الانتخابات البلدية والاختيارية 2025

لبنان

فياض من الخيام: العدوّ واهم إذا ظنّ أن ضغوطاته ستجبر المقاومة على التراجع
20/04/2025

فياض من الخيام: العدوّ واهم إذا ظنّ أن ضغوطاته ستجبر المقاومة على التراجع

 

لفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب د. علي فيّاض إلى أن "الجنوب لا يزال يعيش حالة من الاستباحة، وعدم الاستقرار، فالعدو يمعن في الاغتيالات اليومية، والاستباحة ‏اليومية للسيادة اللبنانية، ولا يزال يحتل قسمًا من أرضنا احتلها في الحرب الأخيرة".

وفي كلمة له في تشييع الشهيدين المجاهدين محمد جعفر منح ‏عبد الله ومحمد رياض عبد الله في بلدة الخيام، أضاف فياض "إذا كان بظن العدوّ "الإسرائيلي"، أن الاغتيالات والاعتداءات على القرى واستهداف البيوت الجاهزة في القرى ‏الأمامية.. ومنع السكان من العودة إلى قراهم.. إذا كان بظن العدوّ أن كلّ هذه الممارسات الإجرامية، ستكسر ‏إرادة أهلنا، أو ستدفع مجتمع المقاومة للتخلي عن التفافه واحتضانه ورسوخه حول المقاومة.. وإذا كان بظن ‏العدو أن كلّ ذلك من ضغوطات عسكرية وسياسية، ستجبر المقاومة على التراجع، للتخلي عن حقها وواجبها ‏في الدفاع عن الأهل والأرض والوطن، فهذا العدوّ واهم واهم".، وتابع "نقول له (للعدو): رهاناتك ستسقط، وأحلامك ستتهاوى، ومخطّطاتك ستفشل".

وأكد فياض أن "هذه الأرض المباركة عصيّة على الإبتلاع، وهذا الشعب عصيٌ على التطويع والتطبيع والاستسلام.. ‏والمقاومة عصية على الرضوخ..".‏

وأعلن "بوضوح ودون أي تردّد، أن الدنيا بأكملها لو اجتمعت كي تصرفنا، عن ممارسة حقنا في الدفاع عن ‏وطننا وأرضنا وأهلنا وسيادتنا، فإننا لن نتراجع، وأن هذا الموقف هو مع الدولة وليس ضدّها، وهو أحد ركائز ‏بنائها وليس استهدافها"، وقال "إن خروج العدوّ من أرضنا، وإيقاف اعتداءاته هو شرط للاستقرار وشرط للتعافي وشرط لأمن المجتمع".

وأضاف "نحن ندرك تمامًا حراجة المرحلة، وحجم الضغوط التي يتعرض لها البلد، وحجم الاستهداف العسكري ‏والسياسي، والإبتزاز في جهود إعادة الإعمار، وهذه الضغوط تطال الدولة والمقاومة على حد سواء، ونحن ‏فعلًا، كما هو الأمر في الواقع، نرى أننا في مركب واحد، ومصلحة البلد في أن تكون المقاومة والدولة في وئام ‏وتفاهم، وفي تنسيق وتعاون، وفي تفاهم في مواجهة الضغوطات".

وتابع "إن أقصى ما يشتهيه العدو، هو أن يقع الاصطدام الداخلي، بين الجيش والمقاومة، أو بين اللبنانيين أنفسهم"، وقال "نحن ‏لسنا في وارد تسهيل التطلعات "الإسرائيلية"، وكذلك الجيش اللبناني الذي يقدِّم أداء وطنيًا حكيمًا ينمُّ عن نضج ‏ومسؤولية ووطنية".

ولفت فياض إلى أنه "ليس من المصلحة الوطنية بتاتًا، مناخ الإنقسام الداخلي الذي يتقصده البعض عمدًا، والذي يقدِّمه ركيزة يتكئ ‏عليها التصعيد الخارجي"، وأضاف "ليس من الحكمة بتاتًا، ولا يخدم المصالح الوطنية، أن ترمي الدولة اللبنانية أوراق القوّة اللبنانية، وأن يقف البلد ‏في العراء أمام التوحش "الإسرائيلي"، في الوقت الذي نفذ فيه لبنان كلّ التزاماته تجاه القرار 1701، في حين ‏أن "إسرائيل"  لم تلتزم بأيِّ بندٍ فيه"، وسأل "ما هي الحكمة في أن يستجيب لبنان لكل هذه الضغوط والمطالب الأميركية ‏و"الإسرائيلية"، في الوقت الذي سقطت فيه كلّ الضمانات الأميركية للبنان، وقدَّمت أميركا أداءً مطابقًا تمامًا ‏للموقف "الإسرائيلي"، في ما يتعلق بلبنان والقرار 1701".‏

وأوضح فياض أن "المسار المنطقي والمقبول لتطبيق القرار 1701 والترتيب الزمني للمعطيات ذات الصلة، هو أن ينفذ ‏"الإسرائيلي" التزاماته التي نص عليها القرار، كما نفّذ لبنان التزاماته كاملة، فالقرار ينص على إيقاف "إسرائيل" ‏العلميات العسكرية ضدّ الأهداف المدنية والعسكرية اللبنانية برًا وبحرًا وجوًا، وينص على انسحاب "إسرائيل" الكامل من الأرض اللبنانية في غضون ستين يومًا بعد انتهاء الحرب".‏

وشدد على أن "تنفيذ القرار 1701 وفق الآلية الإجرائية، يفرض على لجنة الإشراف أن تخرج من دور التماهي مع ‏"الإسرائيلي" إلى دور المحايد"، وأضاف "لبنان بحاجة لأن يتلمَّس عمليًا هذا الحياد، ومن غير هذا الحياد ومن غير الانسحاب "الإسرائيلي"، فإن ذلك ‏يعني أن الأميركي و"الإسرائيلي" لا يريدان الالتزام من طرفهما بالقرار 1701، والقرار الدولي ومفاعيله لا ‏تستقيم بالتزام طرف واحد به دون الطرف الآخر".‏

وتابع "لقد خرج حزب الله عسكريًا من جنوب نهر الليطاني، ولم يعد لديه أي منشأة أو موقع أو أعتدة، وباتت المنطقة ‏بصورة كاملة بعهدة الجيش اللبناني، والتزمت المقاومة من جانبها التزامًا صارمًا بوقف إطلاق النار.."، ولفت إلى أن "هذه ‏هي التزامات لبنان نُفِّذت كاملة، أما ما عدا ذلك، فهو شأن سيادي لبناني تختص به الدولة اللبنانية، وهي تعالجه ‏بالتفاهم مع المقاومة بالأطر والوسائل والضمانات والإجراءات والمسارات المناسبة".

وختم "نحن لدينا توجه جدي ونهائي بمساعدة الدولة على إنجاح مسار التعافي والاستقرار والإصلاح وبناء ‏المؤسسات كي تكون الدولة قادرةٌ على القيام بدورها ووظائفها كاملة".‏
 

 

المقاومةعلي فياضالجنوب

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة
"نزع سلاح المقاومة"
"نزع سلاح المقاومة"
بعد جولتها الثانية.. المفاوضات الإيرانية الأميركية تكشف ثبات المقاومة
بعد جولتها الثانية.. المفاوضات الإيرانية الأميركية تكشف ثبات المقاومة
فيديو| رغم الغارات.. جنوبيون يتابعون حياتهم: لن نُرهب
فيديو| رغم الغارات.. جنوبيون يتابعون حياتهم: لن نُرهب
فيديو| كلمة الشيخ قاسم حول الاستراتيجية الدفاعية
فيديو| كلمة الشيخ قاسم حول الاستراتيجية الدفاعية
الشيخ نعيم قاسم: لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح المقاومة.. ولدينا خيارات ولا نخشى شيئًا
الشيخ نعيم قاسم: لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح المقاومة.. ولدينا خيارات ولا نخشى شيئًا
فياض: حزب الله منفتح على أي مسار حواري داخلي تطلقه الدولة
فياض: حزب الله منفتح على أي مسار حواري داخلي تطلقه الدولة
النائب فياض: نريد إصلاحًا بمعايير ‏وطنية بعيدًا عن أيّ ارتهانات خارجية
النائب فياض: نريد إصلاحًا بمعايير ‏وطنية بعيدًا عن أيّ ارتهانات خارجية
حزب الله وجماهير المقاومة يُشيّعون ثلّة من الشهداء في عدشيت - القصير
حزب الله وجماهير المقاومة يُشيّعون ثلّة من الشهداء في عدشيت - القصير
فياض: لا استسلام ولا ‏رضوخ ولا تطبيع
فياض: لا استسلام ولا ‏رضوخ ولا تطبيع
حزب الله وجماهير المقاومة يشيّعون ثلّة من الشهداء في عدشيت – القصير
حزب الله وجماهير المقاومة يشيّعون ثلّة من الشهداء في عدشيت – القصير
الرئيس بري: "إسرائيل" تُمعن باستباحة سيادة لبنان واللبنانيين وقرارات الشرعية الدولية
الرئيس بري: "إسرائيل" تُمعن باستباحة سيادة لبنان واللبنانيين وقرارات الشرعية الدولية
فيديو| غارات صهيونية جنوبًا.. وشهداء في انفجار ذخائر بآلية للجيش اللبناني
فيديو| غارات صهيونية جنوبًا.. وشهداء في انفجار ذخائر بآلية للجيش اللبناني
طليس: دور الثنائي الوطني في الانتخابات البلدية رعاية تفاهمات بين مكونات القرى
طليس: دور الثنائي الوطني في الانتخابات البلدية رعاية تفاهمات بين مكونات القرى
العدو يواصل جرائمه.. شهيدان وجريحان في غارتين على كوثرية السياد وحولا
العدو يواصل جرائمه.. شهيدان وجريحان في غارتين على كوثرية السياد وحولا