الخليج والعالم
في ظل انشغال تونس بمقاومة كورونا.. تهديدات إرهابية تطال شخصيات بارزة فيها
تونس - روعة قاسم
في الوقت الذي تنصرف فيه تونس كما باقي دول العالم لمجابهة فيروس كورونا، يواصل التكفيريون استهدافهم للخضراء غير عابئين بالأوضاع الاستثنائية التي يعيشها البلد وتقتضي التضامن بين جميع فئاته.
بعد العملية الأمنية الناجحة منذ أيام لقوى الأمن والجيش التونسيين التي استهدفت خلية إرهابية كانت مرابطة بجبل الشعانبي غرب البلاد وتعد العدة لعمل إجرامي، حذرت وزارة الداخلية التونسية بعض السياسيين من وجودهم على لائحة التصفيات الجسدية من قبل الجماعات الإرهابية.
نواب البرلمان
ويتعلق الأمر بخمس شخصيات سياسية هم أربعة نواب حاليون ونائب سابق، وهم النائب والقيادي في حركة الشعب سالم الأبيض والأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي والقيادية في التيار الديمقراطي والنائب سامية عبّو والنائب المستقل الصافي سعيد وأمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي.
ولعل القاسم المشترك بين سالم الأبيض وزهير المغزاوي والصافي سعيد هي الميول القومية العربية لهؤلاء ووقوفهم المستمر مع المقاومة في فلسطين ولبنان ودعمهم لسوريا في صمودها
كذلك يتعلق الأمر بعصام الشابي، وهو شقيق المعارض لنظام بن علي، أحمد نجيب الشابي، الذي كان أبرز المرشحين للتربع على عرش قرطاج بعد الثورة.
ولعلّ السؤال الذي يُطرح هو سبب استهداف هؤلاء الإرهابيين للنائب سامية عبو التي يشارك حزبها في الائتلاف الحاكم، والتي لم تعرف بمساندتها للقضايا القومية ولا لفتت الأنظار مثل كثير من النواب في انتقاد الجماعات الإرهابية. لقد اعتبرت عبو سابقا أن الإرهاب فزاعة واقتصر دورها على انتقاد المنظومة السابقة والفساد المستشري في دواليب الدولة، على الرغم من أن حزبها وحزبه شريك في الإئتلاف الحاكم الذي يضم إلى جانب حركة النهضة والتيار الديمقراطي كلاً من حركة الشعب وحزب تحيا تونس وآخرين.
حماية أمنية
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية قد عرضت على المستهدفين بهذه التهديدات الحماية الأمنية من خلال توفير مرافقين مع ضرورة أن يتخذ هؤلاء الاحتياطات اللازمة، وهو ما جاء في بيان الحزب الجمهوري الذي يرأسه عصام الشابي وأيضا في تدوينة للنائب سالم الأبيض.
المخاوف كبيرة وحقيقية خاصة وقد تم في وقت سابق أيضا تهديد رئيسة الحزب الدستوري الحر والنائبة في البرلمان عبير موسي، كما تم إحباط مخطط لاغتيال القيادية في التيار الشعبي مباركة البراهمي أرملة الشهيد محمد البراهمي، وهي أيضا نائبة سابقة في البرلمان ومساندة للمقاومة وللقضايا العربية وزارت دمشق والتقت القيادة السورية وعبرت عن تضامنها مع سوريا.
الخشية إذًا كبيرة من العودة إلى مربع الاغتيالات السياسية التي شهدتها البلاد سنة 2013، والتي طالت يومها الأمين العام السابق لحركة الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد والمنسق العام للتيار الشعبي محمد البراهمي إضافة إلى القيادي في حركة نداء تونس لطفي نقض، فما يعرف عن التيارات التكفيرية لدى عموم التونسيين هو ميلها للغدر واستغلال المآسي لتحقيق مآربها في غياب المعايير الأخلاقية لدى هؤلاء، وبالتالي فإن وحدة التونسيين وانصرافهم جميعا لمقاومة وباء فيروس كورونا ربما يشجع هؤلاء المرتزقة لأجهزة استخبارات أجنبية على التحرك لاستهداف استقرار البلد.
ولعل ما يثلج الصدور أن الأجهزة الأمنية في تونس يقظة، وهي بصدد إحباط العمليات والكشف على الخلايا في ضربات استباقية لا تجد الاهتمام الإعلامي اللازم خلافا لبعض الإخفاقات التي تحصل حتى في الدول الكبرى.
فالهزيمة الأولى لتنظيم "داعش" الإرهابي كانت في مدينة بن قردان الحدودية التونسية مع ليبيا، حين كان التنظيم يخطط لإقامة إمارة في الجنوب التونسي تكون منطلقه من قرطاج إلى روما، وكسر الجيش التونسي عقدة "داعش" الذي تتالت بعدها هزائمه على يد جيوش أخرى.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/03/2025
التصعيد ضد اليمن يبقى غير قادر على الحسم
التغطية الإخبارية
فلسطين المحتلة| ارتفاع عدد شهداء الغارة على منزل في جباليا البلد شمال قطاع غزة إلى 8 شهداء
فلسطين المحتلة| 7 شهداء بينهم 5 أطفال ومصابون بالغارة على شارع غزة القديم في جباليا البلد شمال قطاع غزة
المرصد السوري| تصفية شاب وخاله تحت التعذيب في قسم شرطة البياضة بحمص
فلسطين المحتلة| قوات الاحتلال تعتقل الأسير المحرر عاطف أبو عليا من منزله في قرية المغير شمال رام الله
فلسطين المحتلة| إصابات بالغارة الجوية على شارع غزة القديم بجباليا البلد شمال قطاع غزة
مقالات مرتبطة

سلطة الأمر الواقع في دمشق: البقاع اللبناني لنا

قائد الجيش اللبناني: مسؤوليتنا تطبيق الـ1701 وتحصين الداخل من خطر الإرهاب

بيان مشترك عن البطاركة في سورية: لوضع حد للأعمال المروّعة التي تتنافى مع كل القيم الإنسانية والأخلاقية

كيف تضع واشنطن يدها بيد منظمات تصنفها إرهابية؟!
