عين على العدو
موقع "يديعوت أحرونوت" ينشر تفاصيل "يوم الأربعين": هكذا حاول حزب الله التغلّب على القبة الحديدية
ما تزال عملية "يوم الأربعين" التي نفّذتها المقاومة الإسلامية في 25 آب الفائت ردًا على اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر تشغل أوساط الصهاينة. معلّق الشؤون العسكرية في موقع "يديعوت أحرونوت" يوآف زيتون نشر تفاصيل جديدة عن ذلك اليوم، مُشيرًا إلى أن كيان العدو يحقّق في الكارثة التي قُتل فيها الجندي البحري الرقيب ديفيد موشيه بن شطريت نتيجة اعتراض طائرة بدون طيار فوق سفينة "ديبورا" قبالة نهاريا خلال هجوم حزب الله بداية الأسبوع (25/8/2024).
وبحسب زيتون، يستعدّ كيان العدو لقادم الأيام ويتعلّم من سلسلة وابل الصواريخ المشتركة التي انطلقت في الصباح عندما نفّذ حزب الله أكبر هجوم له والأكثر تطورًا منذ حرب لبنان الثانية 2006، بهدف رئيسي واحد: إفراغ مخازن الصواريخ الاعتراضية الخاصة بمنظومة الدفاع الجوي.
وفصّل زيتون ما حصل الأحد 25 آب 2024، فقال "بدأت المعركة الجوية عند الساعة 4:37 واستمرت نحو ساعتين ونصف الساعة دون توقف تقريبًا وفي أنحاء المنطقة كافة. أطلق حزب الله نحو 250 صاروخًا وطائرة بدون طيار على أهداف معينة مثل القواعد، بما في ذلك "غليلوت" التابعة لشعبة الاستخبارات، مواقع ومستوطنات في الشمال".
وتُظهر التحقيقات، على ما يورد زيتون، أن حزب الله نفّذ عددًا من العمليات التي لم يقم بها مطلقًا ضد "إسرائيل": كانت صليات الصواريخ كثيفة جدًا - نحو 30-40 صاروخًا عاديًا وكبيرًا، وإن كان من مسافة قريبة ولكنه دقيق نسبيًا، وتم إطلاقها في نفس الوقت على أهداف منفصلة في الشمال. كما أطلق مباشرة بعد ذلك، وفي وقت واحد، أسرابًا من الطائرات المتفجرة بدون طيار، بعضها يضم عشر طائرات في الوقت نفسه، وكان الهدف هو تفريغ منصات إطلاق القبة الحديدية، التي تحاول اعتراض الصواريخ أولاً، وإثقال كاهل الجنود الذين ينظرون إلى شاشات الرادار.
ووفق زيتون، تكمن الصعوبة الكبيرة في أن الطائرات بدون طيّار تطير على ارتفاع منخفض وتُقلع من جنوب لبنان، مما يجعل التضاريس الجبلية صعبة على الجيش "الإسرائيلي"، حيث تمنع خطوط التلال الرادارات من اكتشاف الطائرات بدون طيار في وقت مسبق.
ولفت زيتون إلى أنه إذا احتل جيش الاحتلال جنوب لبنان وأعاد إنشاء شريط أمني عبر الحدود، فيمكن الافتراض أن أحد الإجراءات الأولى سيكون نشر الرادارات في نقاط مرتفعة.
ونقل عن مسؤول في منظومة "الدفاع" الجوي "الإسرائيلي" قوله إن "قطاع غزة عبارة عن بلاطة، ما يُسهّل اكتشاف الإطلاقات منه بمجرد ارتفاعها في الجو، وبالتالي إصدار تحذير وتفعيل إنذار خلال ثوانٍ"، مضيفًا "في الجليل الأمر مختلف.. كان هناك عدد لا بأس به من المعضلات في الوقت الحقيقي والقرارات المعقدة التي اتخذناها. لقد علمنا هذا الصباح أنه يمكننا التعامل مع تهديدات حزب الله، العدو الذكي الذي لم يُظهر بعد كل قدراته، لكن ذلك سيحتِّم علينا الهجوم وليس "الدفاع" فقط، وفي الحرب سيتعيّن علينا اختيار مناطق دفاعية".
وخلص زيتون إلى أن مدلول ما تقدّم أن سلاح الجو "الإسرائيلي" سيضطر في أيام القتال الكبرى إلى اختيار مناطق "دفاع" حيوية مثل محطات الطاقة والقواعد المهمة والمواقع الإستراتيجية - وأيضًا على حساب بعض المستوطنات ذات الكثافة السكانية الأقل، أو حيث تكون حماية المستوطنين أفضل. وعليه، يوضح المسؤولون في سلاح الجو "الاسرائيلي" أن "مهمّتنا الرئيسية ستكون تقديم إنذار للسكان، وسيكون وجودهم في المناطق المحمية أكثر أهمية من أي وقت مضى".
الكيان الصهيونيالجبهة الشمالية
إقرأ المزيد في: عين على العدو
14/03/2025
تقدير "اسرائيلي": حماس تتعزز في ظل الهدوء
التغطية الإخبارية
حماس: وافقنا على إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأمريكية وجثامين 4 من مزدوجي الجنسية
حماس: تسلمنا أمس مقترحًا من الإخوة الوسطاء لاستئناف المفاوضات
الذهب يتجاوز 3000 دولار لأول مرة اثر تلويح ترامب بالرسوم الجمركية
وزير خارجية الدنمارك: غرينلاند ليست معروضة لضمّها
لبنان| الجيش: عمليات دهم وتوقيف 4 أشخاص في منطقتَي قبرشمون وبتاتر - عاليه
مقالات مرتبطة

تقدير "اسرائيلي": حماس تتعزز في ظل الهدوء

التطبيع مع العدو: الكلمة الأخيرة للمقاومة

يوسي يهوشوع: هذه خطة الجيش "الإسرائيلي" لمعالجة نقص المقاتلين والجنود

رئيس الوزراء اليوناني يدعو إلى توسيع التعاون بين بلاده وكيان الاحتلال

آفي أشكنازي: المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" تنهار تحت رعاية المستوى السياسي

إعادة الإعمار في مستوطنات الشمال أزمة حقيقية للعدو وتحدٍ صعب

العودة إلى الشمال هاجس المستوطنين.. ولا بوادر قريبة

تحليل صهيوني: الشمال بعيدٌ عن التعافي

خطة العدو الجديدة شمالًا: أعمال هندسية معقّدة تحسبًّا من حزب الله
