لبنان
الشيخ الخطيب: لن نفرط بحقوقنا السيادية
أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب الصلاة في مقر المجلس ـ طريق المطار، وألقى خطبة الجمعة التي قال فيها: "في هذه الظروف بالذات بعد العدوان الغربي الوحشي على يد الغدر الصهيوني، هناك التزام اتجاه الشهداء وعوائلهم وأيتامهم، واتجاه التضامن والوحدة في مواجهة الحرب التي ما زالت مستمرة على أهلنا وقرانا بالحصار المفروض، ومنع إعادة الإعمار والضغط السياسي لفرض التطبيع، وهذه كلها تفرض التزامات وطنية لمواجهتها ومنع العدو من تحقيق أغراضه، فلا يجوز التعاطي مع "الإسرائيلي" وداعميه على أساس أننا مهزومون، وأن نفرط بحقوقنا السيادية ونستسلم لإرادة العدو ونعطيه ما لم يستطع تحقيقه في الميدان".
وأضاف: "نحن جرحنا وسقط لنا قادة وشهداء ودُمرت قرانا، ولكن هذا لا يعني أننا هُزمنا، وهذه مقاييس يقبل بها المهزومون الجبناء من الأساس الذين تعاملوا مع العدو منذ زمن بعيد بروحية الاستسلام، وليست حالة جديدة، وما هكذا تتصرف الأمم أمام الغزاة والعدوان، وإنما بإعادة الحسابات وترميم الصفوف لجولة أخرى مع العدو الذي لا يتعاطى معنا على أساس أنه المنتصر وأننا المهزومون، بل على العكس من ذلك، فتصرفاته تدل على خوفه ومآزقه الداخلية والخارجية وحسابات المستقبل القادم، وهذا على أساس الحسابات المادية، أما على مستوى الحسابات العقائدية فالنصر لنا وعد إلهي محتوم، والهزيمة مكتوبة بين عينيه وإن أظهر عتوّا وصلفًا، وإن يوم القدس الذي أعلنه الإمام الخميني (قده) في آخر يوم جمعة من شهر رمضان لم يكن عبثًا، فتحية للإمام الخميني الراحل وللجمهورية الإسلامية قيادة وشعبًا الذين لم يخذلوا لبنان وفلسطين، ويدفعون ثمن التزامهم بنصرة القدس والأمة، تلبية للنداء الإلهي وللإمام موسى الصدر، وتحية إلى شهداء فلسطين وإلى شهداء لبنان والمقاومة، قادة ومقاومين، استشهدوا ليبقى يوم القدس حيًا في قلوب وعقول شعبنا وأمتنا، وسلامًا لأهلنا الصابرين المرابطين الواقفين كالجبال الشم، لم ولن تزعزعهم العواصف أو تثني عزمهم الجراحات".
وتابع: "طبتم وطاب جبل عامل الأشم، وغزة الأبية الصابرة، والضفة وكل فلسطين، والرحمة للشهداء والشفاء للمرضى والعزاء لأهل الشهداء، والتحية لكل شعوبنا التي وقفت وما زالت تلتزم نصرة فلسطين وقضيتها العادلة والمحقة".
وقال "إن ما تشهده الساحة اللبنانية من صلف "إسرائيلي" في ظل الاعتداءات المتواصلة من دون رادع، لا يبشر بالخير والاستقرار، وأخشى ما نخشاه أن يؤدي ذلك إلى انفجار داخلي نتيجة تماهي بعض القوى السياسية مع العدوان الصهيوني، وفي ظل عجز السلطة عن لجم هذا العدوان، في وقت يعتمل الغضب والاحتقان في نفوس شريحة واسعة من اللبنانيين الذين يشعرون بالعزلة والتخلي عنهم".
وأردف: "لقد قلنا ونكرر، إننا نضع ثقتنا ورهاننا على الدولة اللبنانية العادلة لتحقيق الضمانات لكل اللبنانيين، كمدخل إلى الأمن والاستقرار، لكننا، حتى الآن لا نرى ما يطمئن في هذا المجال أبعد من التمنيات، فيما يوغل العدو المحتل قتلًا وتدميرًا واغتيالًا في فئة بعينها للضغط على لبنان كله من أجل الرضوخ لأهداف العدو ومن خلفه الراعي الأميركي، للدخول في مفاوضات مباشرة للتطبيع مع الكيان الغاصب".
وتابع: "إذ ننوه بموقف العهد والحكومة لجهة رفض التطبيع، ونثمن المواقف الأخيرة لرئيس الجمهورية، فإن ثمة من يدفع الثمن يوميًا من دمه وممتلكاته ومصيره، بينما يذهب البعض إلى تشجيع العدو بصورة سافرة للمضي في هذا التوجه ومن دون خجل، وينظر إلى الأمور بعين واحدة، وفي وقت أخذت تنشأ كيانات سياسية جديدة تنادي بالتقسيم والفدرلة وغير ذلك من إشارات التباعد بين الشرائح اللبنانية".
وختم: "لذلك فإننا نرفع الصوت عاليًا، محذرين من هذه السياسات التي قد تعيد البلد إلى مستنقع الحروب الأهلية والانفجارات، ونرى أن الأولوية الأولى في هذه المرحلة هي لانسحاب الاحتلال "الإسرائيلي" من كامل الأراضي اللبنانية وتأمين الأجواء الملائمة لعودة أهالي الجنوب إلى أرضهم وبلداتهم آمنين مطمئنين والبدء بإعمار ما تهدم، وبعد ذلك يُفتح باب الحوار الداخلي لمعالجة القضايا المطروحة".
إقرأ المزيد في: لبنان
31/03/2025
روضة سعداء بلدة عيترون صباح عيد الفطر السعيد
التغطية الإخبارية
فلسطين المحتلة| اندلاع مواجهات مع قوات العدو أثناء اقتحام مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة
فلسطين المحتلة| شهيدان ومصابون في قصف "إسرائيلي" استهدف غرب مدينة خان يونس
فلسطين المحتلة| قوات الاحتلال تقتحم مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة
فلسطين المحتلة| سامي أبو زهري: كلُّنا آثمون إنَّ بقيت مصالح أميركا والاحتلال آمنةً في ظلِّ ذبح وتجويع غزَّة
فلسطين المحتلة| جيش الاحتلال ينذر الفلسطينيين بإخلاء مناطق واسعة شرقي مدينتي رفح وخان يونس
مقالات مرتبطة

الشيخ الخطيب: واجب الدولة استخدام أيّ أسلوب للتحرير ودفع العدوان بما فيه الاستعانة بقدرات المقاومة

إحتفاءً بعيد الفطر.. إقامة صلاة العيد في بعلبك بحضور فاعليات حزبية واجتماعية

مشهد العيد: رسالة مقاوِمة

المفتي قبلان: الخطأ في موضوع سلاح المقاومة أكبر من لبنان والمنطقة

روضة سعداء بلدة عيترون صباح عيد الفطر السعيد

لهذه الأسباب لم تستقبل دمشق الوفد اللبناني.. و"نبوءة حاصباني نحو التحقق"

الكلمة الكاملة للأمين العام لحزب الله بمناسبة يوم القدس العالمي

الشيخ قاسم: إذا لم تلتزم "إسرائيل" فلن يكون أمامنا إلا العودة إلى خيارات أخرى

حزب الله شيّع الشهيديْن السعيديْن أحمد أبو زيد وماهر كلاكش

السيد شكر في إفطار لعوائل الشهداء في بعلبك: قوة المقاومة مستمرة وصامدة

الشيخ الخطيب: الاثنين أول أيام عيد الفطر السعيد

الجابري بعد لقائه العلامة الخطيب: العراق هو الظهير والداعم والساند للشعب اللبناني لتجاوز محنته

العلامة الخطيب: نناشد رئيس الجمهورية والحكومة القيام بكلّ ما يلزم لوقف العدوان وتحرير الأرض
