عين على العدو
هل يُقايض نتنياهو رئيس الشاباك؟
قال المحلل العسكري، في صحيفة "هآرتس الإسرائيلية"، عاموس هرئيل إنّ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يريد أبدًا أن يُقدّم رئيس الشاباك رونين بار، اليوم الاثنين 21 نيسان/أبريل، تصريحه إلى المحكمة العليا ضمن الالتماسات المقدّمة ضد قرار إقالته. وذلك لأنّ يرى أن هذا هو الاستنتاج الواضح من سلسلة التسريبات الأخيرة عن الاتصالات بشأن موعد استقالة بار من منصبه والتفاهمات المحتملة بخصوص هوية خلفه.
يوم السبت الماضي، أُفادت "القناة 12 الإسرائيلية" بأنّ بار يعتزم الاستقالة، في منتصف أيار/مايو، لكنّ الشاباك سارع إلى نفي الخبر. ومساء أمس، أفاد روعي يانوفيسكي، وهو رئيس القسم الجنائي في القناة "كان 11"، بأنّ نتنياهو يمارس ضغوطًا شديدة، في الأيام الأخيرة، على بار كي لا يُقدّم التصريح.
ووفقًا للتقرير، والذي لم يُنفَ، نُقل اقتراح من نتنياهو إلى مكتب بار: "استقالة في تاريخ متفق عليه، وإنهاء المنصب بكرامة، ومشاركة بار في اختيار خلفه". ولمّا يُنشر بعد رد بار على العرض، لكن إذا قدّم إفادته – وكان الموعد النهائي يوم الأمس، وقد مُنح بار تمديدًا حتى ظهر اليوم الساعة 12 – سيكون بالإمكان استنتاج موقفه من الاقتراح.
كما ذكر هرئيل أنّ نتنياهو أعلن، في الشهر الماضي، نيّته إقالة بار بحجة "فقدان الثقة" به، ثم جاءت قرارات الحكومة والالتماسات للمحكمة العليا ضد الإقالة.
بالموازاة، أعلن نتنياهو، في أوائل نيسان/أبريل الحالي، نيّته تعيين قائد سلاح البحر السابق اللواء احتياط إلي شرفيت، بدلًا عن بار، لكنّه تراجع عن القرار خلال ساعات، بعد أن غضبت عائلة نتنياهو عندما اكتُشفت صورة لشرفيت مشاركًا في مظاهرة ضد "الانقلاب القضائي" قبل الحرب.
وبحسب"هآرتس"، بار كان معجبًا بشخصية شرفيت ودرس بجدية إمكان سحب معارضته للإقالة، لكن نتنياهو ألغى تعيينه. ولفت هرئيل الانتباه إلى أنّ الاقتراح الذي نشر عنه يانوفيسكي يُظهر قصة مختلفة تمامًا، إذ يقول نتنياهو لــ"بار" بشكل غير مباشر: "إذا كان الجهاز يهمك؛ تنحَّ خطوة إلى الوراء، وستتمكّن من التأثير على اختيار خلفك".
وأضاف هرئيل: "أولًا، بار لا يعلم إن كان يمكنه الوثوق بنتنياهو، وثانيًا، هناك مسألة التوقيت. والهدف هو إتمام الصفقة قبل تقديم الإفادة، وعلى الرغم من الضرر المتراكم الذي تسببه القضية لـ"أمن الدولة" (الكيان) والشاباك - نتنياهو وحكومته يقاطعون بار بشكل صبياني منذ أسابيع- ثمة أهمية لـ"الجمهور" (المستوطنين) في سماع أقوال بار"، مشيرًا إلى أنّه: "من الالتماس الذي قدمه للمحكمة العليا، ومن تلميحات وتصريحات سابقيه في المنصب - يورام كوهين ونداف أرغمان - تتشكّل صورة مُقلقة عن ضغوط مارسها نتنياهو على رؤساء الشاباك، خلال العقد الأخير، لتجنيدهم لخطوات مناهضة لـ"الديمقراطية"".
كما أوضح هرئيل أنّ السبب الرئيس الذي يُقلق نتنياهو كثيرًا، بحسب المؤشرات المتراكمة، هو تشعّبات القضية القطرية، لافتًا إلى أنّ 3 من أصل 6 مستشارين إعلاميين كانوا قد عملوا مع نتنياهو خضعوا بالفعل للتحقيق، أو اعتُقلوا، أو ذُكروا بصفة مشتبه بهم بتلقي أموال من "الدولة المعقدة" التي وصفها نتنياهو، إلى جانب تسريب وثائق استخباراتية سرية.
كذلك وفقًا لــ"هرئيل"، جمهور اليمين معتاد على ابتلاع الكثير من الأمور، لكن رائحة قضية قطر كريهة بشكل خاص، ومن الصعب تسويغ الشكوك حول تدفق أموال قطرية إلى مستشاري نتنياهو، حتى وإن كان ذلك عبر طرائق غير مباشرة، واستمرار ذلك حتى في أثناء الحرب.
وتابع: "الخطر هنا مزدوج من وجهة نظر نتنياهو؛ فمستشار يواجه ضائقة قد يفصح عن أمور يفضّل ربّ عمله إبقاءها طيّ الكتمان - المتهم الأول إيلي فلدشتاين ألمح إلى ذلك بالفعل، علنيًا، لكن ولاء زملائه الآخرين أيضًا مشكوك فيه على المدى الطويل- بالإضافة إلى ذلك، تحقيق أعمق قد يكشف عن الدوافع التي وقفت خلف موافقة "إسرائيل" على تحويل الأموال من قطر إلى حماس في غزة، على الرغم من تحذيرين واضحين من جهاز الشاباك في العام 2019 ومن شعبة الاستخبارات (أمان) في العام 2020، من أنّ جزءًا من هذه الأموال يُستخدم لمصلحة الجناح العسكري لحماس".
وقال هرئيل خاتمًا: "هذه التطورات تتشابك مع أزمات أخرى تحُيط بنتنياهو وتغلق عليه الخناق شيئًا فشيئًا. حتى الآن، يبدو أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب في طريقه لتوقيع اتفاق نووي جديد مع إيران، على الرغم من التحذيرات "الإسرائيلية". والوعود الكثيرة التي أُطلقت بتحقيق نصر كامل على حماس في قطاع غزة تتضح، كما كان متوقعًا، بأنّها مجرد هراء تام. كما يبدو أنّ صفقة تبادل الأسرى متعثرة، إذ تصر حماس على إنهاء الحرب شرطًا لإطلاق سراحهم - الفيديو الذي بثه نتنياهو، مساء السبت، بدا كأنّه محاولة لجعل الرأي العام "الإسرائيلي" يعتاد على استمرار التخلي عن الأسرى- وأزمة التجنيد مرشحة للتفاقم، بسبب مطالبة حزب "شاس" بتمرير قانون يعفي المتدينين الحريديم من الخدمة العسكرية مع بداية دورة الصيف لـ"الكنيست" في مطلع أيار/مايو".
الكيان الصهيونيبنيامين نتنياهودونالد ترامبالاتفاق النووي الايرانيالشاباك
إقرأ المزيد في: عين على العدو
21/04/2025
باحث صهيوني: هذا هو خطأ نتنياهو الإستراتيجي
21/04/2025
لابيد يحذر من "اغتيال سياسي" في كيان العدو
التغطية الإخبارية
لبنان| خرقت مسيّرة صهيونية صباح اليوم الثلاثاء أجواء صيدا على علو منخفض جدًا
قوات الاحتلال تقتحم محيط مجمع المدارس ببلدة الخضر في بيت لحم
قوات الاحتلال تنصب حاجزًا على مدخل بلدة العيساوية بالقدس المحتلة
طيران الاحتلال نفذ غارة استهدفت شمال مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
عناوين الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء 22 نيسان 2025
مقالات مرتبطة

الرئيس بري: أميل إلى اللوائح المقفلة.. انعكاس أي اتفاق أميركي - إيراني على المنطقة سيشمل لبنان

الاحتلال يصعّد عدوانه على الضفة.. شهداء ومعتقلون وهدم للمنازل

مستوطنو غلاف غزة لنتنياهو: تعبنا من حرب مستمرّة لا تحقّق أهدافها

إسحاق بريك: الجيش "الإسرائيلي" تكبّد هزيمة مؤلمة ويحتاج لترميم

عاصفة تعليقات بعد إفادة رئيس الشاباك: حصن "الديمقراطية الإسرائيلية" يهتزّ

باحث صهيوني: هذا هو خطأ نتنياهو الإستراتيجي

قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال: نقترب من رفض الأوامر العسكرية

تقدير صهيوني: "إسرائيل" ستعمل على تجنيد دعم إقليمي لخيار عسكري ضد إيران

الكيان في حالة مفاجأة مستمرة مع أميركا بشأن المفاوضات مع إيران

نتنياهو وبعض مستشاري ترامب يتشاركون القلق بشأن المفاوضات مع إيران

قرار الرسوم الجمركية يهدّد عرش أميركا المالي
كاتب أميركي: "إسرائيل" تلعب بالنار إذا قرّرت تعطيل المفاوضات الأميركية - الإيرانية

"نيويورك تايمز": ترامب رفض دعم هجوم "إسرائيلي" على إيران

بقائي: التفاصيل المُثارَة حول المفاوضات تكهّنات وعراقتشي سيتوجّه غدًا إلى الصين

بعد جولتها الثانية.. المفاوضات الإيرانية الأميركية تكشف ثبات المقاومة

جولة روما النووية.. تفاهم حول سلسلة من المبادئ والأهداف

انتهاء الجولة الثانية للمحادثات النووية في روما.. عراقتشي: اجتماع فني الأربعاء وآخر سياسي السبت

جولة جديدة غير مباشرة بين طهران وواشنطن: عناوين المرحلة المقبلة محور النقاش اليوم

الكيان يغرق برسائل احتجاج من وحدات الجيش: لإيقاف الحرب وإعادة الأسرى

اعتقال عنصر احتياط في "الشاباك" لتسريبه معلومات سرية

اضطراب سياسي في الكيان بعد قرار المحكمة العليا بشأن رئيس الشاباك
