فعاليات بريتال تؤكد خيار التوافق السياسي والعائلي في الانتخابات البلدية

بحثت فعاليات بلدة بريتال شرق بعلبك الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري في لقاء موسع عقد في مركز اتحاد بلديات بعلبك، بحضور رئيس تكتل بعلبك النيابي الدكتور حسين الحاج حسن، مسؤول البلديات المركزي في حركة أمل الحاج بسام طليس، عضو قيادة إقليم البقاع في حركة أمل أحمد صالح، مسؤول حزب الله في بريتال الحاج عباس مظلوم، مسؤول حركة أمل المهندس محسن طليس، رئيس بلدية بريتال الحاج علي طليس، إمام البلدة الشيخ قاسم مظلوم قيادات من حركة أمل وحزب الله، فضلًا عن فعاليات أهلية، اجتماعية، وثقافية، أكد خلاله المجتمعون على خيار التوافق السياسي والعائلي، لما فيه مصلحة البلدة والعمل على استبعاد المعارك الانتخابية مع احترام خيارات الجميع. 

الحاج حسن

وتحدث النائب الحاج حسن، فشدّد على خيار التوافق من بريتال- المقاومة التي انطلقت من عين البنية والتي قدمت ١٤٥ شهيدًا، عدا مفقودي الأثر. 

وقال: "حرصنا اليوم على أبواب الاستحقاق وبخلفيتنا السياسية في حزب الله وحركة أمل على دماء الشهداء، ومن ضمنها الحفاظ على قاعدة الثنائي كما كانت قبل الحرب الحاقدة والظالمة وبعدها والتي زادت من قناعاتنا أكثر فأكثر، والعمل من أجل خدمة البيئة المقاومة في بريتال وخارج بريتال ومن المبدأ هو ألا يكون معارك انتخابية بلدية أو اختيارية في بلد يمرّ بمخاض صعب".

وأكد الحاج حسن أن التوجّه لدى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري والأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم هو من أجل العمل على خيار التوافق السياسي والعائلي ضمن القواعد التي يجب احترامها إلى أبعد الحدود. 

أضاف: "إنّ بعض القواعد التي استشرفنا رأيها تبين أنها غير موافقة وهذا مقدّر ومحترم عندنا، لكن هناك الكثير من القواعد المؤيدة والمتحمسة للتوافق، وعلى هذا الأساس حصل عدد من اللقاءات وحصلت نقاشات مستفيضة واقتناع وغير اقتناع، لكن هناك آليات للأحزاب يجب السير بها". 

وتابع الحاج حسن: "يشرفني بالمبدأ العمل على نسج تحالفات عائلية سياسية وعدم إعطاء أي فرصة أو أي خصم للاستفادة من التناقض. صحيح أننا لا نسعى لإسكات أي صوت في الحزب، والصوت والرأي مشروع، لكن ليس من أجل أن يستفيد منه أي خصم ومعادٍ". 

وختم: "نجدد أننا في قيادة حزب الله عقدنا اتّفاقًا حرصًا على المسيرة ومصلحة الثنائي، ونحن كحزب متمسكون بالاتفاق ومقتنعون به ونعمل له ليس فقط في بريتال إنما في كلّ بعلبك - الهرمل وبأكثر من ١٠٠ بلدة وفي معظم البلديات، والمبدأ الذي نعمل عليه هو مبدأ عام ومصلحة للثنائي والبيئة. ومصلحة الجميع على المديات القريبة والبعيدة بين حركة أمل وحزب الله مع الأهالي في بيئاتنا المحترمة والمقدرة، وهناك آليات لاتّخاذ القرار من دون تجاوز القواعد، كما أن هناك آراء مختلفة وهناك آليات لاتّخاذ القرار". 

طليس 

بدوره، أكد مسؤول البلديات المركزي في حركة أمل الحاج بسام طليس، أنه لا يمكن لأحد أن ينكر وبقناعة أن أكثر من 95 بالمئة من المكون اللبناني للطائفة الشيعية ينتمي لبيئة الخط السياسي في حركة أمل وحزب الله، رغم كلّ المحاولات لتغيير ذلك الواقع، والكلام والوقائع أثبتت هذا الانتماء وكذلك صناديق الاقتراع من الناقورة إلى الهرمل وبنت جبيل وجبل لبنان كلها أثبتت أن الثنائي يمثل هذه البيئة، والانتخابات البلدية والاختيارية ليست بالمعركة السياسية، والهدف من ذلك هو النهوض الإنمائي، أما المعركة هي في العام 2026، والثنائي مستمر، وسترون المعركة في العام ٢٠٢٦ حتّى الخصوم وصلوا إلى قناعة، أنه لا يمكن فعل شيء مع 27 نائبًا يمثلون الثنائي طالما هناك وعي لدى البيئة المقاومة. 

وأشار طليس إلى محطتين هما ذكرى 31 آب ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر، وذكرى تشييع استشهاد الأمينين العامين لحزب الله سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وصفيه الهاشمي السيد هاشم صفي الدين، لافتًا إلى أن "الحشد الهائل في المحطتين أوصل العدوّ والصديق إلى أن القناعة هي قناعة انتماء من البيئة إلى الحركة والحزب، من هنا لا يفترض أن لا تكون الانتخابات تحت راية حزبية، لأن خدمة الناس هي بالإنماء". 

وشدد طليس على أولوية الالتزام بخيار التفاهم بين الرئيس نبيه بري والشهيد السيد حسن نصر الله، وقال: "هناك قرار حول التوافق البلدي والاختياري وهذا ربح لبلدة وليس فيه خسارة، علمًا أن المعركة لم تنته بعد في السياسة والعسكر ومن الضروري تحصين ساحتنا وبيئتنا وقرانا، كجزء من تحصين الوطن ككل والغاية من ذلك النهوض بالإنماء في هذه القرى والمناطق كجزء من إنماء لبنان". 

وأضاف طليس: "قد يكون للبعض ملاحظات بمكان ما، لكن يجب أن تكون ثقتنا كبيرة بالقيادتين، وبريتال تاريخيًّا هي عنوان كبير في المنطقة، إذا ذهبنا إلى تزكية في بريتال، نأمل أن يلحق ذلك المختارون، وبذلك تكونون قد وفرتم معارك انتخابية وأقفلتم الطريق على المصطادين بالماء العكر، والمصلحة تقتضي الذهاب نحو التوافق وبريتال لن تكون معزولة عن بيئتها".

وكانت كلمات لرئيس بلدية بريتال الحاج علي طليس، والشيخ قاسم طليس ومسؤول شعبة بريتال المهندس محسن طليس ومسؤول حزب الله في بريتال الحاج عباس مظلوم أكدت جميعها على خيار التوافق في البلدة.

لبنانحزب اللهحركة املالانتخابات

إقرأ المزيد في: لبنان