية الصادرة عن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، بشأن إقامة دولة فلسطينية على أراضي المملكة العربية السعودية"، ورأت أنّ هذه التصريحات "تُشكّل انتهاكًا صارخًا لسيادة المملكة العربية السعودية، واعتداءً على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فضلًا عن مُخالفتها لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

كما أكّدت الخارجية العراقية "تضامن العراق الكامل مع المملكة العربية السعودية، وموقفه الثابت في دعم أمن واستقرار وسيادة الدول"، لافتةً إلى أنّ "المساس بالسيادة الوطنية لأي دولة هو أمر مرفوض تمامًا".

وجاءت تصريحات نتنياهو خلال مقابلة أجرتها معه "القناة الإسرائيلية 14" مؤخرًا، حين سُئل عن الحل الأفضل والأنجع لـ"الصراع" القائم بين كيانه الصهيوني والفلسطينيين، وعن فرص تطبيع العلاقات مع الأطراف العربية والشروط المطروحة للتطبيع، في إشارة إلى السعودية التي أكّدت أنّه لا تطبيع ولا علاقات مع "إسرائيل" قبل تطبيق مشروع "حل الدولتين".

في السياق ذاته، أعربت قوى وشخصيات سياسية عراقية مختلفة عن إدانتها الشديدة للأطروحات الصهيونية، وأعدّتها "خرقًا وانتهاكًا صريحًا وواضحًا لجميع الأعراف والمواثيق الدولية"، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته، والوقوف بقوة وحزم بوجه مثل تلك المشاريع المشبوهة.

ويُذكر أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب سبق بنيامين نتنياهو في إطلاق تصريحات استفزازية، دعا فيها إلى تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، بحجة أنّ القطاع غير قابل للعيش فيه حاليًّا، بعد الدمار الهائل الذي لحقه بسبب الحرب.     

وكانت الخارجية العراقية قد أعلنت عن رفض العراق "أي دعوات أو محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وخاصة من قطاع غزة الذي يُعاني من ويلات العدوان المستمر، وانتهاكات حقوق الإنسان"، كما رأت أنّ "مثل هذه الدعوات، تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في أرضه ووطنه، وتُشكل خطرًا جسيمًا على استقرار المنطقة".

العراقالسعوديةبنيامين نتنياهو

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم