إنا على العهد

عين على العدو

الأزمة الأولى بين إسرائيل كاتس وإيال زمير: لا أتلقى تعليمات عبر الإعلام
25/03/2025

الأزمة الأولى بين إسرائيل كاتس وإيال زمير: لا أتلقى تعليمات عبر الإعلام

قال الكاتب الصهيوني آفي أشكنازي، في صحيفة "معاريف" الصهيونية، إنّه: "أمر وزير الأمن (الحرب)، إسرائيل كاتس باستدعاء العميد (احتياط) أورن سولومون، والذي استدعته الشرطة العسكرية للتحقيق يوم أمس، وذلك ليعرض أمامه التحقيق الذي أجراه عن أحداث السابع من أكتوبر".

وأضاف أنّ: "العميد أورن سولومون شغل منصب قائد تشغيل النيران في فرقة غزة، في السابع من أكتوبر، قاتل في مهرجان "نوفا" بعد وصوله إلى المكان وأدار معركة "بطولية""، مشيرًا إلى أنّ الجيش "الإسرائيلي" يرفض الادعاءات بأنّ التحقيقات التي شارك فيها قد عُرضت على وزير "الأمن" (الحرب) إسرائيل كاتس، ويؤكد أن التحقيق مع العميد سولومون فُتح بسبب الاشتباه في تسريب معلومات سرية".

وتابع: "بدأ التحقيق قبل عدة أسابيع، واليوم استدعي للتحقيق تحت التحذير. ويدور الحديث عن "تحقيق المواجهة"، حيث عُرضت عليه بعض الشبهات. ويؤكدون في الجيش أنه لم يُعتقل".

كما أردف أشكنازي: قال كاتس: "حقيقة استدعاء العميد سولومون، والذي أجرى تحقيقًا رسميًا عن أحداث قيادة المنطقة الجنوبية في السابع من أكتوبر وانتقد أداء القيادة العليا للجيش، تثير التساؤلات. أعتزم مطالبة رئيس الأركان بفحص سلوك النيابة العسكرية في هذه القضية". وأضاف: "لا يجب أن يُعطى انطباع بأن تحقيقات الشرطة العسكرية تُستخدم أداةً لإسكات النقد الداخلي في الجيش، وهو أمر ضروري للغاية لاطلاع العائلات والجمهور على التفاصيل كافة، واستخلاص الدروس اللازمة داخل الجيش".

هذا؛ ولفت الكاتب الصهيوني إلى أنّه: "في المقابل، أعربوا في الجيش عن غضبهم من تصرفات الوزير كاتس، والذي أصدر بيانًا يُفهم منه أنه تدخل في شؤون الجيش الداخلية، ما يمس بصلاحيات القيادة العسكرية. وجاء رد رئيس الأركان إيال زمير شديد اللهجة، حين قال: "رئيس الأركان لا يتلقى تعليمات عبر الإعلام. الادعاء بأن الضابط حُقق معه بسبب دوره في تحقيقات السابع من أكتوبر كاذب ولا أساس له من الصحة. لقد استدعي الضابط للتحقيق بسبب شبهات بارتكاب مخالفات خطيرة تتعلق بأمن المعلومات. سيستمر التحقيق بشكل مهني وموضوعي. أنا أدعم أجهزة إنفاذ القانون في الجيش التي تعمل وفقًا للقانون للتحقق من الشبهات، كما هو مطلوب"؛ هذا على حد تعبيره.

وأردف: "كان سولومون، وهو ضابط كبير في الجيش "الإسرائيلي"، قد شغل منصب مدير العمليات القتالية في فرقة غزة، وكان قد أرسل قبل اعتقاله رسالة حادة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير "الأمن" (الحرب) كاتس، طرح فيها ادعاءات خطيرة عن أداء الجيش خلال السبت الأسود. وكتب في رسالته: "تشير نتائج هذا التحقيق إلى قضيتين في غاية الخطورة: الأولى هي عدم أداء رئيس الأركان وشعبة العمليات وسلاح الجو وقيادة المنطقة الجنوبية خلال الساعات الست الأولى من بدء الحرب في السابع من أكتوبر. والثانية هي محاولة التستر على التحقيقات وإخفاء الوثائق ومواد التحقيق وعزل الضباط و"كتابة وثائق" بأثر رجعي".

وأضاف: "كل شيء كان مخططًا ومدارًا بعناية منذ البداية من رئيس الأركان السابق هرتسي هليفي وعدد من كبار الضباط". وقال: "في رأيي، هذه المحاولة لا تقل خطورة عن إخفاقات الكارثة نفسها، وربما تعادل فضيحة "قضية الخط 300" التي تورط فيها جهاز الشاباك".

كما ادعى أن: "النتائج الرئيسة للتحقيق تشير إلى غياب الأداء أو الأداء الخاطئ، والذي تسبب في تشغيل سلاح الجو والقادة والقوات بطريقة غير مهنية، ما أدى إلى تشتيت الجهود العسكرية بعيدًا عن مستوطنات غلاف غزة، إلى أماكن ليست ذي صلة". وأكد أن" "سلاح الجو قد وجّه لمهاجمة أهداف في العمق بدلاً من التصدي لموجات "المخربين" (المقاومين) الذين اخترقوا العائق". وأضاف: "تشير النتائج الرئيسة للتحقيق إلى أنه بالنظر إلى "الهجوم"، والذي بدأ في الساعة 06:29 صباحًا، كان بإمكان هيئة الأركان وقيادة المنطقة الجنوبية إذا اتخذوا الإجراءات الصحيحة والضروري تقليل حجم الضرر بمئات الضحايا".

وقال سولومون: "طوال الطريق، كان طلبي الوحيد هو عرض التحقيق داخل الجيش، وكل ذلك من أجل إجراء عملية حقيقية لفهم ما حدث. والأهم من ذلك، هو استخلاص الدروس الحقيقية وتطبيقها لمنع تكرار الأحداث مرة أخرى". لكنه أضاف: "مع الأسف؛ واجهتُ نظامًا محكمًا يستخدم السلطة والرتبة لإخفائي، ومنع نشر نتائج التحقيق داخل الجيش وخارجه".

هذا؛ وقد نُشر قبل أسبوع، في "القناة 12"، أن سولومون أُقيل من منصبه. ووفقًا للتقرير، جاءت الإقالة بعد أن كشف سولومون في تحقيقه عن إخفاقات امتدت إلى مستوى قائد الفرقة وما فوق، وليس فقط بين مرؤوسيه.

كما ورد في التقرير أن سولومون لم يُقال فحسب، بل أغلق مكتبه ومُنع من الوصول إلى المعلومات العسكرية. وكما ذكر في رسالته التي أرسلها إلى نتنياهو وكاتس: "قبل حوالي أسبوعين، وفي خطوة منسقة جيدًا، أغلق حسابي العسكري، وأقفلت أبواب غرفة التحقيق الخاصة بي، وتعطلت بطاقات دخولي إلى أجهزة الحاسوب".

الكيان الصهيوني

إقرأ المزيد في: عين على العدو

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة