مرقص بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء: الاعتداءات "الإسرائيلية" المتكرّرة تؤخر انتشار الجيش

تحدث وزير الإعلام المحامي بول مرقص، بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري، فلفت إلى أن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون "أكد أن لقاءه مع الأمير تميم في قطر كان ممتازًا، وقطر أكدت دعمها المؤسسة العسكرية وزيادة استثماراتها في لبنان".

أضاف: "الرئيس عون أشار إلى حرص الدول التي ستساعد لبنان في الإصلاح وأثنى على ما قامت به الحكومة على صعيد مشروع قانون إصلاح المصارف". وأوضح "أن الرئيس عون اتصل بملك الأردن وشكر الحكومة على إنجازها مشروعي قانونين إصلاحيين". ونقل مرقص أن رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، شدد في خلال الجلسة، على وجوب إجراء التشكيلات القضائية في أسرع وقت ممكن. كما تحدث عن زيارته سورية حيث بحث في ملف ضبط الحدود ومكافحة التهريب كما ملف المفقودين في السجون السورية، وقد طلب من الرئيس السوري أحمد الشرع معلومات حول انفجار مرفأ بيروت".

وأعلن مرقص أن "مجلس الوزراء وافق على تمديد ولاية قوة "اليونيفيل"". ولفت إلى "أن قائد الجيش عرض ملخصًا عن الوضع والإجراءات الأمنية المشددة التي يقوم بها الجيش خصوصًا بعد التزام لبنان بتطبيق الـ1701 على عكس "إسرائيل". كما عرض مهمات الجيش بالأرقام"، وقال: "هناك صعوبات كثيرة من ناحية إمكانات الجيش لكن الاعتداءات "الإسرائيلية" المتكرّرة تؤخر انتشار الجيش".

وأضاف مرقص: "بحثنا في كيفية إتلاف الجيش بعض الذخائر وهناك معايير تقنية لإجراء هذه العملية. والجيش سيكمل مهامه من دون تقصير لكنّه في حاجة إلى دعم خصوصًا في ظل التحديات الأمنية والعسكرية التي ترسمها "إسرائيل"".

وخلال جلسة مجلس الوزراء، هنأ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اللبنانيين بعيد الفصح المجيد، متمنيًا أن يعيده الله بالخير والبركة على لبنان واللبنانيين.

وقدم تعازيه لوزارة الدفاع وقيادة الجيش باستشهاد المعاون الذي سقط أثناء تفكيك ألغام ومواد متفجرة في نفق في منطقة صور، شاكرًا مديرية المخابرات والأمن العام على توقيف بعض أعضاء الخلية التي أطلقت صواريخ من جنوب لبنان.

وأشار إلى زياراته الميدانية إلى إدارة السير ومرفأ بيروت، مؤكدًا أن الفساد والروتين الإداري يعالجان بالحكومة الإلكترونية، داعيًا إلى التعاون مع وزارة الداخلية والوزارات المختصة لتفعيله.

كما تحدث عن واقع جهاز السكانر في الجمارك، مشيرًا إلى ضعف فاعليته، وقال إنّ هناك عرضًا مقدّمًا من إحدى الشركات، ويجب الإسراع في استكمال هذه العملية لما لها من أثر إيجابي.

وعرض نتائج زيارته إلى قطر، واصفًا اللقاء مع أمير قطر تميم بن حمد بالمثمر والممتاز، مشيرًا إلى استعداد قطر لدعم المؤسسة العسكرية. كما أعلن عن طلبه من قطر زيادة استثماراتها في لبنان، وكشف عن زيارة وفد قطري الأسبوع المقبل لبحث ملف الكهرباء. ودعا قطر، بصفتها عضوًا في الكونسورتيوم، إلى الإسراع في التنقيب عن الغاز، وأشاد بتجربتها في الحكومة الإلكترونية وبنجاح اللبنانيين في الاغتراب.

وشدد على أن الدول الداعمة للبنان تركز على الإصلاح، مثنيًا على إنجاز الحكومة لمشروع قانون إصلاح المصارف الذي وقّعه وأحاله إلى مجلس النواب.

كما أشار إلى استعجال الرئيس نبيه بري لمناقشة قانون إصلاح المصارف، ما يُعطي "صدمة إيجابية" جديدة بعد سلسلة خطوات إيجابية منذ تأليف الحكومة.

وتطرق الرئيس عون إلى الخلية التي تم ضبطها في الأردن، مشيرًا إلى اتّصاله بالملك (الأردني) عبد الله الثاني، وتنسيق المخابرات اللبنانية مع الأردنية، وجهود وزير العدل في هذا الإطار.

وشكر الحكومة على إنجاز مشروعي قانون إصلاحيين، متمنيًا التوفيق لوزير المال في زيارته للولايات المتحدة ولقاءاته مع صندوق النقد الدولي، مشددًا على ضرورة إنجاز مشروع القانون المتعلّق بالفجوة المالية في الوقت المناسب، مشيرًا إلى وجود "تراكمات لسنا نحن مسؤولين عنها إلا أننا مسؤولون عن حلها".

كما تطرق إلى ملف التعيينات، آملًا إنجازها في مجلس الإنماء والإعمار قريبًا، واستكمال التشكيلات القضائية والديبلوماسية دون تأخير، داعيًا الوزراء المعنيين إلى الجهوزية لاستكمالها.

ثم تحدث رئيس الحكومة نواف سلام، وقال: "في الجلسة المقبلة سنعرض موضوع التعيينات في مجلس الإنماء والإعمار، وهناك مجموعة من الإعلانات لترشيح أسماء في الهيئات الناظمة انطلقت، وكذلك الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة". وأضاف "هناك اقبال كبير للتقدم على الترشح لهذه الوظائف، علمًا أن للهيئات الناظمة وضعًا خاصًا. أما التشكيلات الدبلوماسية والقضائية، فيجب أن نجريها في أسرع وقت، وسيتم ادراج مشروع قانون استقلالية السلطة القضائية، على جدول أعمال الجلسة المقبلة، استكمالًا للحزمة الإصلاحية التي بدأناها، وهو نقطة وصل بين الإصلاحات المالية والإصلاحات السياسية المطلوبة، وهذا المشروع منجز من قبل وزير العدل".

وتابع: "في ما يتعلق بزيارتي إلى سورية، فقد بحثنا أربعة موضوعات، انطلاقًا من المحادثات التي جرت في  (السعودية) بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري، وهي ضبط الحدود السورية - اللبنانية ومكافحة التهريب وصولًا إلى ترسيم الحدود مستقبلًا، وهو مسار قد بدأ وسيستكمل". 

وأردف سلام "تناولنا أيضًا مسألة التعاون الاقتصادي والترانزيت والاستثمارات. وتحدثنا مطولًا عن مسألة النازحين السوريين في لبنان، وهذه المسألة تتناول أيضًا مسألة العقوبات على سورية، التي يجب رفعها لتحريك الاقتصاد والاستثمارات فيها، والتي تعود أيضًا بالفائدة على لبنان، لا سيما في موضوع تسهيل عودة النازحين إلى بلادهم وإعمار قراهم ومدنهم. كذلك فإن مسألة الاستثمارات والعلاقات التجارية بين لبنان وسورية، وأيضًا موضوع استجرار الغاز إلى لبنان، والربط الكهربائي بالشبكة العربية عن طريق الأردن أو مصر، كلها مسائل حيوية متعلقة برفع العقوبات عن سورية".  

وحول ما عرضه قائد الجيش، قال مرقص "كان هذا الاستعراض دقيقًا من حيث الوقائع والأرقام والإحصاءات الموثقة التي تثبت جهود الجيش الذي نفذ آلاف المهمات، علمًا أن ثمة 2740 خرقًا "إسرائيليًا" منذ الترتيبات التي ذكرتها (الترتيبات المتعلقة بوقف الأعمال العدائية التي التزم بها لبنان وجيشه خلافًا لـ "إسرائيل")، وقد سقط لنا 190 شهيدًا فضلًا عن 485 جريحًا مذ ذاك".

إلى ذلك، كانت أفادت مراسلة العهد في القصر الجمهوري أن لا جدول أعمال لجلسة مجلس الوزراء، اليوم، إنما سيقتصر النقاش في مسار تطبيق القرار 1701. 

كما عقدت خلوتان قبيل جلسة مجلس الوزراء، واحدة بين رئيسي الجمهورية العماد جوزاف عون والحكومة نواف سلام، وأخرى بين عون ووزير الداخلية أحمد الحجار.

وكان قد أطلع وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قبيل جلسة مجلس الوزراء على تحضيرات الوزارة للانتخابات البلدية والاختيارية التي تبدأ في 4 أيار/مايو المقبل في محافظة جبل لبنان. 

والتقى رئيس الجمهورية قبل جلسة مجلس الوزراء، وزير العمل الدكتور محمد حيدر، واطّلع منه على ما تحقق في الوزارة، ومنها الإعداد لرفع الحد الادنى للأجور قريبًا والمكننة، وإعداد دراسة عن واقع سوق العمل في لبنان للبنانيين والأجانب.

بعبداالحكومة اللبنانيةجوزاف عوننواف سلام

إقرأ المزيد في: لبنان