الخليج والعالم
الإمام الخامنئي: الضربات التي ستوجهها جبهة المقاومة لكيان العدو الصهيوني ستكون أكثر وضوحًا
نعى آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، معلنًا أن الضربات التي ستوجهها جبهة المقاومة لكيان العدو الصهيوني ستكون أكثر وضوحًا، ومؤكدًا أن "سيد المقاومة لم يكن شخصًا، بل كان نهجًا ومدرسة".
موقف الإمام الخامنئي جاء في بيان وجهه مساء اليوم السبت 28 أيلول/سبتمبر 2024 إلى الشعب الإيراني والأمة الإسلامية هذا نصه:
"بسم الله الرّحمن الرّحيم
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
يا شعب إيران العزيز
أيّتها الأمّة الإسلاميّة العظيمة
لقد نال المجاهد الكبير، ورافع راية المقاومة في المنطقة، والعالم الديني الفاضل، والقائد السياسيّ المدبّر، سماحة السيّد حسن نصر الله، رضوان الله عليه، شرفَ الشهادة في أحداث لبنان مساء أمس، وحلّق نحو الملكوت. لقد تلقّى سيّد المقاومة العزيز ثوابَ عشرات الأعوام من الجهاد في سبيل الله، وتحمّل صعوباته خلال معركة مقدّسة، وقد استُشهد بينما كان منهمكًا بالتخطيط للدفاع عن الناس العُزّل في ضاحية بيروت، وبيوتهم المهدّمة، وأعزّائهم الذين تقطّعوا إربًا إربًا، كما جاهد لعشرات الأعوام من أجل الدفاع عن أهالي فلسطين الذين تعرّضوا للظلم والجور، وعن مدنهم وقراهم المغتصبة، وبيوتهم المدمّرة، وأعزّائهم الذين قضوا في المجازر... وكان شرفَ الشهادة حقَّه المسلّم به بعد كلّ هذا الجهاد.
لقد فَقَدَ العالم الإسلامي شخصيّةً عظيمة، وفقدت جبهة المقاومة رافعَ رايةٍ بارز، وفقد حزب الله في لبنان قائدًا قلّ نظيره، لكنّ بركات تدبيره وجهاده على مرّ عشرات الأعوام لن تنتهي أبدًا. إنّ الأساس الذي أرساه في لبنان، ووجّه من خلاله سائر مراكز المقاومة، لن يزول بغيابه، بل سيزداد قوّةً وصلابة ببركة دمائه ودماء سائر الشهداء... وإنّ ضربات جبهة المقاومة على الجسد المتهالك والمتآكل للكيان الصهيوني ستغدو بحول الله وقوّته أكثر دكًّا وتدميرًا. لم تحقّق الذات الخبيثة للكيان الصهيوني النّصر في هذه الحادثة، إذ لم يكن سيّد المقاومة مجرّد شخص، بل كان نهجًا ومدرسة، وهذا النهج سيستمرّ. وكما لم تذهب دماء الشهيد السيّد عبّاس الموسوي هدرًا، فلن تذهب دماء الشهيد السيّد حسن هدرًا أيضًا.
إنّني أتقدّم بالتعزية والتبريك إلى الزوجة الفاضلة للسيّد العزيز، التي قدّمت من قبل أيضًا نجلها السيّد هادي في سبيل الله، وإلى أبنائها الأفاضل، وإلى عائلات الشهداء في هذه الحادثة، وكذلك إلى كلّ فردٍ في حزب الله، وإلى الشعب العزيز وكبار المسؤولين في لبنان، وإلى كلّ أرجاء جبهة المقاومة، وإلى الأمّة الإسلاميّة جمعاء، باستشهاد نصر الله العظيم ورفاقه الشهداء، وأُعلن الحدادَ العامّ لخمسة أيام في إيران الإسلاميّة. أسأل الله أن يحشره مع أوليائه.
والسّلام على عباد الله الصّالحين".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
التغطية الإخبارية
مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية: رفعنا دعوى ضد جامعة كولومبيا
فلسطين المحتلة| الجهاد الإسلامي تدين حجب قناة الأقصى: انتهاك صارخ لمبادئ الحرية وحقوق الإنسان
لبنان| بلدية البرج الشمالي: أسباب اشتعال مكب النفايات ما زالت مجهولة
إعلام العدو: صفارات الإنذار تدوّي في مستوطنة "حاراشا" شمال غرب رام الله خشية عملية تسلّل
حماس: لا نريد اتفاقات جديدة أو جانبية بل نرغب في المضي قدمًا في تنفيذ اتفاق الهدنة بمراحله المختلفة
مقالات مرتبطة
إيران تبطل الرهانات الأمريكية بمستوياتها المختلفة
التفاوض مع هذه الإدارة الأميركية لن يفضي إلى رفع الحظر

الإمام الخامنئي: ادعاء أمريكا رغبتها في المفاوضات تضليل للرأي العام

خطاب الإمام الخامنئي حول المفاوضات مع أميركا تصدّر الصحف الإيرانية
