عين على العدو
مستوطنو "سديروت" بعد تعطّل سكك الحديد: الحماية لا تعني الأمن
قالت صحيفة "معاريف" إنّه "في أعقاب تجدُّد القتال في قطاع غزة والتصعيد الأمني، أعلنت شركة سكك الحديد "الإسرائيلية"، الثلاثاء 18 آذار/مارس 2025، عن إغلاق محطة قطار "سديروت" حتى إشعار آخر، وأُوقفت جميع أنشطة القطارات بين عسقلان و"سديروت"، وهي الخطوة التي أعادت "سكان" المنطقة المحيطة إلى الواقع المألوف المتمثِّل في اضطراب المواصلات في الوقت الذي يحتاجون إليه أكثر من أي وقت مضى".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "قرار الإغلاق يأتي بعد وقت قصير من استئناف محطة قطار "سديروت" عملياتها للمرة الأولى منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023)"، مضيفة "قبل شهر واحد فقط، عادت القطارات إلى "سديروت" بعد توقُّف دام عامًا و4 أشهر بسبب الحرب والوضع الأمني المتوتِّر في الجنوب، وتابعت "كان العديد من "السكان" (المستوطنين) يأملون في أنْ يؤدّي استئناف الخدمة إلى روتين أكثر استقرارًا، ولكن الآن، مع توقُّف القطار مرة أخرى، عاد الشعور بالإحباط والتخلّي".
ونقلت "معاريف" عما تسمى حركة "المستقبل للغلاف" الصهيونية التي تعمل على تحسين الخدمات والأمن في المنطقة، قولها: "على الرغم من استثمار عشرات الملايين من الشواقل في حماية السكة، تم إغلاق خط القطار في النقب الغربي مرة أخرى. وقبل شهرين فقط عادت القطارات إلى "سديروت"، والآن توقَّفت عن العمل بسبب الوضع الأمني. ونحن، "سكان" المنطقة المحيطة، نجد أنفسنا معزولين مرة أخرى"، مطالبةً بـ"إجابات شفافة وواضحة" حول سؤالها: "كيف يمكن لـ"الدولة" أنْ تستثمر رأس المال في الحماية بينما لا تزال سكك الحديد غير قادرة على العمل؟".
بدوره، هاجم الرئيس التنفيذي للحركة، أوهاد كوهين، نهج "الدولة"، قائلًا: "سكان القطاع ليسوا مفتاحًا يمكن تشغيله وإطفاؤه. في يومٍ ما يوجد قطار، وفي اليوم التالي لا يوجد. هذا الوضع لا يُطاق"، بحسب الصحيفة. وتساءل كوهين" "إذا كان من المفترض أنْ تسمح الحماية للقطار بالعمل، فلماذا لا يعمل؟". وأضاف "نحن نشكر شركة سكك الحديد "الإسرائيلية" على تشغيل نظام النقل بالباصات، ولكنْ هذا هو الحل المؤقَّت فقط، ونطالب قيادة المنطقة الجنوبية بعودة القطار إلى السكة اليوم"، مشددًا على أنّ "المنطقة المحيطة بحاجة إلى وسائل نقل عام مستقرة وموثوقة وفعّالة، خاصة في أوقات الطوارئ".
وفي شباط/فبراير 2025، ومع إعادة فتح الخط الجديد، عبَّر المستوطنون في منطقة غلاف غزة عن شكوك جدية حول فعالية الحماية، حينما وصل أعضاء ما يسمى منتدى "غلاف إسرائيل" إلى محطة "سديروت" وقاموا بلصق لافتات على عربات القطار كُتب عليها: "الحماية لا تعني الأمن".