إنا على العهد

لبنان

"مؤسسة الجرحى": 12 مشروعًا لمساعدة المصابين
08/03/2025

"مؤسسة الجرحى": 12 مشروعًا لمساعدة المصابين

نشرت صحيفة "الأخبار"، اليوم السبت 8 آذار/مارس 2025، تقريرًا تناولت فيه عمل مؤسسة الجرحى وعنايتها بمعوّقي الحرب لا سيّما جرحى البايجر، في ظلّ تجاهل الدولة ملفّ الإعاقة في موازناتها السنوية.

وقالت الصحيفة: "لأن الدولة تتجاهل ملفّ الإعاقة في موازناتها السنوية، "لم ننتظر الدولة ومؤسساتها، ولم نرضَ بربط جرحى ومعوّقي حزب الله بالقرارات السياسية، ما يؤدي حكمًا إلى هدر حقوقهم، كما هُدرت حقوق المعوّقين في لبنان"، تقول مصادر في إدارة "مؤسسة الجرحى" التابعة لحزب الله التي تُعنى بجرحى الحزب بمن فيهم كلّ المصابين في تفجيرات أجهزة البايجر واللاسلكي "من عناصر منظّمين ومدنيين، وبينهم نحو 50 طفلًا وامرأة"".

وأضافت "ونظرًا إلى تقديمات المؤسسة، يمكن القول إنّ المستفيدين من برامجها هم الأوفر حظًا بين الأشخاص المعوّقين في لبنان، لما يحظون به من مظلّة شاملة للرعاية والتأهيل والتمكين في كلّ مراحل حياتهم وعلى كلّ المستويات، تتجاوز ما تقدّمه جمعيات الإعاقة ووزارة الشؤون الاجتماعية. لذلك لم يسعَ إلا قليلون من جرحى تفجيرات "البايجر" للاستحصال على بطاقة معوّق من الوزارة لأنها "أشبه بفولكلور، وتكاد تكون الفائدة الوحيدة منها هي الإعفاءات من الرسوم الجمركية"، وفق ما قالت المصادر لـ"الأخبار"".


ولفتت إلى أنّ ""مؤسسة الجرحى" تعدّ أكثر من 12 مشروعًا أنجزتها خلال ثلاثة أشهر استجابةً لجرحى "البايجر"، من بينها "رصد الحالات المصابة، وتوفير خدمات التعافي الجسدي، تأمين الأطراف واللوازم التي يحتاج إليها الجرحى، وتأمين مسكن لهم، والتغطية الصحية الشاملة، والتأهيل والرعاية". عمومًا، تركّز المؤسسة على خطّي عمل: الأول ما يقدّمه "مركز العباس التخصصي للرعاية والتأهيل"، من علاج انشغالي، فيزيائي، نفسي، ونطق، إلى جانب العيادات التخصصية بحسب الحاجة، كعيادة العيون التي استُحدثت بعد تفجيرات "البيجر". والثاني، يقوم على الرعاية التي تشمل خدمات تربوية واجتماعية. كما تشمل التقديمات "مبالغ مالية شهريًا للجرحى المعيلين لعوائلهم، وفريقًا يتولى نقلهم، وفي بعض الحالات نؤمّن لهم وسائل النقل بعد تمكينهم من القيادة ليحققوا الاستقلالية الذاتية"".

وختمت الصحيفة بالقول: "بعد "مجزرة البايجر" وما نتج عنها من إعاقات بصرية تامّة، تركّز "مؤسسة الجرحى" على "تمكين الجرحى الجدد من العودة إلى عملهم أو إيجاد عمل آخر مناسب لهم". وباشرت التواصل مع الجامعات لتحديد التخصّصات العلمية التي تتناسب مع حالاتهم، وكيفية معادلة شهاداتهم للتوجه إلى مسار جديد. وما شجّع المؤسسة للعمل بشكل أسرع على تمكين هؤلاء المصابين هو إصرارهم على العودة إلى العمل. وتشير مصادر المؤسسة إلى "نماذج مبهرة عن العزيمة للاستمرار لدى الجرحى، مثل مبادرة خاصة أطلقها جريح كفيف بعدما جمع مجموعة من الجرحى المكفوفين لإنشاء تطبيق إلكتروني يحتوي على كتب مسموعة متنوعة، بعد إحصاء مجالات اهتماماتهم وأذواقهم"".

مؤسسة الجرحىصحيفة الاخبار

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة