الانتخابات البلدية والاختيارية 2025

عين على العدو

أخطاء تكتيكية جسيمة‎ يواصل ارتكابها رئيس الأركان "الإسرائيلي"
17/04/2025

أخطاء تكتيكية جسيمة‎ يواصل ارتكابها رئيس الأركان "الإسرائيلي"

ذكر الكاتب الصهيوني في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي أنَّه "ظُهر أمس الأربعاء، وبعد فترة طويلة من الغموض العسكري، أجرى مصدر رفيع في الجيش "الإسرائيلي" إحاطة موسّعة حول "العمليات" التي ينفذها الجيش خلال الشهر الأخير في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أنَّ الجيش "الإسرائيلي" بدأ يكشف قليلًا عن حقيقة ما يجري خلف مصطلح "ضغط عسكري"، وسلط الضوء، بشكل جزئي فقط، على "العمليات" القتالية في المناطق الثلاث الرئيسية التي يناور فيها الجيش داخل القطاع.

وأوضح المصدر أن "النشاط" (العدوان) يتركز ضد عدة مراكز قوة لحماس:

أولاً: القضاء مجددًا على لواء رفح.

ثانيًا: استهداف حجم الذخائر والقدرة على التسلح.

ثالثًا: ضرب السيطرة السلطوية لحماس.

رابعًا: احتلال مناطق.

أشكنازي أضاف: "التقدير في المؤسسة العسكرية، هو أن التغيير في مواقف حماس خلال المفاوضات هو نتيجة لهذا الضغط العسكري". وبحسب دينا ليسنانسكي، الباحثة البارزة في شؤون الشرق الأوسط بمركز "موشيه ديان" وجامعة "تل أبيب"، فإن الفترة الزمنية اللازمة حتى يظهر هذا الضغط تأثيره الحقيقي في حماس لا تزال طويلة — أسابيع وربما أشهر.

وسأل أشكنازي: "كم تبقى من "هواء للتنفس" للأسرى، وللرأي العام "الإسرائيلي" الذي يشعر أنه لا توجد لدى المستوى السياسي والعسكري خطة واضحة بجدول زمني، عن أوضاع وردود، وعن خطط بديلة لزيادة الضغط في منطقة كهذه أو غيرها".

ولفت إلى أنَّ الجيش "الإسرائيلي"، بقيادة رئيس الأركان إيال زمير، ارتكب عدة أخطاء في المناورة بغزة، الحديث هنا لا يدور عن خطوات تكتيكية لنقل القوات، بل عن سياسة الغموض المتبعة. وأوضح أنَّه "من الجائز التمسك بمبدأ "التحدث أقل والتنفيذ أكثر"، لكن هذا المبدأ لا يصلح في كل وقت ولكل ظرف — خاصة عندما تكون بصدد إدارة حرب استمرت أكثر من عام ونصف دون أن تحقق الأهداف التي وُضعت لها. على رئيس الأركان، والمتحدث باسم الجيش، وقادة القيادات والقوات، أن يخرجوا أمام الجمهور ويعرضوا الجزء الأكبر من الخطوات التي اتُّخذت، ونظرية الجيش، ومدلولات استخدام القوة".

ورأى أنَّ الخطأ الثاني لرئيس الأركان كان طريقة التعامل مع احتجاجات جنود الاحتياط، والتي كانت نتيجة مباشرة للخطأ الأول. وأكَّد أنَّ على الجيش "الإسرائيلي" أن يفهم أنَّه رغم خضوعه للحكومة، فإن ثقة الجمهور ضرورية له.

وتابع أشكنازي: "ثقة الجمهور في الجيش حول مستوطنات غلاف غزة ومستوطنات الشمال منخفضة للغاية. إخفاق السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 خلق شرخًا بين الجيش والجمهور في "إسرائيل"، وهذا ما يجب على رئيس الأركان أن يفهمه".

وشدَّد على أنَّ الثقة المنهارة لا يمكن استعادتها بالقوة، أو عن طريق قمع أصوات جنود الاحتياط، بل عبر شفافية لا تمس بسير إجراءات الحرب، ولا تعرض حياة وأمن الجنود للخطر.

كما قال، إنَّ "الضغط على حماس قد يستمر لأسابيع وربما أشهر. من دون دعم شعبي واسع، ومن دون تلاحم الجمهور حول الجيش وإيمان بعدالة الخطوة العسكرية، لا يمكن تحقيق النصر على حماس. بهذه الطريقة، لن ننجح في إعادة الأسرى، ولن نهزم حماس، ولن نجلب الأمان لـ"سكان" (مستوطني) غلاف غزة والشمال".

ولفت أشكنازي إلى أنَّه "في هذه الأثناء، رئيس الأركان إيال زمير والمتحدث العسكري العميد أفي دوفرين، لا ينجحان في إيصال صورة واضحة للجمهور حول ما يجري في غزة. والجمهور، من جهته، ليس موحدًا بالكامل خلف عدالة العملية العسكرية".

الكيان الصهيونيجيش العدو الاسرائيلي

إقرأ المزيد في: عين على العدو

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة