لبنان
فيّاض: تواطؤ أميركي - "إسرائيلي" لتكريس مسار سياسي امتدادًا للحرب
في أجواء شهر رمضان المبارك وعيد المعلم، أقام تجمع المعلمين في لبنان - منطقة جبل عامل الأولى افطاره السنوي في مجمع النسيم السياحي في بلدة حناويه، برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب د. علي فيّاض، وحضور حشد من الفعاليات والشخصيات وكوادر تربوية ادارية وتعليمية.
وبعد ايات من القرآن الكريم، ألقى النائب فيّاض كلمة تقدم فيها من كلّ فرد ومعلم أو إداري بأعلى تعابير التثمين والتقدير لجهودهم المباركة، في أنبل مهنة يمكن أن يمارسها إنسان، وهي مهنة التربية والتعليم، والتنشئة والرعاية، والتقدم والتطور، مشيرًا إلى أنه قد كان واضحًا ان منطلقاتنا في العملين التشريعي والتنفيذي، أي النيابي والحكومي هو الوقوف دائمًا إلى جانب قضايا الشعب، الناس، المجتمع.
وقال النائب فيّاض: "هذا هو منطلق دورنا السياسي على المستوى الداخلي، ونحن عاقدون العزم على تطوير هذا الدور، وعلى بذل كلّ جهد لإنجاز ما يمكن إنجازه، من قضايا الجامعة اللبنانية، إلى المعلمين المتقاعدين، وسلسلة الرتب والرواتب، والودائع، والإصلاحات التشريعية التي تتصل بالأوضاع الاقتصادية والمالية".
وتابع التائب فيّاض: ان البلاد تمر في مرحلة حرجة، وكنا نأمل ان تدخل البلاد، في مسار من التعافي، بيد أن ذلك يبدو متعذرًا، في ظل استمرار الاعتداءات "الإسرائيلية"، واستمرار احتلال العدوّ لأراضي لبنانية، والانقلاب على ورقة الإجراءات التنفيذية للقرار 1701، وفي ظل الآداء والسياسات والضغوط الأميركية، التي تبدو منسجمة مع الممارسات "الإسرائيلية" وتسعى لتوظيفها واستثمارها سياسيًا في الداخل اللبناني، إن المشهد يبدو جليًا وواضحًا، ثمة تواطؤ أميركي - "إسرائيلي" يسعى لتكريس مسار سياسي يشكّل امتدادًا للحرب التي شُنت على لبنان وعلى المقاومة".
وأردف النائب فيّاض: هذه هي دلالات ربط الأميركيين عملية إعادة الإعمار بشروط سياسية، وهذه هي دلالات السعي لإطلاق ثلاث لجان دبلوماسية وليس عسكرية، لبحث ملفات عالقة مع العدوّ "الإسرائيلي"، وإن ذلك كله، يتوَّج الآن، بالكلام "الإسرائيلي" والأميركي، على حد سواء، عن تطلعات تسعى إلى إدخال لبنان في مسار التطبيع مع العدوّ "الإسرائيلي"، وزجه في ما يُسمى منظومة "اتفاقيات السلام الإبراهيمية"، إلا أنه ومن ناحية أخرى، يجب أن لا يغيب عن بالنا المشروع "الإسرائيلي" التقسيمي الذي يتهدّد سورية بمحاذاة حدودنا الشرقية، والتطلعات "الإسرائيلية" للتمدد إستراتيجيًا إلى الفرات، وكلّ ذلك يعني بوضوح أن ثمة مخاطر كبرى محدقة تحيط بلبنان، وأن الجموح "الإسرائيلي" والجنون الأميركي، سوف يأخذان المنطقة إلى مناخات من العنف والاضطراب، وان اللا استقرار هو السمة الغالبة على المرحلة المقبلة.
وشدد النائب فيّاض على أن هذه السياسات الأميركية، لن تنتج استقرارًا لا في لبنان ولا في المنطقة، ولن تكون قادرة على بلوغ أهدافها بحالٍ من الأحوال، لأنها تفتقد أدنى حدود التوازن والواقعية، وتتجاوز كلّ المعايير والحقوق والحقائق، وتستند فقط إلى منطق القوّة والبطش والتجبُّر والهيمنة والعقوبات.
واذ أكد "أننا وبكل بساطة لن نحني رؤوسنا، ولن نتخلى عن ثوابتنا، ولن نتوارى خارج ساحة المواجهة"، وقال التائب فيّاض إن "المرحلة قد تفرض أدوات مواجهة مختلفة، لكن خياراتنا هي خياراتنا ذاتها، وهي ستبقى ثابتة في سبيل أن يكون لبنان محررًا من أي وجود "إسرائيلي" مهما يكن حجمه وشكله، ومستقلًا وسيدًا خارج أي هيمنة أميركية".
وأضاف النائب فيّاض: "لبنان، لم يكن ولن يكون، الآن ومستقبلًا، قابلًا للتطبيع مع "الإسرائيليين"، إن "إسرائيل" هي العدوّ النقيض للبنان وجودًا وهوية ومصالح وستبقى كذلك، وإن المقاومة هي تيار شعبي واسع وعريض، تعبِّر عن الأغلبية العددية للشعب اللبناني، بحسب نتائج انتخابات العام 2022، وليس بمستطاع أحد ان يتجاوز هذه الحقيقة".
وختم النائب فيّاض: "لا يخطئن أحد بحساباته، إن موقفنا يقوم على التمسك بتحرير الأرض بكلّ الوسائل المتاحة في مواجهة الاحتلال، والتمسك بالسيادة والاستقلال في مواجهة سياسات الهيمنة والمصادرة الأميركية للقرار السيادي اللبناني، والتأكيد على أهمية التمسك بالوحدة الوطنية في وجه المشروع التقسيمي "الإسرائيلي"، والعمل على تحرير إعادة الإعمار من أي شروط أو ارتهانات سياسية تخدم العدوّ "الإسرائيلي" وتطلعاته".
لبنانالولايات المتحدة الأميركيةالكيان الصهيونيإعادة الإعمارعلي فياضتجمع المعلمين في لبنان
إقرأ المزيد في: لبنان
التغطية الإخبارية
قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي: خروج شعبنا الكبير في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات كان إحياء جهاديًا عظيمًا لذكرى غزوة بدر الكبرى
لبنان| الجيش: وحداتنا ردت على قصف الأراضي اللبنانية من الجانب السوري في حوش السيد علي - الهرمل
فلسطين المحتلة| قوات الاحتلال تقتحم بلدة قفين شمال طولكرم
فلسطين المحتلة| دبابات الاحتلال تقتحم مدينة جنين ومخيمها برفقة قوة من المشاة
لبنان| وزارة الصحة: شهيدان في حصيلة نهائية للغارة المعادية على يحمر
مقالات مرتبطة

مدفع النبطية الرمضاني .. تراثٌ مستمر لإرادة الحياة

اللواء شقير يتسلّم مهامه رسميًا ويحدّد الأولوية لحماية الأمن الوطني

السلطات الأميركية ترحّل طبيبة لبنانية خلافًا لأمر قضائي

الجيش اللبناني: اتصالاتنا مستمرة مع السلطات السورية للحفاظ على استقرار المنطقة الحدودية

قائد الجيش اللبناني: مسؤوليتنا تطبيق الـ1701 وتحصين الداخل من خطر الإرهاب

رفع دعوى قضائية تطعن في دستورية قرار ترامب بترحيل الطلّاب المتظاهرين المؤيّدين للفلسطينيين

فضل الله: أميركا و"إسرائيل" يبتزان لبنان في أمنه وسيادته وإعادة الإعمار

عدوان أميركي واسع على اليمن... لماذا يعتبر استثنائياً ومختلفاً؟

الخارجية الإيرانية: سنردّ بحزم على أيّ عدوان على أراضينا

العدو يُواصل اعتداءاته.. شهيد و3 جرحى بغارة "إسرائيلية" على يحمر
عز الدين: المقاومة لن تسمح بترسيخ معادلات جديدة يريد أن يفرضها العدو

تحرّكات غاضبة في كيان العدو رفضًا لإقالة رئيس الشاباك

هيئات مغربية تدين زيارات التطبيع مع الكيان الصهيوني

يتسحاق بريك: لتحقيق في الإخفاق على الحدود الشمالية

ملف إعادة الإعمار موصول بصاعق

إعادة بناء النبطية: تعويضات وتعافٍ تدريجي بعد العدوان "الإسرائيلي"

خطة شاملة في الضاحية الجنوبية لرفع الأنقاض وهدم الأبنية المهدّدة بالتوازي مع إعادة الإعمار

دفع التعويضات وبدل الإيواء في البقاع الغربي شارف على الانتهاء

فياض: انقلاب العدو على الـ1701 يعيدنا لمبدأ حق شعبنا في الدفاع عن وجوده

فياض: الاعتداء في برج الملوك إمعان صهيوني في خرق القرار 1701 والانقلاب عليه

النائب فيّاض من الصوانة: يجب أن نتمسك بوحدتنا الوطنية لمواجهة المشروع "الإسرائيلي"

حزب الله شيّع الشهيدين على طريق القدس كرار علي علي وعلي شقير في تولين الجنوبية

فياض: لا بديل عن التضحيات في الدفاع عن الأرض وتحريرها

منتدى لتجمع المعلمين بعنوان "مهنة التّعليم ورسالتها في لبنان: معوّقات وحلول"

تجمّع المعلمين أطلق دفعة الشهيد محمد فرّان ضمن برامجه التدريبية لصيف 2024 في النبطية

المقاومة الإسلامية تزف الشهيد السعيد على طريق القدس محمد علي ناصر فران "ناصر"

التربية والجهاد على طريق القدس.. تجمّع المعلمين يعرض نماذج من وحي التجربة
