عين على العدو
تجدّد العدوان على غزة يُعيد بن غفير إلى حكومة نتنياهو وسط اعتراضات صهيونية كبيرة
متذرِّعًا بـ"عودة "إسرائيل" إلى القتال"، يعود وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى حكومة الاحتلال الصهيوني، وذلك بعد ساعات من استئناف العدوان على قطاع غزة، أحد الشروط التي وضعها بن غفير على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كي يعود عن قراره بالاستقالة، وسط اعتراضات كبيرة وخاصة من جانب المستشارة القضائية للحكومة غالي بهراف ميارا التي أعلن نتنياهو عن عزمه إقالتها ورئيس جهاز "الشاباك" رونين بار.
عودة بن غفير تأتي إلى الحكومة بعد استئناف العدوان الليلة الماضية، بغارات صهيونية عنيفة وواسعة، وارتقاء مئات الشهداء في غزة خلال ساعات قليلة.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت إنّه "من المتوقّع أن يتم تنصيب بن غفير الأربعاء" 19 آذار/مارس 2025، وأضافت أنّه "تم الإعلان عن اتفاق بين الحزبَيْن الصهيونَيْن "الليكود" و"عوتسما يهوديت" الذي يرأسه بن غفير، لعودة الأخير إلى الحكومة، متوقِّعة أنْ تصادق الأخيرة على إعادة تعيين وزراء "الليكود"، حيث سيتم أداء اليمين الدستورية أمام "الكنيست".
كما خضع نتنياهو لأحد شروط بن غفير، رئيس حزب الأقلية اليهودية (عوتسما يهوديت)، في الأسبوعَيْن الأخيرين للعودة إلى الحكومة، وهو إقالة المستشارة القضائية للحكومة، ورئيس "الشاباك".
وترى "المعارضة" في الكيان الصهيوني في خطوات نتنياهو "إعلانَ حرب على الديمقراطية وأمن الدولة"، وفق تعبيرها.
وقالت النائب عن حزب "الديمقراطيين" الصهيوني، ميراف ميخائيلي في تدوينة على منصة "أكس": "بن غفير يعود، أمّا الرهائن فلا".
رئيس "الديمقراطيين" يائير غولان هاجم نتنياهو قائلًا إنّ "الجنود في الجبهة والأسرى في غزة هم الأوراق في لعبة بقائه، ونتنياهو يستخدم حياة "مواطنينا" وجنودنا لأنّه يرتجف خوفًا منّا".
وبحسب غولان، فإنّ "الاحتجاج يجب أنْ يتفجَّر بغضب من أجل إنقاذ الأسرى من أيدي هذا الرجل الفاسد والخطير. وهذه مسؤوليتنا، وواجبنا، وإذا لم نيأس، سننتصر".
ويسعى نتنياهو إلى استغلال عودة بن غفير لتمرير قانون الميزانية الذي من المقرر أن يجري التصويت عليه في "الكنيست" الأسبوع المقبل، إذ إنّه في حال عدم تمرير القانون بالأغلبية يُحَلّ "الكنيست" تلقائيًا، وتذهب "إسرائيل" إلى انتخابات مبكرة قد يُحكم فيها على نتنياهو وائتلافه بالانتقال إلى الأقلية المعارضة، وفقًا لاستطلاعات رأي.
وسبق أن طالب بن غفير نتنياهو بتطبيق واحد من ثلاثة شروط لعودته إلى الحكومة، احتجاجًا على توصُّل الاحتلال وحركة "حماس" إلى اتفاق تبادل أسرى، أوّلها: تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين من القطاع، والثانية: إطباق الحصار الكامل ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والثالثة: العودة إلى الحرب.
وكان بن غفير قد كتب، اليوم على منصة "أكس": "نرّحب بعودة "إسرائيل" إلى القتال"، مُرْفِقًا تدوينته بصورة تجمعه مع نتنياهو.
وفي كانون الثاني/يناير 2025، أعلن حزب القومية اليهودية "عوتسماه يهوديت" الذي يرأسه بن غفير المنتمي إلى أقصى اليمين، عن استقالة زعيمه ووزيرين آخرين من أعضاء الحزب من حكومة نتنياهو بسبب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
الكيان الصهيونيبنيامين نتنياهو
إقرأ المزيد في: عين على العدو
التغطية الإخبارية
فلسطين المحتلة| قوات الاحتلال تقتحم بلدة سنجل شمال رام الله
مكتب العميد مصطفى حمدان: المعلومات المتداولة على مواقع التواصل عن الواقع الأمني في منطقة عكار التي تنسب إلى العميد حمدان عارية عن الصحة
فلسطين المحتلة| جنود الاحتلال يحرقون عددًا من منازل المواطنين في مخيم جنين
السيد الحوثي: على كل إنسان مسؤولية نصرة الشعب الفلسطيني بقدر ما يستطيع سواء بالمال أو المقاطعة للبضائع الأميركية و"الإسرائيلية"
السيد الحوثي: سنتصدى لأي عدوان أميركي على بلدنا على خلفية عملياتنا ضد العدو "الإسرائيلي"
مقالات مرتبطة

محلل صهيوني: استئناف الحرب قد يؤدّي إلى القتال لعدة أشهر

الخارجية اليمنية: الولايات المتحدة هي الفاعل والمُوجِّه لارتكاب جرائم الإبادة

أكبر صفقة لقطاع التكنولوجيا "الإسرائيلية": "غوغل" تشتري شركة السايبر "وِيز"

حزب الله: لفضح الشراكة الأميركية الصهيونية في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني

مستشرق صهيوني بارز يتوقع انهيار سورية الحتمي: دولة جديدة لن تقام هناك

عودة الحرب على غزة وانقلاب نتنياهو على وقف إطلاق النار

ذرّ الرماد في عيون مستوطني الكيان.. رئيس الأركان أصبح بوقًا لنتنياهو

بالإجماع.. رؤساء "الشاباك" والأجهزة الأمنية أيدوا الهجوم على غزة
