إنا على العهد

لبنان

المفتي قبلان لأرباب "الرؤوس الطائشة": لولا المقاومة وتضحياتها لما بقي لبنان
21/03/2025

المفتي قبلان لأرباب "الرؤوس الطائشة": لولا المقاومة وتضحياتها لما بقي لبنان

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين عليه السلام في برج البراجنة، وتوجه فيها "للقوى السياسية وللشعب اللبناني" بالقول: "لبنان بلد التاريخ وبلد الأجداد، ولا بديل لنا عن لبنان، والوحدة الوطنية والعيش المشترك عنوان وجودي وبقائي لنا جميعًا. وما سمعناه من كلام لرئيس الجمهورية في هذا المقام والمقال له قيمة وطنية شديدة الأهمية، وهذا ما نعوّل عليه بشخص الرئيس جوزاف عون وموقعه الكبير. ولكن الخطير ما سمعناه على لسان البعض من ذوي الرؤوس الطائشة، وللأسف كأنه مندوب صهيوني في هذا البلد".

أضاف: "أحبّ أن أذكر أنّه لولا المقاومة وثقلها وتضحياتها وصمودها الأسطوري على الحافّة الأمامية وإذلالها للجيش الأسطورة في بلدات كالخيام وغيرها لما بقي لبنان لبنان".

وتوجه المفتي قبلان بـ "النصيحة لأرباب هذا البعض"، "أن يلقّن بعض وزرائه معنى الوطنية، حتّى لا تبتلعه المشاريع الصهيونية، وأقول وأؤكد أن حرب السيادة طاحونة تضحيات، والتضحيات السيادية مفخرة نصر وبقاء، ومن هزم "إسرائيل" وشركاءها بحربها انتصر للبنان ودولته ومؤسساته وعيشه المشترك، وأخشى أن يكون بكاء البعض على "إسرائيل" لا على لبنان".

وتابع: "وللتاريخ أقول: لن نتنازل قيد شعرة عن ثقل لبنان السيادي، و(معادلة) المقاومة والجيش والشعب تبقى ثلاثية ضامنة للسيادة الوطنية، ذُكرت في البيان الوزاري أم لم تذكر، اعترف بها البعض أم لم يعترف؛ ومن يتنكّر للبنان التضحيات والسيادة هو يرتكب أسوأ خيانة وطنية".

واستطرد: "من منظار الحسّ الوطني أنصح الحكومة أن تحفظ توازنها الوطني، وأن تمنع بعض الموتورين من تمزيق وحدتها، ومن إشعال النار بتضامنها. ولهذا أنصح عقلاء هذا البلد بالوقوف على حكمة وتاريخ وعقل الرئيس نبيه بري"، وتابع "اللحظة للخطاب الوطني وليس للشحن الطائفي، والمخاطر التي تهدّد لبنان والمنطقة كبيرة وشديدة الغليان، والسياسات الأميركية اتّجاه المنطقة عدوانية ومجنونة كما هو واضح، والعدوان "الإسرائيلي" على غزّة ولبنان وسورية سينتهي بكارثة على "إسرائيل" وعلى نتنياهو إن شاء الله تعالى، ونحن الآن بمرحلة نكون أو لا نكون".

وختم المفتي قبلان: "نعود ونؤكّد أن الحكومة مطالبة اليوم بالحضور بفعالية على الأرض، وبتأكيد قوة الدولة الاجتماعية والرعائية والأمنية، وبتعزيز قرى الحافة الأمامية، وحماية أهلنا على الحدود الشرقية، وحماية أسواقنا واليد العاملة اللبنانية، والعمل على تأمين الأمن المجتمعي لكل مواطن لبناني، وإثبات قدرتها على أنها الأب الوطني لكل لبنان واللبنانيين".

لبنانالشيخ أحمد قبلان

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل