إنا على العهد

عين على العدو

لواء صهيوني في الاحتياط: بفضل نتنياهو "إسرائيل" عالقة في طريق مسدود
19/03/2025

لواء صهيوني في الاحتياط: بفضل نتنياهو "إسرائيل" عالقة في طريق مسدود

قال اللواء في احتياط الجيش الصهيوني، إسرائيل زيف، إنّه "بعد مرور أكثر من عام على الحرب (على قطاع غزة)، أصبح من الواضح أنّ ضغط الحرب لا يهدف إلى جلب الأسرى، بل إلى قتلهم"، مشيرًا إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "يعود إلى النقطة الرهيبة والمرعبة نفسها تمامًا"، محذّرًا من أنّ "العملية العسكرية المفاجئة التي تضرُّ بلا شك بقدرة (حركة) حماس على التعافي، قد تؤدّي مرّة أخرى إلى ثمن باهظ يتمثَّل في مقتل الأسرى".

وأوضح زيف، في مقال في موقع القناة 12 "الإسرائيلية"، أنّ "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير قادر على اتخاذ قرار قيادي واحد، حاد وواضح، قرار لا لُبس فيه ويحظى بإجماع شعبي كامل، وهو: إعادة جميع الأسرى أولًا، وتأجيل جميع الخطوات الأخرى إلى مرحلة لاحقة". وجزم زيف بأنّ "القرار "الإسرائيلي" بمواصلة الهجوم لن يؤدّي إلّا إلى توريطنا بشكل أكبر في فخ مستحيل بين حياة الأسرى والحرب التي لا تنتهي".

وبيّن زيف أنّ "إسرائيل" بقيادة نتنياهو تعيش حالًا من الفوضى الأمنية والسياسية لم تشهدها من قبل قط، وقد أصبحت "إسرائيل" عالقة في طريق مسدود".

وبحسب زيف،  فإن "الدعم الأميركي الهائل الذي يشكّل رافعة سياسية غير عادية لتحقيق تغيير دراماتيكي في المنطقة، يقف هو أيضًا مقابل صورة قاتمة للسياسة الداخلية التافهة، التي ليس لها اتجاه أو هدف سوى الانشغال الذاتي".

ووفقًا لزيف، "من المهم لنتنياهو أنْ يُظْهِر لـ(الرئيس الأميركي دونالد) ترامب أنّ هناك شيئًا ما يمكن فعله بشأن "أبواب الجحيم". في الواقع، بعد أنْ قتلت "إسرائيل" بالفعل أكثر من 40 ألف شخص، فإنّ بضعة آلاف أخرى من القتلى لن تحل المشكلة في غزة ولن تجلب أي إنجاز كبير لـ"إسرائيل". الأميركيون سيشعرون على الأرجح بالملل، وأنّ الفرص السياسية ستتبخَّر".

وقال: "بعد أطول حرب وأكثرها تعقيدًا في تاريخنا، لا يزال نتنياهو في قلب المعركة، ممزَّقًا بين محاولة تقديم القتال باعتباره جهدًا لتحقيق أهداف الحرب، في حين أنّه على ما يبدو لا يريد تحقيقها حقًا، وبين الهدف النهائي المتمثِّل في بقائه السياسي، والذي يعتمد على شركاء إشكاليين".

وأكد زيف أنّ "نتنياهو لا يملك أي خطة، وكل تصرُّفاته هي خليط من الظروف المحيطة به، مثل الغريق الذي يضرب الماء المحيط به بكل قوته"، موضحًا أنّ نتنياهو "أصبح أقلَّ قدرة على التحكُّم، وأصبح معقَّدًا بشكل متزايد بطريقة يَصْعُب بالفعل فهمها، وهذا الوضع أصبح لا يُطاق، و"إسرائيل" تعمل من دون ثقة، داخليًا وخارجيًا"، ورأى أن الركض في اللا مكان لا يمكن أنْ يؤدي إلّا إلى الخسارة الكاملة".

وتابع زيف: "اليوم، وبعد مرور عام ونصف تقريبًا على الصباح الرهيب الذي هُزمنا فيه على يد أضعف أعدائنا (خلال عملية طوفان الأقصى)، فإنّ "إسرائيل" تبتعد عن "النصر الكامل"، ليس بسبب قوة حماس، بل بسبب ضعف قيادتنا"، معتبرًا أنّ "غياب الإستراتيجية ومحاولة كسب الوقت يتميَّزان في المقام الأول بعدم اتخاذ قرار بشأن أي شيء، وترك كل شيء مفتوحًا وعدم إغلاق أي ساحة، وعدم إعادة كل الأسرى، وعدم المضي قُدُمًا في أي تحرُّك سياسي، وترك الفوضى فقط بطريقة تمنح نتنياهو أقصى قدر من المرونة السياسية، ففي أقصى تقدير، يتخذ نتنياهو قرارات صغيرة ونصفية لا تؤدّي إلى أي إنجاز حاسم. ولتمكين هذا السلوك، تعمل الحكومة على تعزيز التدمير المنهجي للمؤسسة، وحُرّاس البوابة، وتقويض الوضع بشكل يومي"، بحسب زيف.
 
ونبَّه إلى أنّ "المشكلة الرئيسة هي عودة الأسرى، فبدلًا من تحديد أولوية واضحة لعودتهم وتأجيل استمرار الحرب إلى مرحلة لاحقة لأنّ الأسرى لن ينجوا، يتخذ نتنياهو نصف قرار بشأن "المرحلة أ"، ثم يجرِّب حظه بنصف قرار آخر بشأن "مرحلة أ متجدِّدة"، قائلًا: "عندما يفشل ذلك، نحرص على إلقاء اللوم على حماس وإعطاء تفسير إحصائي بأنّ معظم المختطفين عادوا".

وخَلُصَ اللواء في احتياط الجيش الصهيوني إلى أن قيادة نتنياهو للحرب فاشلة، و"الجيش "الإسرائيلي" بعيد كل البعد عن استعادة قدراته، وجنود الاحتياط منهكون، والاقتصاد في وضع حرج، و"الشعب" منقسم مجدَّدًا بعد عودة الانقلاب بكامل قوته، وتفكيك حرّاس البوابات"، محذّرًا من أنّ "وضع "إسرائيل" خطير للغاية، ويواجه صراعًا داخليًا حادًا".

الكيان الصهيونيبنيامين نتنياهو

إقرأ المزيد في: عين على العدو

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة